«بتكوين» تتراجع بعد حث «الفدرالي» فيسبوك على تعليق «ليبرا»

لحين معالجة مخاوف تتعلق بقضايا الخصوصية وغسل الأموال

نشر في 12-07-2019
آخر تحديث 12-07-2019 | 00:02
No Image Caption
أبلغ باول اللجنة «ليبرا تثير الكثير من المخاوف المهمة بشأن الخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلكين والاستقرار المالي».
نزلت "بتكوين" نحو 8 في المئة، أمس، لتواصل تكبد خسائر بعد يوم من دعوة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي "البنك المركزي الأميركي" إلى وقف مشروع عملة "ليبرا" المشفّرة لفيسبوك لحين معالجة مخاوف تتعلق بقضايا مثل الخصوصية وغسل الأموال.

وانخفضت "بتكوين"، أصل العملات المشفرة، 7.7 في المئة إلى 11 ألفاً و164 دولاراً في التعاملات الصباحية المبكرة، بعد أن تراجعت 3.8 في المئة، أمس الأول، عقب شهادة أدلى بها باول بشأن السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي. وتراجعت العملة المشفرة في أحدث التعاملات 4.5 في المئة.

وهبطت عملات مشفرة أخرى كبيرة من بينها إيثريوم وريبل بمستويات مماثلة.

وقال كريج ايرلام محلل الأسواق لدى منصة تداول الصرف الأجنبي لدى أواندا "هذا رد مباشر على شهادة باول والتعليقات بشأن فيسبوك ليبرا وتداعياتها المحتملة على كامل مجال العملات المشفرة".

وأبلغ باول اللجنة "ليبرا تثير الكثير من المخاوف المهمة بشأن الخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلكين والاستقرار المالي"، مضيفاً أنه لا يعتقد أن المشروع قد يمضي قدماً ما لم تتم معالجة تلك المخاوف.

وقفزت "بتكوين"، أكبر العملات المشفرة، قرابة 55 في المئة في تسعة أيام بعد أن كشفت فيسبوك عن خططها بشأن ليبرا في 18 يونيو، ولامست أعلى مستوى في 18 شهراً عند نحو 14 ألف دولار. وعزز المشروع الآمال في أن العملات المشفرة قد تكتسب مزيداً من القبول.

وتخلت البنوك الأميركية والأوروبية عن عملة فيسبوك الرقمية المسماة ليبرا "Libra" خوفاً من استعداء المنظمين والإضرار بمشاريعهم للعملات الرقمية، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز "Financial Times".

وكان هناك صمت من قبل البنوك بشأن مشروع فيسبوك الذي يهدد بتحطيم دورهم كحراس للنظام المالي العالمي.

وقال شخص مطلع على نهج مشروع أحد أكبر البنوك في العالم: ما زلنا نتعلم ما هو هذا المشروع ونحاول أن نحدد المكان الذي نقف فيه؛ هل نحن خصم أم شريك أم علينا تجاهله.

وواجهت فيسبوك انتقادات حول طريقة تعاملها مع المشروع حتى الآن، إذ لم يكن هناك أي بنك على القائمة الأولية لاتحاد ليبرا، الذي يشرف على العملة.

وذلك بالرغم من أن ديفيد ماركوس David Marcus، الذي يقود المشروع قال: أنا أرفض تماماً حقيقة أننا تواصلنا مع البنوك والبنوك رفضت.

ويختلف كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك مع هذا الطرح قائلين: ستكون هناك عقبات كبيرة أمام المشاركة في المستقبل، إما كأعضاء نشطين في اتحاد ليبرا أو عن طريق مساعدة الناس على تحويل الأموال التقليدية إلى عملة ليبرا.

وقال مايك كوربات Mike Corbat، رئيس شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية سيتي جروب Citigroup: على الرغم من أنني كنت واثقاً بالعملات المشفرة وتكنولوجيا البلوك تشين، فإن قدرة سيتي غروب على المشاركة مقيدة.

وأضاف "التحدي المتمثل في العملات المشفرة هو الغموض فيما يتعلق بمصادر الأموال"، في إشارة إلى معايير مكافحة غسل الأموال التي تتمسك بها البنوك.

وتمضي العديد من البنوك في تنفيذ مشاريع لتسريع المدفوعات، والتي قال البعض: إنها ستتجاوز مبادرة ليبرا، إذ تعمل ماستركارد، وهي جزء من مشروع ليبرا، مع ستة من بنوك الشمال الأوروبي على بناء نظام للمدفوعات يسمح بالتحويلات في الوقت الفعلي، ويُستخدم عبر عملات متعددة في بلدان متعددة.

وتقدم Clearing House، وهي شركة مدفوعات يدعمها ائتلاف مكون من 25 بنكًا كبيرًا، بما في ذلك ج. ب. مورجان تشيس؛ وبنك أوف أميركا؛ وسيتي غروب، في الولايات المتحدة مدفوعات محلية في الوقت الفعلي عبر شبكة أُطلقت في عام 2017، مرتبطة بنصف حسابات الودائع في البلاد.

ووفقاً لأحد المسؤولين التنفيذيين، فإن فيسبوك أساءت التعامل مع اللوائح التنظيمية من خلال الإعلان عن خططها دون إخبار المنظمين في البداية.

وأوضح أنه عندما قرر بنك ج. ب. مورغان تشيس وضع خطط لعملة رقمية محدودة جداً بالمقارنة مع ليبرا، فإن البنك أجرى محادثات مكثفة مع المنظمين قبل طرحها على الجمهور، وطلب منهم إرشادات غير رسمية بشأن ما يمكن أن يكون مقبولاً بالنسبة للمنظمين.

ووفقاً للصحيفة، فإن المشكلة أكبر من ذلك بالنسبة لبعض البنوك، إذ قد تُشكل ليبرا منافساً لميزة البنوك الأساسية المتمثلة بالقدرة على نقل أموال العملاء في جميع أنحاء العالم، وسيكون من غير المعتاد أن تنافس البنوك نفسها.

back to top