تركيا ترفض الانسحاب من إدلب والأسد يتكبد خسائر في حماة

تضارب أنباء بشأن استخدام «الكيماوي»... وواشنطن تتوعد دمشق برد سريع

نشر في 23-05-2019
آخر تحديث 23-05-2019 | 00:04
متمردون سوريون يتجمعون في حقل في الريف الشمالي لمحافظة حماة
متمردون سوريون يتجمعون في حقل في الريف الشمالي لمحافظة حماة
مع تمكّن فصائل المعارضة من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات الرئيس السوري بشار الأسد بعدة مناطق في ريف حماة، واستعادة معظم بلدة كفرنبودة غربا، شدد الجيش التركي على أنه لن يخلي مواقعه في إدلب.

وقال وزير الدفاع خلوصي أكار، في وقت متأخر أمس الأول، إن «إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان»، مضيفاً: «لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها». وأضاف أكار أن «النظام يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدماً البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي»، مؤكداً أن 300 ألف شخص نزحوا بسبب الصراع خلال الشهر الماضي. وتابع أنه تمت الحيلولة دون بدء «مأساة جديدة»، وأنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو درء موجة جديدة من المهاجرين إلى داخل تركيا.

وذكرت وكالة «الأناضول» أن قوات الحكومة السورية نفذت ثلاثة هجمات على الأقل بالقرب من موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعاً مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو الماضي.

في هذه الأثناء، أطلقت فصائل المعارضة بقيادة جبهة النصرة سابقاً عملية عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من استعادة عدة مناطق في ريف حماة من قوات الحكومية أبرزها بلدة كفر نبودة، التي خسرتها قبل أسبوعين.

وبحسب المرصد السوري، فإن «النصرة» شنّت هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف قوات النظام داخل بلدة كفرنبودة، الواقعة في ريف حماة الشمالي الملاصق لمحافظة إدلب، مشيراً إلى أن المعارك العنيفة المستمرة أدت إلى ارتفاع عدد القتلى من 44 إلى 52 خلال 24 ساعة.

وأفاد المرصد بشنّ مقاتلات سورية غارات على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، تزامنت مع غارات روسية شملت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي.

ولاحقاً، استهدفت غارات جوية، لم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان الهجوم نفذ بسلاح الجو السوري أم الروسي، معقل المعارضة في معرة النعمان وأسفرت عن مقتل 12 مدنياً، في منطقة السوق الشعبي بكورنيش المدينة.

هجوم كيماوي

من جهة أخرى، تضاربت الأنباء أمس بشأن قيام القوات الحكومية السورية بشن هجوم بغاز الكلور على منطقة يسيطر عليها مسلحون مطلع الأسبوع.

وكانت الولايات المتحدة جددت، أمس الأول، التحذير من أنه إذا ما استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون سريعا وبالشكل المناسب.

ونفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تكون القوات الحكومية السورية قد استخدمت غاز الكلور في شن هجوم شمال غربي البلاد أخيرا.

وذكرت شبكة «إباء» الإخبارية التابعة لهيئة تحرير الشام أن قوات الأسد قصفت الأحد الماضي تلة الكابينة بغاز الكلور، إلا أن القصف لم يسفر عن إصابة أي من مسلحيها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس: «توجد لدينا معلومات تشير إلى أن المسلحين والإرهابيين في سورية يقومون باستعدادات مستمرة لتنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية. ولا يرد زملاؤنا الأميركيون وحلفاؤهم على هذه المعلومات بتحد».

back to top