في دقيقة.. قصة الصراع الأمريكي مع هواوي

نشر في 25-05-2019 | 15:43
آخر تحديث 25-05-2019 | 15:43
No Image Caption
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرارة تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية المتوترة مع الصين، بإعلان شركة غوغل العالمية، تعليق أعمالها التجارية مع عملاق الاتصالات الصينية شركة هواوي، في خطوة من شأنها عرقلة أنشطة الشركة الصينية في الأسواق الخارجية.

بواد الأزمة تعود إلى إعلان الرئيس ترامب منذ وصوله إلى سدة الحكم في عام 2017 ضرورة تطبيق سياسات اقتصادية عادلة ومواجهة القرصنة الصينية لحقوق المعرفة والملكية الفكرية ولاسيما بالقطاع التكنولوجي، مع فرض رسوم على سلع صينية بمئات المليارات من الدولارات، كان آخرها الرسوم المفروضة على سلع بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار مطلع هذا الشهر من أجل تشجيع الطلب على المنتجات الأمريكية وتحفيز الاستثمارات الخارجية على العودة إلى البلاد.

وتواصل السجال بين الصين وأمريكا في فرض رسوم متبادلة، حتى جاء نبأ اعتقال السلطات الكندية منغ وانزهو، المديرة المالية ونجلة مؤسس شركة هواوي في 6 ديسمبر 2018 بموجب مذكرة فيدرالية وترحيلها إلى الولايات المتحدة للاشتباه بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بتوريد أجهزة اتصالات لها.

في دقيقة.. قصة الصراع الأمريكي مع هواوي

وكان لهذه الخطوة وقع سيئ على العلاقات الأمريكية الصينية، حتى وجهت وكالة الاستخبارات الأمريكية اتهامات لهواوي بالحصول على تمويل من أمن الدولة الصيني ووجود علاقات توحي بأن معدات شركة هواوي قد تحتوي على «أبواب خلفية» في شبكات آمنة لاستخدام الجواسيس الصينيين.

وعلى الرغم من نفي عملاق الاتصالات الصيني هذه الاتهامات، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حذر من مخاطر استخدام أنظمة لتكنولوجيا متصلة بشكل وثيق بمشاريع مملوكة للحكومة لها صلات بالصين.

هذه الخلافات الأمنية، تحولت إلى قرارات ذات بعد اقتصادي لتدخل بحسب تحليلات اقتصادية ضمن الحرب الاقتصادية الأمريكية الصينية، وذلك بتوقيع دونالد ترامب الأسبوع الماضي قرارا يقضي بحظر استخدام الشركات الأمريكية لمعدات الاتصالات التي تصنعها شركات يُعتقد أنها تمثل تهديداً للأمن القومي.

كما أن وزير التجارة الأمريكية ويلبور روس ذكر في بيان رسمي في 16 مايو الحالي أن القرار يأتي لمنع استخدام كيانات يملكها أجانب للتكنولوجيا الأمريكية بطرق قد تقوض الأمن القومي الأمريكي أو مصالح السياسة الخارجية.

اعتبرت الصين أن هذه الخطوة ذات مغزى تجاري، إذ قال قاو فنج، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، الخميس الماضي، إن بكين تعارض بشدة فرض دول أخرى عقوبات أحادية على كيانات اقتصادية صينية.

كما اعتبرت هواوي أن الولايات المتحدة انتهكت حقوقها بفرضها قيوداً غير معقولة.

ولم تقتصر أمريكا على فرض عقوبات على هواوي، بل تحاول أن تتخذ الدول الأوروبية نفس النهج في محاولة لتتضيق الخناق على الشركة الصينية، وهو ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكية بومبيو بأنه يعمل على إقناع الاتحاد الأوربي بتجنب تبني نظام هواوي تكنولوجيز، وأن الولايات المتحدة لن تكون شريكاً أو تتبادل المعلومات مع الدول التي تتبنى هذا النظام.

back to top