موسكو تتوقع قرارات عملية في «اجتماع القدس»

• الجعفري: تركيا سبب أزمة إدلب
• الأكراد يعيدون هيكلة مجالسهم العسكرية

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:05
No Image Caption
كشفت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء المرتقب عقده في القدس بين أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف ونظيريه الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مئير بن شبات يومي 24 و25 الجاري، هدفه الأهم "البحث عن سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها".

وقال مدير الإعلام والصحافة في الخارجية أرتيوم كوجين، إن موسكو تعطي أهمية كبيرة لتحقيق هذا الهدف، وترى "إمكانا لاستخدام صيغ عمل جديدة تسهم، بالإضافة إلى مسار أستانة في المقام الأول، في المضي قدماً على طريق السلام والاستقرار في سورية في ظل ضمان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك في القضاء النهائي على الإرهاب وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن".

وأكد كوجين أن موسكو تتعامل مع قضايا تنظيم وإجراء اللقاء المرتقب بمسؤولية بالغة، وتعول على وقف مماثل من قبل زملائها الأجانب ووسائل الإعلام، علماً أن كل التخمينات بشأن صفقة مزعومة قيد الإعداد أو اتفاقات تبادل لن تؤدي سوى إلى تبعات سلبية".

وبعد أن حدد مجلس الأمن الروسي موعد اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الروسية والأميركية والإسرائيلية في القدس يومي 24 و25 يونيو، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماع الأمني الثلاثي بأنه "لقاء تاريخي غير مسبوق" و"قمة مهمة جداً من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في فترة هائجة وحساسة".

وأشار نتنياهو، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن اللقاء الثلاثي "يجمع بين الدولتين العظميين في إسرائيل وهذا يمثل ألف دليل على مكانة إسرائيل الحالية على الساحة الدولية".

وبعد تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عدم السعي لمواجهة مسلحة مع الجيش التركي، اتهم المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري "النظام التركي بعدم احترام حسن الجوار وفقد الحكمة السياسية للنظر إلى المستقبل".

وقال الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا لمناقشة الوضع في إدلب، "جميع الأعضاء يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سببها وهو استمرار النظام التركي وشركائه بدعم المجموعات الإرهابية والتملص من اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانة وسوتشي الأمر الذي أتاح لجبهة النصرة السيطرة على المحافظة وبعض المناطق المجاورة".

وفي تطور لافت، أوقفت الداخلية الإسبانية، أمس، عشرة مواطنين من أصل سوري بشبهة تمويل "ميليشيا القاعدة" خصوصاً في إدلب، موضحة أن "المنظمة تقودها عصابة عائلية استخدمت على مدى سنوات أعمالاً قانونية ستاراً لعمليات غير مشروعة للتهرّب من السلطات الضريبية وتبييض مبالغ مالية كبيرة".

ميدانياً، كثفت الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب مما أدى لمقتل مدنيين وأكثر من 13 عنصراً من مقاتلي الجيش الحر، إضافة إلى دمار واسع في المنطقة".

وفي مدة لم تتجاوز أسبوعاً، شكّلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) مجالس عسكرية في ثلاث مدن تقع تحت سيطرتها آخرها أعلنته في الطبقة، أمس الأول، في وجود وجهاء عشائر، موضحة أن الهيكلية الجديدة، التي تشمل أيضاً كوباني وتل أبيض الحدودية مع تركيا، تتضمن قيادات محلية كخطوة لاتخاذ قرارات بشكل أسرع ولحماية المنطقة من أي اعتداء.

back to top