خامنئي أصدر أمر توقيف الناقلة البريطانية

أجاز لـ «الحرس» إغراق بارجات لندن إذا تدخلت

نشر في 22-07-2019
آخر تحديث 22-07-2019 | 00:09
عنصر من «فاتحون» التابعة لـ «الحرس الثوري» خلال تدريب استخدمت فيه مجسمات وصور لترامب ونتنياهو كأهداف (تسنيم)
عنصر من «فاتحون» التابعة لـ «الحرس الثوري» خلال تدريب استخدمت فيه مجسمات وصور لترامب ونتنياهو كأهداف (تسنيم)
أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن المرشد الأعلى علي خامنئي رفض، الجمعة، مشروع وزارة الخارجية بالاكتفاء بـ«رفع التكلفة على البريطانيين بشكل سياسي ومادي فقط»، بعد تلقيه خبر تمديد احتجاز الناقلة الإيرانية في مضيق جبل طارق 30 يوماً جديدة.

وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن إيران وبريطانيا وإسبانيا أجرت مباحثات في لندن، للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «غرايس 1» المحتجزة منذ 3 أسابيع، وكان من المقرر إطلاقها الخميس أو الجمعة، لكن البريطانيين أصروا على أن تزودهم طهران بمعلومات حول وجهة السفينة، لضمان عدم توجهها إلى سورية، بالمخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق، وهو الأمر الذي يعني كشف زبائن إيران في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وبعد أن رفض الإيرانيون الإفصاح عن المعلومات، خشية إطلاع الولايات المتحدة عليها، تقرر أن تعود الوفود المفاوضة إلى حكوماتها لمزيد من التشاور، قبل استئناف التفاوض، لكن طهران فوجئت بقرار تمديد احتجاز الناقلة.

ولفت المصدر إلى أن المرشد فور تلقيه الخبر أصدر الإذن لـ«الحرس» بتنفيذ اقتراحه المتعلق بحجز سفن بريطانية.

وأوضح أن المرشد أمر «الحرس» بتجهيز خطة والتحضير لها، الأربعاء الماضي، بانتظار إصداره الإذن شخصياً، وطلب من المجلس الأعلى للأمن القومي تقديم إفادة فورية حول التبعات المحتملة للخطوة، وقدم المجلس رده الخميس الماضي.

وأفاد بأن «الحرس» اقترح مواصلة احتجاز سفن بريطانية وإسبانية، في حال أبقت سلطات جبل طارق على مصادرة شحنة النفط الإيرانية، لكن المرشد، الذي أعطى ظهره لمطالبة حكومة الرئيس حسن روحاني بإفساح الوقت للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، اكتفى حالياً بحجز السفن الإنكليزية فقط.

وأكد أن المرشد تجاهل تحذير مجلس الأمن من احتمال أن تؤدي الخطوة إلى نجاح واشنطن في تشكيل تحالف دولي واسع لحماية مضيق هرمز والملاحة في الخليج، وقرر دعم موقف «الحرس» الداعي إلى الرد بالمثل على لندن، حتى إنه ذهب إلى الإيعاز للتشكيل المسلح، الذي يتبعه شخصياً، بإطلاق النار على البارجات البريطانية وإغراقها إذا حاولت التدخل للحيلولة دون احتجاز الناقلة وسحبها إلى ميناء بندر عباس.

في السياق، علمت «الجريدة» أن اجتماعاً عقد أمس في السفارة الروسية بطهران، بين مسؤولين روس وإيرانيين، تناول كيفية لعب موسكو دوراً أكبر للمساهمة في الإفراج عن «غرايس 1».

وفي وقت أعلن 160 نائباً بالبرلمان الإيراني تأييدهم لخطوة «الحرس»، وصف ممثل المرشد رئيس تحرير صحيفة «كيهان» حسين شريعتمداري احتجاز السفينة بـ«الخطوة المماثلة»، مبيناً أنها جاءت «انتقاماً لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية من البريطانيين، وليس بسبب مخالفات للقوانين البحرية».

back to top