إيران و«حزب الله» خارج الساحل السوري

الأسد التقى رئيس الاستخبارات التركية في طهران

نشر في 26-05-2019
آخر تحديث 26-05-2019 | 00:00
جنود سوريون خلال معارك في الجابرية بريف حماة أمس (أ ف ب)
جنود سوريون خلال معارك في الجابرية بريف حماة أمس (أ ف ب)
أفادت تقارير بأن إيران أخلت مدن حمص وطرطوس واللاذقية الساحليتين من ميليشياتها وكذلك حليفها «حزب الله» بناء على شرط أميركي تكفلت به روسيا.

وبحسب مصادر موثوقة لموقع «جنوبية» اللبناني، فإن إخلاء حمص والساحل السوري من «حزب الله» والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفي مع الروس، بل هو شرط أساسي لواشنطن لتعود وتشارك في العملية السياسية لحلّ الأزمة السورية.

وأوضح الموقع أن الميليشيات الإيرانية أخلت مركزاً في حارة العباسية المتاخم لحي الزهرة العلوي في حمص، وأصبحت الحواجز المحيطة به تابعة لأمن الدولة، وتم تجريد ميليشيا الدفاع الوطني المحسوبة عليها من صلاحياتها ومنعت من التدخل بأي شي، مشيراً إلى أن الإيرانيين بدأوا يتبخرون من كل سورية والبداية من الساحل وحمص.

في المقابل، تعمل إيران على فتح معبر حدودي جديد بين البوكمال بريف دير الزور المقابل لمعبر القائم العراقي، ما سيؤمّن لها طريقاً برياً من طهران إلى بيروت، بحسب قناة «فوكس نيوز» الأميركية، التي نشرت صوراً ترصد وجود قاعدة للجيش العراقي قرب من الموقع.

وبعد أشهر من زيارة أثارت الجدل وأدت إلى استقالة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، تداولت مواقع تركية وسورية وإيرانية تقارير عن لقاء جرى بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان مرتين الأولى في طهران 25 فبراير الماضي والثانية منذ 8 سنوات تقريباً عند معبر كسب الحدودي الواقع بين ولاية هطاي ومحافظة اللاذقية.

وقبل يومين، اعتبر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك بأنه ليس عيباً أن تلتقي أجهزة الاستخبارات التركية والسورية لبحث وقف القتال في سورية.

وخلال زيارته لأنقرة في أبريل الماضي، أعلن ظريف عن مساع للوساطة بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أنه قدم تقريراً حول زيارته لدمشق إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وفي 14 مايو الحالي وفي مقابلة قالت صحيفة «أيدنليك» التركية، إن أحد صحافييها أجراها معه بحضور وسائل إعلام سورية رسمية، جدد الأسد رغبته في مقابلة إردوغان، مؤكداً أنه «لا يتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط، وأن أهم هذه المفاوضات أجريت في معبر كسب».

وبحسب الصحيفة، قال للصحافي محمد يوفا، خلال اجتماع مغلق، «نحن منفتحون على التعاون مع تركيا، وإذا كان ملائماً لمصالح سورية ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء إردوغان».

ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله: «التقى الوفد السوري رئيس جهاز الاستخبارات التركي في طهران». وأضاف: «الضباط الأتراك أكثر تفهماً لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك، هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سورية في حكومة إردوغان».

back to top