الكويت محطّ أنظار العالم في ذكرى استقلالها الـ 58

نشر في 19-06-2019
آخر تحديث 19-06-2019 | 00:00
المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح يوقع على وثيقة استقلال الكويت في 19 يونيو 1961
المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح يوقع على وثيقة استقلال الكويت في 19 يونيو 1961
تصادف اليوم الذكرى الـ58 لاستقلال الكويت، وتتزامن الذكرى مع تحوّل البلاد الى محط أنظار العالم في دورها المحوري، وسعيها الدؤوب لنزع فتيل الأزمات وحل القضايا العالقة إقليميا ودوليا، عدا عن ثقلها الكبير في عمليات الإغاثة الإنسانية.

لم يكن 19 يونيو 1961 يوما عاديا في حياة أهل الكويت، عندما تم توقيع وثيقة استقلال البلاد وإلغاء اتفاقية الحماية مع حكومة بريطانيا، إذ مثّل هذا اليوم انطلاقة خلاقة في عمر الدولة، وتحولت إلى "درة الخليج"، بفضل جهود حكامها وتلاحم شعبها حول قيادتهم.

وبعد مرور 58 عاما، لا يخفى دور الكويت الكبير في تحقيق المصالحات بين الأشقاء، وتقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين حول العالم، مما دعا منظمة الأمم المتحدة إلى تسميتها "مركزا للعمل الإنساني"، ومنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب "قائد العمل الإنساني".

ونجحت الكويت، من خلال عضويتها الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن، في إصدار قرارات عدة تحمل طابعا إنسانيا بامتياز تدعو إلى تخفيف معاناة المنكوبين واللاجئين وإغاثة المحتاجين، وخصوصا الأشقاء السوريين واليمنيين، وآخرها القرار الأممي حول المفقودين في النزاعات المسلحة، الذي تقدمت به الكويت منفردة، وأقره مجلس الأمن بالإجماع.

وكان الأمير الراحل، الشيخ عبدالله السالم، قد أدرك أن اتفاقية 23 يناير 1899، التي وقّعها الشيخ مبارك الصباح مع بريطانيا في ذلك الوقت لحماية الكويت من الأطماع الخارجية، لم تعد صالحة.

وفي 19 يونيو 1961 أعلن السالم انتهاء معاهدة الحماية البريطانية، من خلال توقيع وثيقة استقلال البلاد مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي، السير جورج ميدلتن، نيابة عن الحكومة البريطانية.

وفي عام 1963 صدر مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس، وهو ذكرى تسلّم الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم في البلاد، التي تصادف 25 فبراير من كل عام.

وسبق التوقيع على وثيقة الاستقلال خطوات مدروسة من قبل السالم منذ توليه مقاليد الحكم عام 1950، إذ عمل على تحقيق الاستقلال وإعلان الدستور، خصوصا أن البلاد كانت في تلك الفترة مهيأة للتطور والنهضة في مختلف المجالات.

back to top