موسكو تتبرأ من قصف معرة النعمان وقائد «سنتكوم» يتفقد مناطق «قسد»

البابا فرانسيس يدعو الأسد لحماية المدنيين وإعادة النازحين

نشر في 23-07-2019
آخر تحديث 23-07-2019 | 00:02
الأسد مستقبلاً وفد الفاتيكان في دمشق أمس (أ ف ب)
الأسد مستقبلاً وفد الفاتيكان في دمشق أمس (أ ف ب)
شهدت محافظة إدلب مجزرة جديدة أمس، في إطار حملة القصف المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر على المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد الروسي - التركي.

واتهم المرصد السوري ومنظمة الخوذ البيضاء الطائرات الروسية باستهداف سوق لبيع الخضراوات بالجملة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وقتل 35 شخصا، وإصابة 45، حالات بعضهم حرجة.

وأوضح رئيس المجلس المحلي لمعرة النعمان بلال ذكرى أن القصف طال «أطراف السوق الشعبية، وأحدث أضرارا كبيرة في المحال وممتلكات الناس» بالمدينة، التي لا يوجد بها أي مقرات عسكرية للفصائل الإسلامية أو جبهة النصرة سابقا، وفق المرصد.

وعلى الفور، نفت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ سلاح الجو أي مهمات بمعرة النعمان، معتبرة أن «التصريحات المنقولة عن ممثلين لم يكشف عن اسمهم من منظمة الخوذ البيضاء التي تمولها بريطانيا والولايات المتحد كاذبة».

وجاءت المجزرة غداة مقتل 18 مدنيا، 17 منهم بقصف سوري على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، كما أدت غارات روسية على مدينة خان شيخون إلى مقتل متطوع في الخوذ البيضاء، ومصور فوتوغرافي، ومصور فيديو تعاون مع «فرانس برس».

وأحصى المرصد منذ بدء التصعيد نهاية أبريل مقتل أكثر من 650 مدنيا جراء القصف السوري والروسي، بينما قتل 53 مدنيا في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة.

ووسط «معارك كر وفر واستنزاف» في ريف حماة الشمالي، من دون أن تتمكن دمشق من تحقيق أي تقدم استراتيجي، بحسب المرصد، ردت فصائل المعارضة على الغارات الدامية بحملة قصف مكثفة بصواريخ «غراد» على مواقع قوات النظام والروس في المنطقة.

وبعد تأكيد الأمم المتحدة أن التصعيد دفع أكثر من 330 ألف شخص إلى النزوح، وتسبب في إخلاء مناطق كاملة من سكانها، ودمر أكثر من 25 مرفقا طبيا، أرسل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول رسالة نصية إلى الرئيس بشار الأسد طالبه فيها بضرورة إنهاء معاناة المدنيين في إدلب وحمايتهم من النزاع المسلح، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عودة آمنة للنازحين واللاجئين السوريين.

وأوضح الفاتيكان، في بيان مقتضب، أن وزير الشؤون الاجتماعية الكاردينال بيتر تركسون التقى برفقة السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري، الأسد، وسلماه رسالة تتضمن دعوة البابا إلى الإفراج عن المعتقلين، وتحسين ظروفهم الإنسانية، وضمان وصول العائلات إلى معلومات عن ذويهم.

ومع وصول المبعوث الأميركي لسورية جيمس جيفري إلى أنقرة، هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو أمس بشن عملية عسكرية شرق الفرات، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.

وشدد جاويش أوغلو على أن تركيا أنشأت فريق عمل مع واشنطن، من أجل إنشاء المنطقة الآمنة، وطرد وحدات حماية الشعب الكردية منها، لكن من دون خطوات ملموسة، مشيرا إلى أن جيفري يحمل مقترحات جديدة، ولابد من اتخاذ خطوة واضحة بشأن هذه المسألة.

على صعيد آخر، زار قائد القيادة الأميركية الوسطى «سنتكوم» الجنرال كينيث ماكينزي شمال سورية، أمس، في أول زيارة منذ تسلمه منصبه قبل نحو أربعة أشهر، وبحث مع قيادة «قوات سورية الديمقراطية» «قسد» مسائل عدة أبرزها مصير المعتقلين من تنظيم «داعش» وأفراد عائلاتهم.

وأعلنت «قسد» أن قائدها العام مظلوم عبدي استقبل ماكينزي وتمحور الاجتماع حول نقاط عدة بينها «مشكلة المخيمات وأسرى داعش المعتقلين ومخططات العمل والتنسيق بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي للاستمرار في ملاحقة إرهابيي داعش».

back to top