سورية: أعنف معارك في مثلث «خفض التصعيد»

• مقتل الساروت
• الرئاسة السورية لـ «حماس»: الإخوانجي إخوانجي

نشر في 09-06-2019
آخر تحديث 09-06-2019 | 00:04
 دبابة للفصائل الموالية لتركيا في حماة  (أ ف ب)
دبابة للفصائل الموالية لتركيا في حماة (أ ف ب)
شهدت منطقة "خفض التصعيد" شمال سورية، التي تضم مناطق بين محافظات ادلب وحماة وحلب، في الساعات الماضية، أكبر تصعيد عسكري بين قوات الرئيس بشار الأسد وفصائل جهادية ومعارضة تقودها "جبهة النصرة" سابقاً، مما أدى إلى مقتل 101 شخص.

وبدعم وإسناد جوي روسي، حاولت القوات الحكومية السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، استعادة السيطرة على قرية تل ملح الاستراتيجية التي انتزعتها "النصرة" في هجوم مضاد شنته ليل الخميس ــ الجمعة، على مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام شمال غرب حماة المجاورة لإدلب، وتمكنت خلاله من السيطرة على قرية جبين وكسر خط الدفاع الأخير في بلدة كرناز.

ووفق المرصد السوري، فإن المعارك، التي شهدت أكثر من 100 ضربة جوية سورية وروسية، هي الأعنف منذ بدء التصعيد نهاية أبريل، موضحاً أنها أدت إلى إحراز "النصرة" والفصائل الموالية لأنقرة تقدماً بمناطق استراتيجية مهمة والتوغل داخل قرية الجلمة الاستراتيجية قرب طريق السقيلبية - محردة.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش تصدت بقوة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وبعد اشتباكات عنيفة معها في ريف حماة الشمالي تم استيعاب الهجوم وثبتت نقاط تواجدها وأعادت تمركزها في المنطقة".

وقُتل حارس المرمى السابق للمنتخب السوري للشباب ونادي الكرامة الحمصي عبد الباسط الساروت أمس متأثراً بجروح أصيب فيها خلال مشاركته مع فصيل "جيش العزة" في المعارك ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي" وفق المرصد وفصيل معارض.

وعرف الساروت بأنه منشد الثورة السورية في حمص حيث كان يشعل الحماسة في التظاهرات قبل ان يتشدد وينضم الى مجموعات مصفنة إرهابية .

ومع توقع المحللين أن يواصل الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة بدون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالاً من الفوضى على أبواب تركيا، حذرت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة نجاة رشدي من وقوع كارثة إنسانية في إدلب، مشيرة إلى تقارير على الأرض تؤكد ارتكاب فظائع من جميع أطراف منطقة خفض التصعيد خلال الأسابيع الأخيرة وهو ما نتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين ونزوح مئات الآلاف.

من جهة أخرى، أعاد موقع الرئاسة السورية نشر كلام للأسد في عام 2016 بخصوص العلاقة بين دمشق وحركة "حماس". وجاء في نصه: "كنا ندعم حماس ليس لأنهم أخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت في المحصلة أن الإخوانجي هو إخوانجي في أي مكان يضع نفسه فيه".

وفي وقت سابق، نفى مصدر إعلامي لوكالة "سانا" صحة ما تتم إشاعته ونشره من تصريحات حول عودة أي علاقات مع حركة "حماس"، مشيرا إلى أن كل ما يتم تداوله من أنباء "لم ولن يغير موقف سورية من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال".

وقال المصدر للوكالة السورية إن موقف دمشق من هذا الموضوع مبدئي بني في السابق على أن "حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل"، إلا أنه تبين لاحقاً أن "الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سورية وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل".

back to top