باسيل يثير غضب لبنانيين وسعوديين... ومطالبات بإقالته

زعيم «الحر»: كلامي عن «العمالة السعودية» حُرّف... وعندما تدافع عن حق شعبك لا تكون عنصرياً

نشر في 11-06-2019
آخر تحديث 11-06-2019 | 00:04
باسيل خلال ورشة عمل في المعهد الوطني للإدارة في بعبدات أمس (دالاتي ونهرا)
باسيل خلال ورشة عمل في المعهد الوطني للإدارة في بعبدات أمس (دالاتي ونهرا)
أثارت تغريدة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حول العمالة الأجنبية في لبنان، غضب الكثير من اللبنانيين والسعوديين، ذهبت إلى حد المطالبة باستقالته. وأقحم باسيل السعودية في تغريدة كرسها للدفاع عن اليد العاملة اللبنانية، مما أدى إلى عاصفة من الانتقادات.
أثارت تصريحات وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، وصفت بالعنصرية، جدلاً غير مسبوق لدى الرأي العام اللبناني وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من الحكومة اللبنانية.

فباسيل خرج بتصريحات متتالية وصفت بالمسيئة بحق اللاجئين السوريين وصلت إلى حد التباهي بما سماه "الجينات" اللبنانية، مدافعاً عن اتهامه من كثيرين بالعنصرية.

وقال باسيل: "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية أو فلسطينية أو فرنسية أو سعودية أو إيرانية أو أميركية، فاللبناني قبل الجميع".

استغراب سعودي

واستدعى كلام باسيل رداً قاسياً من آلاف المغردين السعوديين واللبنانيين وبعض السياسيين في لبنان، مطالبين بإقالته من الحكومة.

وسخر الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد من تصريحات باسيل وغرد قائلاً: "مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة ولا يلام معالي الوزير العبقري على تصريحه ولا أرى فيه أي عنصرية بل هو تصريح حكيم وفي محله، فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم واللبنانيون أولى ببلادهم سيما أن عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ 200 ألف". في إشارة إلى الـ 200 ألف لبناني الذين يعملون في السعودية.

كما قال الأمير السعودي سطام بن خالد في تغريدة: "أولاً لا يوجد سعودي يعمل داخل لبنان"، مضيفاً: "عندما نطالب بأن السعودي قبل الكل كان يوصف حديثنا من قبل البعض بالعنصرية!"

ولاقت التصريحات سخرية من مغردين لبنانيين تحدثوا عن عمالة أميركية وفرنسية في بيروت، وعن "حرق مخيمات اللاجئين الإسبان" في لبنان وغيرها من التعليقات الساخرة.

توضيح باسيل

وفي محاولة من باسيل لإيضاح كلامه لفت إلى "أننا كل يوم معرضون لتحريف كلامنا وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان، وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه". وقال خلال ورشة عمل من تنظيم وزارة الخارجية أمس: "أن نُبدّي اللبناني على أي عامل آخر ليس عنصرية بل وطنية، ومن واجب كل دولة أن تُعطي الأولوية لشعبها بالتوظيف وهذا ما يحصل في السعودية من خلال قانون السعودة". وأشار إلى أن "الدول ومن ضمنها لبنان والسعودية تميز شعوبها عن غيرها بالقوانين وهذه ليست عنصرية فعندما تدافع عن حق شعبك تكون وطنياً وليس عنصرياً وهذا ما قلته وهذا ما قصدته ويحدث أن كثيرين من محترفي تخريب العلاقات وأصحاب النوايا السيئة يحرّفون الكلام أو المعنى والمقصد بوقت هو ليس كذلك".

«المستقبل» في طرابلس

في سياق منفصل، أكدت رئيسة كتلة "المستقبل" النيابية النائبة بهية الحريري، بعد زيارة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي خلال جولة كتلة "المستقبل" في طرابلس أمس، أن "أحداً لم يقدر أن يغير مسار طرابلس وعلاقتها بالدولة المركزية والدولة الوطنية"، قائلة:" نشدّ على يد المجتمع الطرابلسي كله بتعدديته وإيمانه بعملية الدولة المركزية والدولة الوطنية". وتعليقاً على الهجمة على تيار "المستقبل"، قالت:" مشروعنا بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويكمله الرئيس سعد الحريري، وكما هو قال ما في حدا أكبر من بلده"، مضيفة: "سنكمل مشروعنا ومتكلون على الناس وعلى إيمانهم بهذا المشروع".

جريصاتي في «الفتوى»

في موازاة ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، أن "الرئيس عون حريص على الصلاحيات لاسيما رئاسة الحكومة"، وقال: "الأقوياء في مكوناتهم هم على رأس السلطات حالياً".

وأعلن أننا "توافقنا مع سماحة المفتي على تفسير حكم الأقوياء الذي هو مقتبس من وثيقة الوفاق الوطني على أساس التمثيل الشعبي الصحيح وصدقيته".

الحريري

وارتفع في الساعات الماضية منسوب التحليلات السياسية التي تركزت على وضع تيار "المستقبل"، في ظل الهجمة التي يتعرّض لها من داخل بيئته من جهة، ومن أطراف سياسية أخرى، من جهة ثانية. وتوقعت مصادر متابعة أن "تحمل عودة الحريري إلى بيروت إيقاعاً جديداً بالنسبة إلى عملية ترتيب البيت الداخلي وكذلك الأمر بالنسبة إلى البيئة السياسية". وأضافت أن الحريري سُيعيد الأمور إلى نصابها في هذا الموضوع، وهناك إجراءات كان وعد بها منذ فترة تتعلق بهذا الأمر، سيبدأ قريباً بتطبيقها".

وكانت نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" ذكرت أمس الأول أن "بعض القوى تتحيّن الفرص لرصد هجمات الآخرين والدخول منها على خطوط التهجم على الحريري والإساءة إلى دوره من مواقع الدفاع عنه"، في إشارة إلى ما ورد على لسان الإعلامي نديم قطيش أمس الأول الذي تحدث عن "أزمة تعصف بالحريرية السياسية والوطنية".

عون

وطالب عون، أمس، خلال استقباله وفدا من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، واشنطن بـ "المساعدة على عودة النازحين السوريين إلى الأماكن الآمنة في سورية من دون انتظار للحل السياسي الذي يمكن أن يطول".

ودعا عون الشركات الأميركية "إلى المشاركة في عروض تلزيم بلوكات التنقيب عن النفط والغاز التي ستنطلق بعد نحو الشهر".

عون يدعو الشركات الأميركية الى المشاركة في عروض التنقيب عن النفط والغاز
back to top