اختبار جديد لـ «النأي بالنفس» اللبناني في مكة

نشر في 21-05-2019
آخر تحديث 21-05-2019 | 00:03
 رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
تلقّى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز دعاه فيها إلى حضور الدورة الـ 14 للقمة الإسلامية في مكة المكرمة التي تعقد يومَيْ 31 مايو و1 يونيو المقبلين.

وتوافق الرئيس عون مع رئيس الحكومة سعد الحريري على أن يرأس الأخير وفد لبنان إلى القمتين الاسلامية، والعربية الطارئة، اللتين دعا إليهما الملك سلمان.

الدعوة السعودية الى القمة الطارئة حددت جدول الأعمال وهي «بحث الاعتداءات الإيرانية وتداعياتها على المنطقة»، فما الموقف الذي سيتخذه لبنان في هذه القمة؟ وهل سيلتزم سياسة «النأي بالنفس»؟

مصادر سياسية متابعة قالت إنه «بمجرد قبول لبنان الدعوة تحت هذا العنوان فمن غير المنطقي أن يقف على الحياد إلا أن السياسة الخارجية المتبعة خلال السنوات الماضية كانت ملتزمة بالنأي بالنفس».

ولفتت المصادر إلى كلام الحريري مساء أمس الأول الذي قال إنّ «التوافق على سياسة النأي بالنفس كان ‏هدفه حماية لبنان من نزاعات المنطقة»، واعتبر أنّ «أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان ‏واللبنانيين في الدول العربية‎»، في رسالة يبدو أنها مزدوجة العنوان، فهي من جهة دعوة لحزب الله لعدم الانجرار إلى تصعيد ميداني نصرة لإيران، ومن جهة ثانية، رأت المصادر أن «هذا الكلام هو بمنزلة مقدمة لمسعى يجري العمل عليه في الكواليس لعدم إحراج لبنان في حال صدر بيان شديد اللهجة عن القمة يدين إيران».

وتابعت: «لبنان في موقف لا يحسد عليه خصوصاً أن رئيس الوفد هو الرئيس الحريري حليف المملكة الأول»، قبل أن تختم: «هذا أول اختبار حقيقي لسياسة النأي بالنفس».

back to top