مصر : ملثمون يختطفون 12 شخصاً في سيناء

• إصابة 6 من قوات الأمن بانفجار غربي العريش
• السيسي يجدد دعمه الوطني الليبي

نشر في 14-06-2019
آخر تحديث 14-06-2019 | 00:00
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  وعبدالفتاح البرهان ، رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، قبل اجتماعهما في قصر الرئاسة في القاهرة
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعبدالفتاح البرهان ، رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، قبل اجتماعهما في قصر الرئاسة في القاهرة
اختطف مسلحون ملثمون 8 مواطنين بسيناء، خلال عودتهم من محافظة الإسماعيلية على الطريق الدولي إلى شمال سيناء، مساء أمس الأول، في حين تم خطف 4 آخرين بقرية الروضة، في أحدث فصول المواجهات الأمنية في شبه الجزيرة المصرية، التي تتمركز بها عناصر إرهابية تنتمي إلى "داعش" و"القاعدة"، ودأبت على تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة والمدنيين، وسبق أن اختطفت عناصر قبلية وقتلتها بحجة التعاون مع الدولة.

مصادر قبلية قالت لـ "الجريدة" إن عناصر إرهابية نصبت كمينا في منطقة سبيكة الملاحات قرب مدينة العريش، وهي منطقة شهدت تنفيذ عمليات سابقة لعناصر تنظيم داعش، ورصدت العناصر السيارات المطلوبة، ثم تم توقيفها وإنزال الأشخاص الذين تم اختطافهم، وفي مقدمتهم المحاميان محمود سعيد لطفي وكمال عوض، وهما من الشخصيات المعروفة بمواقفها المعادية للإخوان والدواعش.

ونشر عدد من النشطاء السيناويين خبر اختطاف المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وحذّروا من إعدام العناصر الإرهابية للمختطفين كرسالة تحذير لمن يتعاون مع قوات الجيش والشرطة من أهالي سيناء.

في هذا الإطار، قال رئيس جمعية اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء، عبدالقادر مبارك، بصفحته الشخصية على "فيسبوك"، إن هناك 4 أشخاص تم اختطافهم من أبناء قرية الروضة ظهر أمس الأول، لافتا إلى أن كمين عناصر داعش على الطريق الدولي بالقرب من سبيكة شارك فيه نحو 20 مسلحا، ومشيرا إلى أنباء عن وصول عناصر داعشية من خارج مصر تقود العمليات الميدانية.

وبينما التزمت الدولة المصرية الصمت ولم تعلق على وقائع الاختطاف حتى عصر أمس، دان نقيب المحامين سامح عاشور، في بيان رسمي أمس، عملية الاختطاف التي طالت اثنين من المحامين المسجلين في النقابة، وكشف عن تواصله مع وزارة الداخلية لمتابعة واقعة الاختطاف، كما تواصل مع وزارة العدل لتأجيل كافة قضايا محامي العريش المنظورة أمام محكمة الإسماعيلية، حفاظا على حياة المحامين والمتقاضين، لافتا إلى موافقة الوزارة على طلبه.

في الأثناء، أصيب ضابط شرطة و5 مجندين إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية شرطة في منطقة ملاحات سبيكة أمس، ونقل المصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش لتلقي العلاج، خاصة أن معظم الإصابات بسيطة.

وفي تأكيد على الثوابت المصرية الرافضة للإرهاب بكل أشكاله، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إن القاهرة تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في حملته للقضاء على التنظيمات الإرهابية، وهو تصريح يكشف تأييدا مصريا واضحا لجهود حفتر الذي يسعى إلى إعادة توحيد البلاد في مواجهة ميليشيات غرب ليبيا المدعومة إخوانيا.

واستقبل الرئيس المصري في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة أمس، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بعد نحو شهر من استقباله حفتر في مايو الماضي، وأكد السيسي؛ وفق بيان الرئاسة المصرية، أن إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة، والتي يجب أن تحترم وتكون مفعّلة ونافذة.

وشدد السيسي على دعم الشرعية في ليبيا، المتمثلة في مجلس النواب الليبي المنتخب من الشعب، وأن موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير هو "دعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية".

ويعترف برلمان طبرق برئاسة صالح بشرعية الجيش الوطني بقيادة حفتر، الذي يشن هجوما على حكومة الوفاق المدعومة إخوانيا في طرابلس، ويحظى حفتر وصالح بدعم وتأييد من القاهرة التي تسعى إلى استعادة الاستقرار في جارتها الغربية التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ عام 2011.

وفي وقت بدا أن لا صوت يعلو على صوت إفريقيا في القاهرة التي تستعد لاستقبال بطولة الأمم الإفريقية الأسبوع المقبل، انطلقت، أمس، فعاليات التدريب المشترك في مجال مكافحة الإرهاب بين عناصر من دول تجمّع الساحل والصحراء في قاعدة محمد نجيب العسكرية (غربي مدينة الإسكندرية) ويستمر التدريب حتى الخميس المقبل 20 الجاري.

وتشارك في التدريب عناصر من القوات الخاصة لكل من مصر وتوجو ضمن تدريبات المجموعة الثانية، إذ شملت تدريبات المجموعة الأولى العام الماضي مصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو، ويشمل البرنامج المخطط التدريب على أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن.

وتعاني مصر ومنطقة الساحل والصحراء التي تشكل الجزء الشمالي من القارة الإفريقية انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة التي تستغل الصحراء الكبرى لتنفيذ هجمات دموية ضد القوات النظامية لدول المنطقة، إذ تنشط جماعات بوكو حرام و"القاعدة" و"داعش"، فضلا عن جماعات انفصالية أخرى في المنطقة، وتنسق فيما بينها لتوفير السلاح.

في سياق منفصل، لقيت طفلة في الثالثة من عمرها مصرعها وأصيب نحو 198 شخصا بحالة تسمم جماعي في إحدى قرى مركز ديروط بمحافظة أسيوط، بعد تناول الترمس في فرح بالقرية مساء أمس الأول، وتبين من تحريات النيابة، أن الترمس تم تجهيزه بمياه ترعة ملوثة بمبيدات زراعية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.

back to top