روان مهدي: ظهرت حليقة الرأس حفاظاً على المصداقية

استفزتها شخصية «آلاء» في «ماذا لو؟» فقررت خوض التجربة رغم تخوفها

نشر في 21-07-2019
آخر تحديث 21-07-2019 | 00:05
أكدت الفنانة روان مهدي أن شخصية آلاء في "ماذا لو؟" استفزتها لتخوض التجربة رغم تخوفها من طبيعة الدور.
أطلت الفنانة روان مهدي على الجمهور خلال هذا العام في عملين هما "ماذا لو؟" و"غرس الود". النجمة الشابة أعربت عن اعتزازها في تصريح لـ "الجريدة" بتجربتها في العملين، إذ ظهرت حليقة الرأس في المسلسل الأول حفاظاً على المصداقية، لاسيما أنها جسدت شخصية آلاء ومعاناتها مع مرض السرطان، في حين تميز دورها في "غرس الود" بالبعد الإنساني في علاقة الفتاة بوالدها، وإليكم التفاصيل:

ثمنت روان تجربتها في مسلسل "ماذا لو؟ " قائلة إنها "مغامرة جديدة لاسيما أنه ليس لديّ خبرة سابقة مع مرض السرطان، كنت أسمع ممن حولي وأشاهد حالات، لكن الغوص في العمل والبحث والتقصي حول هذا المرض لمعايشة الشخصية آلمني كثيراً، كنت مترددة ومتخوفة، وأزعم أن الدور هو الذي اختارني، ومنذ الوهلة الأولى التي قرأت فيها العمل استفزتني الشخصية وقررت خوض تلك التجربة وأتمنى أن تكون حققت المرجو منها.

وحول ظهورها حليقة الرأس واتهام البعض لها بأن الهدف من ذلك كان لفت الانتباه، أوضحت أن الهدف كان فنياً إنسانياً لا علاقة له بروان، وإنما بشخصية آلاء التي جسدتها وظهرت في الحلقات الأخيرة حليقة الرأس لدواعٍ درامية ولأضفي المصداقية على الشخصية، القرار لم يكن سهلاً، وعشت صراعاً داخلياً ما بين قلق انتابني من الإقدام على تلك الخطوة، وبين صوت يقول لي يجب أن أفعل ذلك لخدمة الشخصية درامياً، وكان ذلك وانصعت إلى صوت العقل ولواجبي المهني.

وأكدت روان أن أي شخصية تجسدها تؤثر عليها فترة موضحة "على سبيل المثال، قبل أيام فقط بدأت أتخلص من تأثير شخصية آلاء التي لازمتني منذ بدأت قراءة المسلسل حتى بعد عرض الحلقات الأخيرة، آلاء شخصية رومانسية عاطفية مندفعة، وكل تلك الصفات على النقيض تماماً من شخصيتي الحقيقية، أنا إنسانة عقلانية وواقعية، وبعد كل عمل أنغمس بصورة كبيرة مع أصدقائي، إذ إنهم الأقرب إلى قلبي يذكرونني دائماً من أنا.

المنافسة

ولا ترى روان مشكلة في المنافسة الشريفة بين الفنانات الشابات، موضحة أن

"كل فنان يقدم ما في جعبته، لكن برأيي أن الأخلاق هي الأهم، وكل فنان يبدع وفق طريقته وبخطه وأسلوبه في التمثيل، وأكون سعيدة جداً عندما أشاهد نجاح الآخرين.

ورفضت مهدي اتهامها بالجرأة فيما تقدمه من أدوار، وأضافت: "لا أقدم شيئاً خارجاً عن المألوف أو لم يحدث في الوطن العربي من قبل، كل تصرف أو مشهد جسدته له علاقة بالدور وبمشاعر الشخصية التي أقدمها وفق ما تطلبه الضرورة الدرامية وهذا الأمر ينطبق على دوري في "الخطايا العشر" العام الماضي و"ماذا لو؟" هذا العام.

وشددت روان على أن الفنان كثيراً ما يختار أدواراً لا تشبه شخصيته الحقيقة، مضيفة أنها على وجه الخصوص تختار الدور الذي يستفزها وتتعايش معه لتنقله بموضوعية للمشاهدين، واستدلت على رأيها بشخصية آلاء، مؤكدة أنها كانت قريبة منها في بعض الجوانب بينما شخصيتها في "الخطايا العشر" كانت بعيدة جداً عن طبيعتها واضطرت للتقرب منها والتعايش معها لإقناع الجمهور بها.

بعد إنساني

وعن تجربتها الدرامية الثانية هذا العام من خلال مسلسل "غرس الود" أوضحت أن "أحداث العمل دارت في الربع الأخير من القرن الماضي، وهو من تأليف نورية الرومي، وإخراج خلف العنزي، كما شارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين، منهم إبراهيم الحربي، ويعقوب عبدالله، وحمد العماني، وسعود بوعبيد وغرور، وغيرهم من الفنانين"، ولا أخفيكم سراً عندما قرأت النص للمرة الأولى تحمست للبعد الإنساني ولشخصية الفتاة الصغيرة وعلاقتها القوية بوالدها لاسيما أنه قومي ووطني ولديه مبادئ راسخة ويبقى أن فكرة العمل بشكل عام مميزة.

ومن الدراما إلى المسرح، حيث ثمنت روان مشاركتها في مسرحية "واكاندا" التي عرضت خلال عيد الفطر الماضي، من تأليف أحمد العوضي ومن إخراج بدر الشعيبي، ويشارك في بطولة المسرحية بدر الشعيبي، ورهف العنزي، وجاسم عباس، وناصر عباس، ومحمد المسلم، وعبدالله عباس، وناصر الدوسري، وأحمد العوضي، وفهد الصالح، وعبدالله الخضر، وسليمان اليحيوح.

وقالت "سعدت جداً بهذا العمل وبالتفاعل الجماهيري الكبير خلال العروض أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولنا عودة بعروض أخرى سواء داخل الكويت أو خارجها.

يذكر أن مسلسل "ماذا لو؟" من تأليف فيصل البلوشي، ومعالجة درامية عدنان بالعيس، وإخراج حسين دشتي، ويشارك في بطولته نخبة من الفنانين، منهم: منذر رياحنة، وخالد أمين، وحسن إبراهيم، وروان مهدي، ونور الغندور، وعبدالله التركماني، وعلي الحسيني، وليلى عبدالله، وأسيل عمران، وعبدالله عبدالرضا".

ويطرح العمل فكرة فلسفية تراود الكثيرين حين تضعك الحياة أمام موقف ذي اتجاهين، وعليك أن تختار أحد الاتجاهين، فيؤثر اختيارك في أحداث حياتك المقبلة ويؤثر على مستقبلك.

يستعرض "ماذا لو" في النصف الأول من أحداثه عواقب الخيار الأول للأبطال، في حين يستعرض في النصف الثاني السيناريو الخاص بالخيار الثاني، وتأثيره على حياة الأبطال ومستقبلهم.

مهدي رأت في دورها بـ «غرس الود» بعداً إنسانياً... وثمنت مشاركتها في «واكاندا»
back to top