آمال : جزائرنا

نشر في 21-07-2019
آخر تحديث 21-07-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي صحيح أن المشجعين الجزائريين، سواء الذين جاءوا إلى مصر لتشجيع منتخبهم، أو الذين بقوا في الجزائر، أطلقوا هتافات تندد بالعدو الصهيوني، وتترحم على الشهداء وتعزي ذويهم، والعياذ بالله. وصحيح أنهم، ومعهم مشجعو المنتخب المغربي، قبل خروجه من التصفيات، خصصوا الدقيقة الثانية والعشرين من كل مباراة يلعبها منتخباهما، لتحية اللاعب المبدع الإرهابي (بشهادة الإعلامي المصري النبيل أحمد موسى) أبوتريكة... صحيح أن كل هذا حدث، لكنه ليس السبب الذي دفع المتصهينين العرب إلى تشجيع المنتخب السنغالي في مباراته النهائية ضد المنتخب الجزائري.

السبب، سيداتي سادتي، هو أن السنغال دولة مسلمة، معليش يعني، وهؤلاء يهمهم الإسلام، والإسلام فقط، وأظن أن الأمر التبس على هؤلاء المتصهينين الحلوين فاعتقدوا أن الجزائريين يتبعون الديانة الهندوسية أو غيرها من ديانات الشرق أو الغرب. معليش.

لكن ما لا يُحتمل هو أن لاعبي المنتخب الجزائري، أنفسهم، بعد إحرازهم الكأس الإفريقية، أطلقوا صيحات التحية لشهداء فلسطين، وأعلنوا دعمهم لفلسطين ورفضهم التنازل عنها، ومقتهم للخيانات التي بدأت ترفع رؤوسها بلا حياء ولا خوف.

قبّح الله المتصهينين. على أن ما أثلج الصدر هو تشجيع كثير من الجمهور المصري لأبطال الجزائر، ونسيانهم الحادثة الماضية المفتعلة، التي أشعل فتيلها طبالو الإعلام، فبلغ بأحدهم أن طالب بذبح الجزائريين الموجودين في مصر وقتذاك.

ألف مبروك لنا، وللشعب الجزائري الحر هذا المجد، الذي يعتبر حلقة من سلسلة أمجاد تتوالى يوماً بعد يوم، منذ أن بدأ ثورته الشامخة.

back to top