«حلفاء طهران» في العراق يعدّلون إيقاعهم

• الخزعلي: الحرب إذا وقعت فستكون إسرائيلية... وسنعود إلى السلاح
• المالكي يرفض الحياد و«الصدريون» يتظاهرون ضد الحرب

نشر في 26-05-2019
آخر تحديث 26-05-2019 | 00:00
No Image Caption
على وقع زيارة متوقعة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بغداد، برز انقسام شيعي حاد حول الدور المحتمل للعراق في أي مواجهة متوقعة بين الولايات المتحدة وإيران.

ويبدو أن إدانة الفصائل العراقية حتى تلك المحسوبة على إيران لإطلاق صاروخ الكاتيوشا على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء قبل أيام، ودعوتها الى عدم تحويل العراق الى ساحة تصفية حسابات لم يعحب البعض، إذ رصد المراقبون تغييراً ملحوظا في لهجة الأطراف العراقية المقربة من طهران والمتحالفة معها، بالتزامن مع تظاهرات لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس الأول، في ساحة التحرير في بغداد، شددت على ضرورة الحياد، ورفضت الحرب وتوريط العراق في معركة ليست معركته.

الخزعلي

وبرزت أمس تغريدات لزعيم حركة «عصائب أهل الحق» رجل الدين الشيعي قيس الخزعلي، تحدث فيها عن «مرحلتين متوقعتين؛ الأولى هي مرحلة استعمال أوراق القوة وإرسال الرسائل لكل طرف من أجل أن يكون موقفه أقوى في التفاوض، ونعتقد هنا بأنه يجب ألا يكون العراق محطة لإرسال الرسائل، وهذا يشمل الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني، وكذلك بعض دول الخليج».

وأضاف: «المرحلة الثانية: هي مرحلة الحرب، وحينها لن تكون حربا أميركية - إيرانية، بل ستكون حربا إسرائيلية تستهدف كل المنطقة والعراق قبل غيره، لأن النبوءات التوراتية تعتقد أن بابل هي سبب الشر الأكبر وعدوة اليهود الحقيقية، وحينها سنكون معنيين بشكل كامل بالدفاع عن وطننا وعقيدتنا».

وأضاف: «النبوءات التوراتية تعتقد أنه يجب احتلال العراق انطلاقا من (من الفرات الى النيل بلدكم يا بني إسرائيل)، وإرادة الحرب من طرف الكيان الإسرائيلي ليست وليدة المصادفة، وضم الجولان السورية ونقل السفارة الأميركية للقدس كانت مقدمات لها، تنطلق كذلك من نفس النبوءات التي تريد الحرب».

وفي تلويح الى حمل السلاح خارج إطار الحشد الشعبي وشرعية الحكومة، قال الخزعلي: «المقاومة هي حق الدفاع عن النفس، ونحن اليوم لسنا بصدد حمل السلاح، لكن إذا تعرّض العراق لتهديد إسرائيلي، فإن المقاومة حق مكفول»، وأضاف: «نحن لسنا أمراء حرب، نحن أمراء الدفاع عن الوطن والشرف والكرامة والمقدسات».

المالكي

في السياق نفسه، اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، خلال استقباله رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس، أن «لغة الحياد بشأن التوتر بين إيران وأميركا لم تعد مقبولة» بعد إعلان طهران أنها لا تريد الحرب، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله بنجاح مساعي العراق في إنهاء حدة التوتر بين الطرفين.

وأكد المالكي أن «المنطقة تواجه تحديات كبيرة، ويجب العمل على التهدئة وإبعاد لغة التصعيد والتلويح باستخدام القوة»، معربا عن أمله بأن «تنجح مساعي العراق في إنهاء حدة التوتر القائمة بين واشنطن وطهران».

وأضاف أن «إعلان إيران على لسان قادتها أنها لا تريد الحرب، يلزم الجميع بأن يقف بوجه التصعيد، وأن لغة الحياد لم تعد مقبولة، إنما الموقف الرافض للطرف الذي يريدها».

العبادي

وأمس الأول، قال رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في مقابلة تلفزيونية إنه لا مصلحة في زج العراق بالصراع لمصلحة طهران، متهما قيادات في ميليشيات الحشد الشعبي بجمع ثروات على حساب المال العام.

الحكيم

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية العراقي، محمد الحكيم، إيران، أمس الأول، إلى احترام الاتفاق المبرم حول برنامجها النووي، موضحا خلال زيارة إلى النرويج أن «آخر ما نحتاج إليه هو صراع جديد في المنطقة، لدينا أصلا صراعات كثيرة»، ومضيفا: «لا أعتقد أن أحداً يريد لسعر برميل النفط أن يصل إلى مئتي دولار في المستقبل القريب».

back to top