الجزائر والسنغال على موعد مع التاريخ في نهائي «كان»

لقب ثان للمحاربين... أم أول لأسود التيرانغا؟

نشر في 19-07-2019
آخر تحديث 19-07-2019 | 00:04
من يمين الصورة ساديو ماني نجم السنغال و المدرب السنغالي أليو سيسيه و المدرب الجزائري جمال بلماضي و رياض محرز نجم الجزائر
من يمين الصورة ساديو ماني نجم السنغال و المدرب السنغالي أليو سيسيه و المدرب الجزائري جمال بلماضي و رياض محرز نجم الجزائر
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي وقارة إفريقيا لمتابعة نهائي كأس الأمم الإفريقية، والذي يجمع المنتخب الجزائري بنظيره السنغالي في الساعة العاشرة من مساء اليوم الجمعة بتوقيت الكويت، على استاد القاهرة الدولي، في البطولة التي احتضنتها مصر منذ 21 يونيو الماضي.

ويخوض المنتخب الجزائري النهائي الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخه، ويبحث عن الظفر باللقب للمرة الثانية، بعدما توج به في نسخة 1990، فيما يلعب أسود التيرانغا النهائي الأول، حيث لم يسبق لهم أن صعدوا إلى هذا الدور من قبل.

صراع من نوع خاص بين بلماضي وسيسيه

ويسعى المدربان الوطنيان للسنغال والجزائري أليو سيسيه وجمال بلماضي للانضمام إلى قائمة السجل الذهبي للمدربين المحليين الفائزين بكأس الأمم الإفريقية، حيث سبق أن فاز 11 مدربا محليا باللقب "15 مرة" على مدار 31 نسخة أقيمت من المسابقة القارية.

ويمتلك الغاني تشارلز جيامفي، والمصري حسن شحاتة رقما قياسيا بثلاثة ألقاب لكل منهما، فيما كان النيجيري ستيفن كيشي هو آخر مدرب محلي يتوج باللقب في 2013، والليلة أصبحنا في انتظار انضمام بلماضي أو سيسيه لهذه القائمة التاريخية.

تحذير من خطورة ثلاثي هجوم أسود التيرانغا

وعلي الصعيد الفني، حرص جمال بلماضي على الاجتماع بلاعبيه قبل التحرك لملعب المباراة، أكد خلاله ضرورة التحلي بالروح العالية، والإصرار الشديد على انتزاع اللقب الافريقي، والعودة إلى البلاد أسياداً للقارة الإفريقية، وإسعاد الشعب الجزائري الغفير.

وقال بلماضي، للاعبيه إن مهمة الليلة لن تكون سهلة خصوصا مع قوة المنتخب السنغالي، وطموحاته أيضا في الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه.

وشدد على ضرورة فرض رقابة لصيقة على ثلاثي هجوم أسود التراينغا ساديو ماني، ومبانيانغ، وكيتا بالدي، ومنع تحركهم أمام منطقة الجزاء والحد أيضا من التصويبات القوية التي يتميزون بها من خارج الـ18.

وتعتبر صفوف محاربي الصحراء مكتملة باستثناء غياب يوسف عطال الظهير الأيمن، لتعرضه للإصابة في مواجهة كوت ديفوار، حيث لم يستطع وقتها استكمال اللقاء وتم استبداله، وبعدها أثبتت الأشعة إصابته بتمزق في "الترقوة".

ومن المقرر أن يخوض المنتخب الجزائري موقعة النهائي بتشكيل مكون من: في حراسة المرمى ريس مبولحي، أمامه زفان وعيسى ماندي وجمال بلعمري ورامي بن سبعيني، وفي خط الوسط يلعب سفيان فيجولي واسماعيل بن ناصر وعدلان قديورة، وفي خط الهجوم يوسف البلايلي، ورياض محرز، وبغداد بونجاح.

السنغال تحلم بإنجاز تاريخي

في المقابل، يحلم المنتخب السنغالي بحصد اللقب الأول له في تاريخ البطولة، ويسعى نجمه ساديو ماني جناح نادي ليفربول الانكليزي إلى مساعدة زملائه، لتحقيق الفوز على الجزائر وقيادة منتخب بلاده إلى منصات التتويج.

وحرصت القيادة السياسية في السنغال على مساندة المنتخب، من خلال عدة زيارات قام بها السفير السنغالي في مصر لدعم اللاعبين والجهاز الفني، كما وعد رئيس الاتحاد السنغالي بمنحهم مكافآت مالية كبيرة في حالة العودة للبلاد حاملين كأس البطولة. ويفقد أسود التيرانغا في موقعة النهائي جهود مدافعه المميز كوليبالي للإيقاف، بعدما حصل على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة تونس بالدور نصف النهائي، إلا أن مدربه أليو سيسيه قرر الاعتماد على اللاعب ساليف ساني في مركز قلب الدفاع.

وقام سيسيه بإشراك ساني في التدريبات كاملة، كما عقد جلسة منفردة معه لمنحه بعض التعليمات الخاصة بمباراة الجزائر، وطالبه بأن يؤدي بكل قوة ويساهم مع زملائه في حصد اللقب الإفريقي.

ومن المتوقع أن يضم تشكيل السنغال لمباراة الليلة كلا من: في حراسة المرمى ألفريد جوميز، وفي الدفاع ساليف ساني وشيخو كوياتي ولامينغا ساما ويوسف سابالي، وفي الوسط إدريسا جاىو بابي أليون نداي وهنري سايفت، وفي الهجوم ساديو ماني، ومبانيانغ، وكيتا بالدي.

7 ملايين دولار للبطل والوصيف

أكدت اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا 2019، أن قيمة الجوائز المادية لنهائي الجزائر والسنغال تبلغ 7 ملايين دولار، بواقع 4.5 ملايين للبطل، و2.5 مليون للوصيف. في حين يحصل منتخبا نيجيريا وتونس، صاحبا المركزين الثالث والرابع لهذه النسخة، على مليوني دولار.

مشوار المنتخبين إلى النهائي

وصل المنتخب الجزائري إلى نهائي البطولة الإفريقية بعدما تسيد قمة المجموعة الثالثة في الدور الأول، بتحقيق العلامة الكاملة، حيث تغلب على كينيا بهدفين دون رد، ثم فاز على السنغال، منافسه الليلة، بهدف نظيف، من توقيع يوسف بلايلي، ثم فاز على تنزانيا بثلاثية دون مقابل.

وفي مباراة ثمن النهائي حقق الفوز على غينيا بثلاثية دون رد، ليصعد إلى الدور ربع النهائي ويتغلب على كوت ديفوار بركلات الجزاء الترجيحية، وأخيرا فاز على نيجيريا بهدفين لهدف في الدور نصف النهائي.

أما المنتخب السنغالي فقد حجز بطاقة التأهل للمباراة النهائية على حساب تونس، بعد الفوز بهدف نظيف في دور نصف النهائي، وبدأ مشواره في البطولة بالفوز على تنزانيا بهدفين دون رد، ثم خسر من الجزائر.

وواجهت السنغال كينيا في ختام الدور الأول، وتغلب عليها بثلاثية نظيفة، ثم واجه أوغندا في دور الـ16 وفاز بهدف دون رد، وفي الدور ربع النهائي نجح في إقصاء بنين بالفوز بهدف نظيف أيضا.

back to top