ترامب يتسلّح بإنجازاته الاقتصادية ويتعهد بـ «الدفاع عن المنسيين»

هاجم استطلاعات «فوكس» قبيل إطلاق حملته لولاية ثانية

نشر في 19-06-2019
آخر تحديث 19-06-2019 | 00:03
 مؤيدون لترامب يصطفون على الرصيف خارج مركز «أم واي» في فلوريدا بانتظاره	 (أ ف ب)
مؤيدون لترامب يصطفون على الرصيف خارج مركز «أم واي» في فلوريدا بانتظاره (أ ف ب)
بعد أكثر من سنتين مليئتين بالأحداث في البيت الأبيض، عاد أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فلوريدا لإطلاق حملة إعادة انتخابه أمام حشد كبير من أوفى أنصاره، لكن أرقام الاستطلاعات الأولية تشير إلى أن الأمور غير مضمونة بالنسبة إلى الملياردير الجمهوري.

وقال المنظمون إن بطاقات الدخول إلى المدرج، الذي يتسع لعشرين ألف شخص في أورلاندو، نفدت، في وقت احتشد عدد أكبر في الخارج لحضور الفعالية على شاشات عملاقة.

إمبراطور العقارات، الذي غرد أمس الأول: «يبدو أن أرقاماً قياسية ستسجل»، يراهن على أن الاقتصاد القوي ووعده بالدفاع عن العمال المنسيين سيقنعان الناخبين بمنحه ولاية ثانية، لكن 23 ديمقراطياً يستعدون لمواجهته، ولا شك أن تحقيقاً مطولاً في صلات ترامب بروسيا وسياساته المثيرة للانقسام أضرا بالرئيس القادم من خارج المؤسسات التقليدية.

وتظهر استطلاعات واسعة ترامب خلف المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي يركز حملته على وعد بإعادة البلاد إلى ما يصفه أيام باراك أوباما الأكثر هدوءاً عندما كان نائباً للرئيس.

ووفقاً لاستطلاع أجرته قناة «فوكس نيوز» نشرته بداية هذا الأسبوع، ليس بايدن وحده المتقدم على ترامب، فحتى بيت بوتيدجيدج، رئيس البلدية المثلي الذي سطع نجمه بشكل مفاجئ بين الديمقراطيين، يتقدم بفارق ضئيل عن الرئيس الأميركي.

ولاستطلاعات الرأي المبكرة جداً قيمة محدودة، ففي عام 2016 فشلت في توقع هزيمة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام ترامب.

لكن في مؤشر إلى التوتّر، هاجم الرئيس ما يصفه باستطلاعات الرأي «المضللة»، في حين تقول العديد من تقارير وسائل الإعلام الأميركية إن حملته طردت العديد من مؤسسات الاستطلاعات الخاصة بها.

وبينما يبدو الديمقراطيون مفعمين بالحماسة، مع ميل الجناح الأكثر نشاطاً في الحزب إلى اليسار، تطالب أقلية ببدء إجراءات لعزل ترامب.

وفي خطاب أورلاندو، سيصوّب الرئيس الأميركي مباشرة على تلك التركيبة في ولاية من المرجح أن تكون حاسمة لكل من المرشحين في جمع أصوات الهيئة الناخبة الضرورية للفوز.

ويرجح أن يشدد ترامب، الذي روّج بنفسه كتابه «فن الصفقة» خلال التجمع، على أن اقتصاد الولايات المتحدة تحسّن وأن الجيش أقوى، وأن البلاد باتت تحظى اليوم باحترام أكبر من أي وقت مضى.

وبالتركيز على العمال الأميركيين البيض والتصدي لمظالمهم في وجه العولمة والنخبة الليبرالية، فإن ترامب نجح في كسب أصوات من قاعدة الديمقراطيين.

إلى ذلك، هاجم ترامب، شبكة «فوكس نيوز»، بعد استطلاع أجرته يتعلق بتوقعات الانتخابات الرئاسية، التي

من المقرر أن تجرى في نوفمبر 2020، إذ رفض النتيجة التي أظهرته خاسراً أمام عدة مرشحين ديمقراطيين، وقال: «شيء غريب» أن يحدث ذلك في الشبكة التي يفضلها المحافظون.

وأضاف: «استطلاعات فوكس نيوز دائماً سيئة بالنسبة لي، لقد كانوا ضد هيلاري العرجاء أيضاً. هناك شيء غريب يحدث في فوكس، فاستطلاعتنا تظهر أننا المتقدمون في 17 ولاية».

وكانت «فوكس نيوز» أصدرت الأحد استطلاعاً أظهر أن ترامب يتخلف عن خمسة من المتنافسين على الانتخابات الرئاسية، وأن نائب الرئيس السابق، جو بايدن، يتقدم عليه بـ 10 نقاط.

من ناحية أخرى، أكد ترامب في تغريدة على «تويتر»، أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستبدأ الأسبوع المقبل عملية طرد «ملايين» المهاجرين الذين وصلوا إليها بطريقة غير قانونية.

وكتب: «الأسبوع المقبل ستبدأ شرطة الهجرة إبعاد ملايين الأجانب غير القانونيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة سرية. وسيتم طردهم بسرعة فور وصولهم»، موضحاً أن غواتيمالا «مستعدة لتوقيع اتفاق» يلزم المهاجرين الذين يدخلون أراضيها بتقديم طلب اللجوء على أرضهاً بدلاً من الولايات المتحدة.

back to top