الأسد يستعيد تل ملح... والفصائل تفاجئه خارج إدلب

الساروت إلى مثواه الأخير بعد تشييعه في تركيا... «بلبل الثورة» أم «بلبل التكفيريين»؟

نشر في 10-06-2019
آخر تحديث 10-06-2019 | 00:04
معارضون سوريون خلال تشييع الساروت بإدلب أمس (أ ف ب)
معارضون سوريون خلال تشييع الساروت بإدلب أمس (أ ف ب)
مع احتدام المعارك على مدى أسابيع في المنطقة المنزوعة السلاح، بموجب الاتفاق الروسي- التركي، على "خفض التصعيد" في إدلب وحماة المجاورة، استعاد الجيش السوري سيطرته على بلدة تل ملح الاستراتيجية والجلمة، وتابع تقدمه على عدة محاور، انتزعتها فصائل المعارضة بقيادة جبهة النصرة سابقاً في هجوم على مرحلتين استهدف مناطق تسكنها أغلبية مسيحية وعلوية، وتمكنت خلاله من السيطرة على قرية جبين، وكسر خط الدفاع الأخير في بلدة كرناز، التي تحيط بها ثلاث قواعد عسكرية هي المغير والحماميات وبريديج.

وعاد النظام إلى تل ملح ليعزز تقدمه الواسع في ريف حماة الشمالي الغربي، وصولاً إلى الريف الجنوبي لإدلب، وسيطرته على قرية القصابية والمزارع المحيطة بها، ومحاولته استنزاف المعارضة عن طريق جرّها لبلدة كفرنبودة.

وبعيداً عن كفرنبودة، أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية من حساب النظام، في تطور خالف تركيزها السابق على مهاجمة محور واحد، ونقل المواجهة من مناطق سيطرتها إلى أراضي النظام والتقدم في مناطق لم تتمكن من الوصول إليها منذ سنوات.

وفتحت فصائل المعارضة محوراً غير متوقع في عمليتها الحالية، انطلاقاً من مناطقها في مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه مركز نفوذ النظام بالجبين، وكفرهود ومدرسة الضهرة، التي لاتزال تحتفظ بها، إلى جانب بلدة جملة إلى الجنوب الغربي من الجبين.

وكتب القيادي بالمعارضة مصطفى سيجري: "‏دخلنا مرحلة جديدة وبدأت معركة الكبار تحت قيادة المقاومة الشعبية لاستنزاف العدو، وسحب قواته لمعارك تكون فيها الغلبة للثوار"، مشدداً على أن "المواجهة لم تعد بين الشعب السوري ونظام الأسد، بل ضد جميع قوى الاحتلال مثل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية".

وشيع أمس في مدينة الريحانية جنوبي تركيا حارس المرمى السابق للمنتخب السوري للشباب عبدالباسط الساروت بعد وفاته متأثراً بجروح أصيب فيها خلال مشاركته مع فصيل "جيش العزة" في ريف حماة.

وأثار مقتل الساروت نقاشات حامية بين من وصف حارس نادي الكرامة سابقاً بأنه بلبل الثورة، لأنه كان معروفاً بغناء الأناشيد وترداد الهتافات المعادية للنظام في بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد التي تحولت الى حرب اهلية، ولقب بـ"بلبل التكفيريين"، حسب تسمية جريدة الأخبار اللبنانية المؤيدة لحزب الله، لانضمامه إلى فصائل جهادية وغناءه أناشيد مسيئة للعلويين والشيعة.

من جهة أخرى، أعاد مجلس الشعب السوري (البرلمان) انتخاب رئيسه حمودة الصباغ رئيساً له مدة سنة إضافية، بعد فوزه بالتزكية. وذكرت صحيفة "الوطن" على "تليغرام" أن أعضاء المجلس أعادوا كذلك انتخاب مكتب المجلس بعد فوزهم بالتزكية أيضاً، وهو ما يعني أنه لم يترشح أحد لأي من تلك المواقع.

ويشغل موقع نائب رئيس المجلس النائب والمخرج السوري نجدت أنزور. ويتألف مكتب المجلس من أميني السر، إضافة إلى مراقبين، ويشغل موقع نائب السر كل من: النائب رامي الصالح، نائباً أول، وخالد العبود نائباً ثانياً. أما المراقبان فهما: النائب عاطف الزيبق مراقباً أول، والنائب سناء أبوزيد مراقباً ثانياً.

back to top