شكراً أخي بدر

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:09
 يوسف عبدالله العنيزي شكراً أخي الكريم بدر خالد البحر على الكلمات الرائعة الصادرة من القلب من خلال مقالكم الرائع الذي نشر في جريدة "القبس" الغراء بتاريخ 1/ 6/ 2019 بعنوان "سفراؤنا المتقاعدون يا وزير الخارجية".

لقد كان لمقالكم أثره الطيب لدى إخوانكم السفراء المتقاعدين، نظرا لما تضمنه من تقدير، خصوصاً أن منهم تلك الكوكبة من رجالات الكويت ممن قامت وزارة الخارجية على أكتافهم وبسواعدهم، ووضعوا الأسس لهذا الصرح الدبلوماسي بقيادة عميد الدبلوماسية وأميرها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.

نعم أخي الكريم، فكما تفضلتم فإن تنقل السفراء بين عواصم العالم مع اختلاف الأنظمة ومواقف الدول خبرات متراكمة، وخصوصاً في ظل الغزو والاحتلال الغادر، فهل يمكن أخي الكريم أن نتخيل أوضاع أعضاء سفاراتنا في بغداد في تلك الفترة، وأيضا في بعض العواصم، كيف هي أوضاعهم وعائلاتهم، بل حتى قبل الغزو والاحتلال في تلك الفترة المؤلمة التي استشهد فيها الأخوان العزيزان مصطفى المرزوق ونجيب الرفاعي، نحتسبهما عند الله شهيدين بإذنه تعالى؟

وبودي أخي الكريم أن أشير إلى التجربة الشخصية، حيث عملت في اليونان في تلك الفترة الأمنية القاسية، وكان سفيرنا حينها صالح المحمد، رحمه الله، وكنا نحن أعضاء السفارة نلبس الستر الواقية ونعتمر المسدسات من نوع "كولت"، وقمنا بإعادة عائلاتنا إلى البلاد، كما تركنا منازلنا، وأقمنا في فنادق خارج العاصمة، وكنا نتحرك بخوف وقلق.

وأود هنا أن أشير إلى حادثة واجهتها عندما كنت أتولى رئاسة البعثة الدبلوماسية في فنزويلا، وذلك عندما اكتشفت الأجهزة الأمنية الفنزولية وجود سيارة مفخخة تقف بجانب المنزل، وقد طلبت مني تلك الأجهزة أن أكون وعائلتي على استعداد لإخلاء المنزل في أي لحظة.

ولكم أخي الكريم تصور مقدار الخوف والهلع الذي رأيته في عيون عائلتي عندما أبلغتهم بذلك، وأنا على يقين بأن الإخوة السفراء لديهم الكثير من تلك الأحداث المؤلمة، ولكن لم تكن لتلك الأحداث أن تفتّ من عضدنا، بل واصلنا العمل من أجل هذا الوطن الذي لم يبخل علينا بالعطاء اللامتناهي، فلم نكن ننتظر رسائل شكر وتقدير أو تعويض.

نكرر لكم أخي الكريم الشكر والتقدير، ونتمنى أن نرى المزيد من تلك المقالات، وحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

وشكر وتقدير أيضاً

لرئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية على ما يبذلونه من جهد طيب لخدمة المنطقة وأهلها وبكل أمانة وإخلاص، ولثقتي العالية بالإخوة الكرام، فبودي أن أطرح اقتراحاً لعله يجد الدراسة والبحث، ففي منطقة "غرب مشرف" وبجوار مسجد عبدالله أحمد عبدالله الفرحان توجد ساحة فضاء تتجاوز مساحتها بعض الآلاف من الأمتار، وذلك منذ إنشاء المنطقة، بما يقارب الثلاثين عاماً، فكم نتمنى أن تقوم إدارة الجمعية، خصوصا في ظل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الحالي الذي يتميز أعضاؤه بالحرص والأمانة والكفاءة، لماذا لا يتم استغلال تلك المساحة بإنشاء بحيرة صغيرة تحيط بها حدائق، وبعض المقاهي، وملاعب رياضية لكرة السلة والطائرة وملاعب للأطفال لتكون متنفسا للمنطقة وأهلها، وتكون الجمعية داعما للحكومة؟ فقد رأيت مثل هذه المتنزهات في مدينة لاهاي في هولندا، حيث عشت ما يقارب أربعة أعوام.

back to top