آمال : الصلع هيبة

نشر في 23-06-2019
آخر تحديث 23-06-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي ها هي بلادي تتفوق على نفسها، بعد أن تفوقت على الجميع، وتحجز مقعد الصدارة آسيوياً، والثالث على مستوى العالم في ارتفاع درجات الحرارة. والكويت صغيرة بمساحتها لكنها عظيمة بدرجة حرارة طقسها، والدول لا تقاس بالمساحة، ولا حتى بعدد سكانها، بل بما يسجله ترمومتر الحرارة في أجوائها، وهو إنجاز يضاف إلى إنجازات حكومتنا التي تسابق الزمن في اتجاه الحائط.

وجاء ترتيب الدول، أو المدن، من حيث درجة الحرارة، على ذمة الخبر الذي نشرته هذه الجريدة، كالتالي؛ درجة الحرارة الأعلى عالمياً سُجلت في وادي الموت بأميركا، والثانية في ولاية قبلي بتونس، والثالثة الثابتة سُجلت في مطربة بالكويت، ويا للطرب.

وإن سارت الأمور على هذا النحو فسنتصدر الترتيب العالمي، حيث لا نية لحكومتنا الجميلة بتخفيف درجات الحرارة عبر زراعة المسطحات الخضراء، باعتبار أن الصلع هيبة، واللون الرمادي وقار، كالشيب في رأس الحكيم.

لكن لا مانع من التعاقد مع شركات عالمية (الشركات العالمية هي التي يرأسها شخص أشقر وبقية طاقم الشركة من العمالة السائبة) لتقديم استشارات في تخضير المسطحات الصحراوية، وعمل ماكياج لها، بشرط أن تُحفظ هذه الدراسة، أو الاستشارة، بتكاليفها وتفاصيلها والمستفيدين منها، في مكان بارد لا تصل إليه أيادي الأطفال ولا عيون الشعب. والله الموفق.

back to top