بالعربي المشرمح: «جاك الذيب وجاك وليده!»

نشر في 24-05-2019
آخر تحديث 24-05-2019 | 00:13
 محمد الرويحل سبق أن كتبت عدة مقالات حول الأحداث الإقليمية وسبب ترك إيران تتمدد في محيط الشرق الأوسط وتكوين أذرعة مسلحة لها بعلم وموافقة أميركا والغرب لتكون بعبعاً لدول المنطقة وخاصة دول الخليج الثرية بالمال والنفط.

ترك أميركا لإيران بهذه الصورة لم يكن مصادفة أو عدم مبالاة، بل كان مخططا له ومرتبا لتحقيق أجندة مرسومة لها، حيث اتفقوا لتأمن إيران الجار العراقي وتثأر منه على تفكيكه وتدمير قوته وتحويله إلى ثلاثة تكوينات متحاربة ومتعادية (شيعيه وسنية وكردية)، وبذلك تصبح إيران مصدر قلق وتهديد لدول الخليج التي تبتزها أميركا بحجة الخطر الإيراني.

ولكن كلنا نعرف أن الأميركيين لا حليف لهم سوى المصالح، وباعتقادي أن إيران حققت لهم الهدف المطلوب طوال السنين الماضية بنجاح، الأمر الذي قد يضحون بنظامها الحالي ليحققوا الهدف الثاني، وهو إعادة إعمار ما دمرته إيران وأذرعها في الشرق الأوسط، وهو ما يستوجب القضاء على تلك الأذرع المسلحة، واستبدال نظام الملالي بنظام جديد حتى يؤمنوا الساحة لشركاتهم لتحقيق هدف الإعمار الثاني.

يعني بالعربي المشرمح:

"جاك الذيب وجاك وليده" هو الهدف الأول للأميركيين ليستفيدوا من بيع أسلحتهم للخليج، وعقد صفقات مليارية بحجة حماية دوله من الخطر الإيراني، وما إن حقق هذا السيناريو هدفه، ولم يعد لاستمراره مصلحة لهم وجب التخلص منه لتحقيق الهدف الثاني، وهو إعمار ما تم تدميره في الشرق الأوسط، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بالتخلص من أدوات الهدف الأول، وهذا ما سيحدث باعتقادي، ونسأل الله أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا من خبثهم وتآمرهم ويجعل كيدهم في نحورهم.

back to top