مجلس الوزراء ناقش تقرير التنمية 2020/2025 ومعوقات التطور

قرار المفقودين في النزاعات يعكس اهتمام الكويت بالشأن الإنساني وحماية المدنيين

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:03
جانب من اجتماع مجلس الوزراء أمس
جانب من اجتماع مجلس الوزراء أمس
اطلع مجلس الوزراء على تقرير خطوات خطة التنمية الوطنية لعام 2020 / 2025 والسياسات الرئيسية لتحليل الوضع الراهن ولصياغة خطة التنمية وتقييم جودتها، إذ تم تحديد 27 تحدياً رئيسياً يعوق نمو وتطور الكويت.

وجدد المجلس خلال اجتماعه أمس، في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء تضامن الكويت مع السعودية في مواجهة اعتداءات الحوثيين وتأييد كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.

وبعد الاجتماع، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أحاط المجلس علماً في مستهل اجتماعه بنتائج الزيارة التي قام بها إلى نيويورك وترأس فيها عدداً من جلسات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في إطار رئاسة الكويت للمجلس، كما أحاط المجلس علماً بالكلمة التي ألقاها في الجلسة عن دور الكويت وسعيها الحثيث لتبني القضايا الإنسانية الحيوية.

وأعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه لاعتماد مجلس الأمن بالإجماع مشروع قرار كويتي حول الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة، الذي يهدف إلى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين ويدعو أطراف النزاعات المسلحة إلى اتخاذ التدابير المناسبة لمنع فقد الأشخاص نتيجة للنزاعات المسلحة من خلال تيسير لم شمل الأسر المشتتة، ويعكس هذا القرار الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت لمسألة المفقودين خلال النزاعات.

وعرضت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل على المجلس تقرير خطوات خطة التنمية الوطنية لعام 2020 / 2025، والمتضمن مستجدات إعداد الخطة بما يتماشى مع قانون التخطيط سعياً لتحقيق نتائج أفضل، كما عرضت السياسات الرئيسية لتحليل الوضع الراهن ولصياغة خطة التنمية وتقييم جودتها، إذ تم تحديد 27 تحدياً رئيسياً يعيق نمو وتطور الكويت، والعمل الجاد لإيجاد الحلول المناسبة لها.

دعم السعودية

ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وفي هذا الصدد أعرب المجلس عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي المشين من قبل الميليشيات الحوثية الذي استهدف مطار أبها الدولي جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي أسفر عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين الأبرياء، وأكد مجلس الوزراء على أن هذه الجريمة الإرهابية تتعارض مع القيم الإسلامية والإنسانية والقانون الدولي وتستهدف المنشآت والمناطق الأهلة بالسكان والأمنين من مواطني المملكة والمقيمين فيها.

كما أكد تضامن الكويت مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية المتكررة على أرضي المملكة وتداعياتها الخطيرة.

كما أعرب المجلس عن إدانة الكويت واستنكارها الشديدين للهجوم التخريبي الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان الخميس الماضي، مؤكداً على ما يمثله هذا العمل الإرهابي من خرق لكل المواثيق والقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لحركة الملاحة البحرية وإمدادات العالم من الطاقة ، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات السريعة والحاسمة لحماية خطوط الملاحة الدولية، وردع كل من تسول له نفسه تهديد النظام التجاري العالمي وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر، وكل ما من شأنه حفظ الأمن والسلام الإقليمي والدولي في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

الثقة بالحجرف والممارسة الديمقراطية

بحث المجلس شؤون مجلس الأمة، واطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة، وأشاد بالممارسة الديمقراطية خلال جلسة مناقشة الاستجواب المقدم لوزير المالية د. نايف الحجرف والذي بين فيه ردوده على بنود الاستجواب، موضحاً جميع التفاصيل المتعلقة بمحاوره الخمسة، وما تميز به أداؤه من كفاءة واقتدار عبر ردوده الوافية على محاور الاستجواب.

وأكد أن الهدف المشترك هو المصلحة العامة وتكريس الممارسة النيابية السليمة التي تتطلب التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وقد هنأ مجلس الوزراء الحجرف بتجديد الثقة من قبل أعضاء مجلس الأمة منوهاً بالممارسة الديمقراطية الراقية التي جسدت الوجه الحضاري للكويت الغالية، سائلاً المولى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.

back to top