الفاتيكان مُغضِباً الشواذ: مشوشون

نشر في 14-06-2019
آخر تحديث 14-06-2019 | 00:05
No Image Caption
أصدر الفاتيكان وثيقة جديدة ينتقد فيها الأفكار المعاصرة حول الهوية الجنسية، إذ اعتمد، الاثنين الماضي، دليلاً إرشادياً لمعلمي الأطفال، في 31 صفحة بعنوان "خلقنا الله ذكوراً وإناثاً".

وتتحدث الوثيقة التي نشرتها "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني، الليلة قبل الماضية، عن وجود "أزمة تعليمية"، مضيفة أن بعض الأفكار المعاصرة حول الهوية الجنسية قد "تدمر مفهوم الطبيعة"، وتضر باستقرار مؤسسة الأسرة.

ولاقت الوثيقة انتقادات فورية من مجموعات المثليين والمتحولين جنسياً.

وصدرت هذه الوثيقة من مجمع التعليم الكاثوليكي كدليل إرشادي للمنخرطين في تعليم الأطفال.

ولم يوقع بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، تلك الوثيقة، لكنها اقتبست من عظاته وسارت على نهجها.

وتدعو الوثيقة للحوار، لكنها في نفس الوقت تقدم إرشادات حول قضايا معينة تخاطب فئات كثيرة من ضمنها مجتمع المتحولين جنسياً.

ومن العلامات البارزة في الوثيقة أنها تنتقد الفهم المعاصر لنوع الجنس، حتى أصبح أكثر تعقيداً من مجرد التصنيف التقليدي إلى ذكور وإناث.

وأضافت الوثيقة أن النظريات الحالية حول نوع الجنس "تسير بعيداً عن الطبيعة"، لافتة إلى أن الهويات الجنسية العابرة "ترتكز عادة على مفهوم مشوش للحرية في تحديد المشاعر والحاجات".

وأشارت إلى أن نوع الجنس ليس قراراً متروكاً للبشر، لكنه أمر محسوم من الله، قائلة: "يكشف الكتاب المقدس عن حكمة تصميم الخالق لجسد الإنسان، وقد حدد مهمة لهذا الجسد سواء كان ذكراً أم أنثى".

وذكرت أن المؤسسات يجب عليها تعليم "الطبيعة الصحيحة للبشر" على أسس "واضحة ومقنعة تتعلق بعلم الإنسان".

ومع ذلك، أكدت الوثيقة أن الأطفال والشباب يجب أن يتعلموا احترام الآخر، حتى لا يتعرض أحد للتنمر أو لأي شكل آخر من أشكال التمييز.

ووصفت جماعة الضغط الأميركية "نيو وايز مينيستري"، الداعمة لحقوق المثليين والمتحولين جنسياً من الكاثوليك، الوثيقة بأنها "أداة ضارة"، وأنها ستستخدم في "اضطهاد المثليين والمتحولين جنسياً، والإضرار بهم جميعاً".

back to top