جعجع يتهم باسيل بالتعطيل... ويدعوه إلى «وقف المراجل»

نشر في 08-07-2019
آخر تحديث 08-07-2019 | 00:02
لبنانيات خلال تظاهرة في بيروت أمس مؤيدة لحق اللبنانية في منح الجنسية لأولادها (إي بي أيه)
لبنانيات خلال تظاهرة في بيروت أمس مؤيدة لحق اللبنانية في منح الجنسية لأولادها (إي بي أيه)
في مقابل النتائج الأمنية لحادثة قبرشمون، التي بدأت معالجتها من قبل الأجهزة المختصة، يبدو أن الحكومة مصابة بعطب كبير لا علاج له حتى الساعة، مع مغادرة رئيسها سعد الحريري لبنان، في رحلة خاصة تستغرق 48 ساعة.

وقالت مصادر متابعة إن «الحريري أعطى نفسه مهلة زمنية لا تتعدى نهاية الأسبوع المقبل لعقد جلسة حكومية غير قابلة للانفجار، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وعبر التواصل مع الأفرقاء كافة، تحضيرا لهذا المناخ الذي يفترض حسر موجة التصعيد».

وعبّر الحريري عن استيائه من التصعيد في الخطابات السياسية عبر ما ورد مقدمة نشرة تلفزيون «المستقبل» الإخبارية التابعة له مساء أمس الاول في ظل تخوّفه من انعكاس المزيد من التأزيم السياسي الذي تبع أحداث الجبل.

وجاء في مقدمة المحطة التلفزيونية: «بدل التداعي لوقف مسلسل التصعيد الكلامي، والعمل على توسيع رقعة التهدئة وضبط الفلتان السياسي، شهدت الساعات الماضية مباراة عنيفة بالمصارعة الخطابية، من شأنها أن تضع أكثر من علامة استفهام على نوايا الكثيرين تجاه معالجة الأحداث الأمنية الاخيرة وتداعياتها السياسية».

وسألت: «هل المقصود استدراج البلاد الى مأزق أمني، يعيدنا الى مناخات الانقسام الأهلي والتقاتل الداخلي؟ أم المقصود شل العمل الحكومي وتعطيل انطلاقة الدولة نحو البرنامج الموعود للاستثمار الاقتصادي والإنمائي؟ أم أن هناك من يجد الفرصة سانحة للانقضاض على التسوية السياسية، وإعادة عقارب الساعة الى الوراء؟»

في موازاة ذلك، لا تزال تداعيات كلام وزير الخارجية جبران باسيل من طرابلس، أمس، محط اهتمام الأطراف السياسية كافة، وتحديدا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي استهدف بشكل مباشر من باسيل.

وكشف جعجع أنه «لا اجتماع للحكومة في الأيام المقبلة، وجريمة بحق الوطن انه في الوضع الذي نعيش فيه، وفي ظل صعوبات معيشية تزاداد يومياً، نحتاج إلى اجتماعات مكثفة، وليس مقبولاً ان يعطل الوزير باسيل الحكومة من أجل حسابات ضيقة».

وأكد جعجع في حديث إذاعي أمس أنه «يجب أن يزول الخطاب الذي يسبب التشنّج، لم أفهم كلام باسيل في طرابلس ولزومه، لم يتكلّم في الوضع الحالي، عاد إلى الماضي وتطرّق إلى الموضوع بقلب أسود، وليس بقليل أن تستقبل منطقة طرابلس باسيل بالاستقبال الذي استقبلته به، وعلى باسيل أن يوقف خطاباته الطائفية ووقف المراجل»، مشيرا إلى «أننا منكبون جميعنا لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، الخطابات المتشنجة أدت إلى ما أدت إليه في الجبل، وبدل أن يعتذر باسيل لما تسبب به في الجبل، عطّل الحكومة كي يضغط لإحالة القضية إلى المجلس العدلي».

back to top