لبنان ينجو من مخطط «داعشي» على طريقة سريلانكا

• توقيف سوري ناشط على وسائل التواصل كشف استعدادات لتفجير كنائس ومساجد شيعية
• غسل قلوب بين الحريري وباسيل... وقائد الجيش إلى الرياض لتعزيز التعاون العسكري

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:02
الحريري مستقبلاً باسيل في السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
الحريري مستقبلاً باسيل في السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
ألقى الأمن اللبناني، أمس، القبض على إرهابي يحمل الجنسية السورية، لقيامه بالترويج لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتزامه استهداف كنائس ومساجد على غرار الأعمال الإرهابية التي شهدتها سريلانكا أخيراً.
في إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي الجارية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية الجدية، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، تمكنت الشعبة من رصد وتحديد هوية شخص مقيم في جنوب لبنان، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر التنظيم وتجنيد اشخاص لصالحه.

وقالت قوى الأمن، في بيان أمس، إن "الإرهابي يدعى ز. م، مواليد 1999، سوري الجنسية، مقيم في بلدة ياطر جنوب لبنان، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر وترويج فكر داعش، وقد عمل على تجنيد السوري ص. ب، مواليد 1990، الذي تم توقيفه أيضا"، لافتة إلى أنه خطط لاستهداف إحدى الكنائس والمساجد على غرار هجوم سريلانكا.

وكشفت القوى أنه "بالتحقيق مع الشخص المذكور تبين أنه ارتبط بأشخاص خارج لبنان، وتباحث معهم بفكرة القيام بأعمال لمصلحة التنظيم في لبنان، منها الدخول إلى إحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتديا بما قام به عناصر "داعش" في سريلانكا، كما بحث معهم فكرة استهداف جوامع في قرى يسيطر عليها حزب الله".

وأشارت إلى أن الموقوف دخل إلى مواقع جهادية عائدة للتنظيم على الإنترنت، تتضمن موسوعات حول كيفية صناعة المتفجرات، ثم عمل على تنزيلها على هاتفه"، مؤكدة أن "الموقوف كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير، من دون القيام بأي خطوات عملية".

في غضون ذلك، اكتسب اللقاء الثنائي الاول "وجها لوجه" بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بعد موجة السجالات والاحتقان السياسي بين التيارين الحليفين، طابعاً بالغ الاهمية في سياق اعادة المياه الى مجاريها لصون التسوية الرئاسية، وضمان استمرارها كإطار وحيد لتمرير المرحلة من غير أن يعني ذلك عودة الامور الى نقطة ما قبل كلام الوزير باسيل.

لكن اللقاء في شكله ومضمونه وتوقيته عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، أشاع انطباعات مريحة من حيث تكثيف الجهود لترييح الأجواء السياسية قبل الجلسة الحكومية، في لحظة تفترض سكونا في قاعة مجلس الوزراء التي تتهيأ لمقاربة ملف التعيينات الحامي.

وعقد اللقاء بين الرجلين في السراي الحكومي، وقال باسيل انه "طبيعي والبعض حاول افتعال مشكلة مع الرئيس الحريري ولا مشكلة مطلقا"، ثم انتقل الرجلان الى بيت الوسط، حيث استُكمل اللقاء الى مأدبة غداء.

زكا

وكان باسيل استقبل، ظهر أمس، اللبناني المحرر من سجون إيران نزار زكا، الذي أعلن أن "الفضل في إطلاقه يعود للدولة اللبنانية التي أثبتت أنها فعلا قوية وتحفظ حق كل لبناني"، متمنيا أن "يعود كل لبناني مظلوم إلى بلده مهما كانت طائفته، فلبنان لجميع أبنائه دون تمييز".

وفد روسي في بيروت

في موازاة ذلك، يترقب لبنان ما سيحمله الوفد الروسي الذي يصل اليوم الى بيروت، في زيارة تستمر يومين هدفها الرئيسي بحث ملف إعادة النازحين السوريين، وقبل وصوله استوقفت المراقبين الدعوة السورية إلى الإضراب مدة ثلاثة أيام التي انتشرت على مواقع التواصل تحت عنوان "سوريون فقدوا الحياة في لبنان"، يدعون من خلالها للمشاركة في إضراب أطلقوا عليه اسم "اضراب الكرامة"، لما اعتبروه "الإجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، وبسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري".

قائد الجيش إلى المملكة

على صعيد آخر، يزور قائد الجيش العماد جوزيف عون السعودية في الأيام القليلة المقبلة، تلبية لدعوة من نظيره رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السعودي الفريق الأول الركن فياض الرويلي، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الجيشين.

وسيكون لقائد الجيش لقاءات أخرى في الرياض تصب في خانة دعم الجيش اللبناني، خصوصا أن نوع السلاح الذي يستخدمه الجيشان اللبناني والسعودي متشابه، وزيارة عون هي ثالث زيارة له لدولة عربية، بعد الكويت والأردن.

back to top