أين السبيل للإصلاح الإداري؟

نشر في 10-07-2019
آخر تحديث 10-07-2019 | 00:08
 د. ندى سليمان المطوع انطلقت الخطط التنموية بأنماطها المختلفة مؤخراً من منصة مجلس التعاون الخليجي، فانطلقت المحاضرات وانهمك الكتّاب في محاولات عديدة للوصول إلى نمط إداري مناسب، وذلك لضمان وصول نتائج تلك الرؤى إلى شاطئ الإنتاجية والأمان، وفي السياق ذاته اخترت أن أجمع لكم بعض الأفكار من "كشكول" الإدارة الذي رافقني ومازال أثناء محاضراتي:

• اتفق علماء الإدارة على حاجة دولنا الخليجية إلى الإدارة الفاعلة لما لها من أهمية في الإسراع بتنفيذ الخطط التنموية التي انطلقت من منصة دول مجلس التعاون الخليجي، واتفقوا أيضا على أهمية إدراك واضعي الخطط التنموية بتوافر القدرات التنفيذية المناسبة لتطبيق آليات الانتقال من مرحلة الحلم والرؤى إلى الوضع الجديد، أي مرحلة التنفيذ، لذلك يجب أن تسعى دول الخليج إلى إجراء عملية التقييم الشامل للقدرات المتوافرة والمطلوبة قبل الانطلاق إلى مرحلة التنفيذ.

• وقد توصلنا بعد قراءات جمة، أن المؤسسات في دولنا الخليجية بحاجة إلى تفعيل عملية "التمكين" في المشاركة في عملية اتخاذ القرار، فالمشاركة في عملية صنع القرار ستساهم في تنمية آلية الشراكة المختلفة، بين القطاعات، إلى جانب والاقتراب من الآراء كافة.

• واتفقنا على الحاجة للاهتمام بالقطاعات التي لن تتطور إلا بالخصخصة الجزئية أو الكلية، ومنها على سبيل المثال الخدمات الصحية والتعليمية، تلك الخدمات التي ارتبطت بقصص نجاح في دول عديدة عبر إسناد الإدارة إلى القطاع الخاص.

• وحذرنا من "التخمة" التي تصيب المؤسسات بسبب تكديس العمالة الإدارية باختلاف تخصصاتها، وتعزيز التخصصات المهنية قبل الأكاديمية لتطوير الخدمات التعليمية والصحية، واقترحنا أساليب إدارية عديدة لتكثيف قدرة الإدارات على الاتصال بمثيلاتها في الوزارات الأخرى، واستحداث مراكز للتعاون الأفقي بين الوزارات.

• أخيراً وليس آخراً، مباشرة التخطيط لاستراتيجيات فاعلة في التدريب والتطوير البشري للوصول إلى الآليات المناسبة لعلاج الثغرات الإدارية والتنفيذية.

وللحديث بقية.

كلمة أخيرة:

إذا كان سر قوة الجامعات المرموقة هو احتواءها على أكبر عدد من المتفوقين من الطلبة والمتميزين من الأساتذة، فما سبب إصرارنا على "دفع" الطلبة للسفر عبر بوابة الابتعاث التي فتحت على مصراعيها. نحن بحاجة إلى تخصيص مؤسسة للدراسات العليا للمتميزين للاحتفاظ بالكفاءات والاستفادة منها طوال فترة الدراسة واحتوائها بعد التخرج، أسوة بإحدى الجامعات الأميركية التي منحت طلبة الهندسة الصناعية فرصة لإدارة مستشفى وكتابة التوصيات لتطويرها.

back to top