«غوغل» تحرم «هواوي» خدماتها

نشر في 21-05-2019
آخر تحديث 21-05-2019 | 00:09
No Image Caption
قالت المجموعة الأميركية «غوغل»، التي يُعتمد على نظامها أندرويد لتشغيل معظم الهواتف الذكية، إنها بدأت قطع علاقتها بالمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات «هواوي»، التي تعتبرها واشنطن تهديداً لأمنها القومي.

ويمكن أن ينجم عن الخطوة تداعيات خطيرة على مستخدمي هواتف هواوي الذكية، بما أن عملاق الاتصالات لن يكون قادراً على الوصول إلى خدمات «غوغل»، ومنها البريد الإلكتروني «جي ميل» و«غوغل مابس»، حسبما قال لوكالة فرانس برس مصدر مطلع.

وفي أوج حرب تجارية بين بكين وواشنطن، منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع المجموعات الأميركية من أي تجارة في قطاع الاتصالات مع شركات أجنبية تعتبر خطيرة على الأمن القومي الأميركي، في إجراء يستهدف خصوصاً «هواوي».

وأُدرجت «هواوي» على لائحة وضعتها وزارة التجارة الأميركية لشركات مشبوهة لا يمكن التعامل معها قبل الحصول على ضوء أخضر من السلطات، في حظر يشمل تحديداً تبادل الخبرات التكنولوجية.

وقال متحدث باسم «غوغل»، للوكالة: «نمتثل لهذا المرسوم وندرس تبعاته... وبالنسبة إلى مستخدمي خدماتنا، ستستمر خدمات غوغل بلاي وغوغل بلاي بروتكت في العمل على أجهزة هواوي الحالية».

و«غوغل»، على غرار بقية شركات التكنولوجيا، تتعاون بشكل مباشر مع صانعي الهواتف الذكية لضمان ملاءمة أنظمتها مع أجهزتها.

وأكد المتحدث أن الحظر سيفرض على «غوغل» وقف أنشطتها التجارية مع «هواوي» فيما يتعلق بنقل المعدات والبرمجيات والخدمات التقنية غير المتاحة للعامة، مما يعني أن نظام أندرويد المتاح لـ «هواوي» سيقتصر على النسخة المفتوحة المصدر.

وسيفرض الحظر كذلك على «هواوي» الوصول يدوياً للتحديثات وملفات التصحيح من خدمة «أندرويد أوبن سورس بروجكت» المتاحة لكل المبرمجين، وأن توزع بنفسها التحديثات لمستخدميها.

وقال مصدر مطلع، لوكالة «بلومبرغ نيوز» الإخبارية، طالباً عدم كشف هويته، إن «هواوي» لن تكون قادرة على تقديم تطبيقات «غوغل» وخدماتها في المستقبل، في وقت لم تعلق الشركة الصينية على قرار الحظر.

و«هواوي» من الشركات الرائدة في شبكات الجيل الخامس (5 جي) الجديد للهواتف الذكية، وتخطّت مبيعات هواتفها مبيعات «آيفون» من «آبل» في الربع الأول من عام 2019، وانتزعت من الشركة الأميركية المرتبة الثانية في سوق الهواتف الذي تتربع «سامسونغ» على عرشه.

لكن الشركة الصينية تعتمد على مورّدين أجانب، وتشتري مكوّنات بقيمة 67 مليار دولار سنوياً، نحو 11 ملياراً منها من مورّدين أميركيين، بحسب صحيفة «ذا نيكي» اليومية.

وتشن واشنطن حملة ضارية ضد «هواوي»، وتحاول إقناع حلفائها بعدم السماح للصين بلعب دور في بناء شبكات الجيل الخامس، كما يحظر على الوكالات الحكومية الأميركية شراء تجهيزات «هواوي».

والسبت الماضي، قال مؤسس «هواوي» رين تشنغفاي: «لم نفعل أي شيء ينتهك القانون»، مضيفاً أن تأثير الإجراءات الأميركية سيكون محدوداً.

ويثير التاريخ العسكري لرين، إلى جانب قلة الشفافية في الشركة، المخاوف في عدد من الدول من ارتباط «هواوي» بالجيش الصيني وأجهزة الاستخبارات.

back to top