العراق: إجلاء إكسون موظفيها الأجانب غير مقبول أو مبرر

نشر في 19-05-2019 | 13:53
آخر تحديث 19-05-2019 | 13:53
No Image Caption
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي ثامر الغضبان بأن انسحاب العاملين في شركة نفط «اكسون موبيل» من محافظة البصرة «غير مقبول أو مبرر».

وأكد الغضبان، في بيان صحفي للوزارة اليوم الأحد «استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية في جنوب العراق أسوة ببقية مدن العراق، وأن الشركات النفطية العالمية تعمل بالحقول النفطية وخصوصاً في المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار».

وأوضح أن «إنسحاب عدد من العاملين في شركة اكسون موبيل من حقل غرب القرنة بشكل مؤقت أو احترازي، رغم أعدادهم القليلة، ليس له علاقة إطلاقاً بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق أو تهديدات ما، وانما هو لأسباب سياسية كما نعتقد، نعزوها إلى حالة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة».

وأكد الغضبان أن «الانسحاب بالنسبة لنا غير مقبول أو مبرر لأن الشركات العالمية الأخرى تعمل بحرية وأمان واستقرار في تطوير الحقول النفطية، وليست هناك مشاكل أو مبررات تستدعي ذلك، وأن الانسحاب قد يؤدي إلى بث رسائل خاطئة عن الأوضاع في العراق، وهذا ما لا نقبله بتاتاً».

وقال وزير النفط أنه «وجه رسالة إلى المسؤولين في شركة إكسون موبيل يطلب فيها إيضاحاً حول ذلك، وأنه طلب منهم العودة إلى العمل بمقتضى عقد طويل الأمد لتطوير حقل غرب القرنة الذي يعد من بين الحقول المهمة، وأن الحكومة العراقية ووزارة النفط تعملان على توفير أعلى درجات الاستقرار الأمني والفني والاجتماعي، وتحقيق الظروف والأجواء الأمنية المناسبة لجميع الشركات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة».

وكشف الغضبان عن «اجتماع مرتقب يجمعه مع المسؤولين في شركة اكسون موبيل هذا الأسبوع بناءً على طلبهم لبحث انسحاب العاملين في الشركة من حقل غرب القرنة، فضلاً عن مشروع الجنوب المتكامل الذي تم الاتفاق عليه مبدئياً بين الجانبين».

وكانت مصادر نفطية عراقية أفادت أمس السبت بأن شركة إكسون موبيل النفطية الأمريكية شرعت بسحب 50 من عمالها الذين يحملون الجنسية الأمريكية من حقل غربي القرنة الأول العملاق في محافظة البصرة إلى دبي، ويأتي قرار شركة إكسون موبيل بعد أن وضعت الولايات المتحدة قواتها في حالة تأهب قصوى في العراق وسورية، ونصحت هيئة الطيران الأمريكية شركات الطيران بتوخي الحذر في المنطقة، في أعقاب الهجمات المزعومة على سفن قريبة من الإمارات، التي قالت الولايات المتحدة إن إيران أو حلفاءها نفذتها.

وأضافت المصادر أن عمليات إنتاج النفط الخام في حقل غربي القرنة الأول متواصلة بشكل اعتيادي وتدار بأيدي عاملة عراقية.

وذكرت أن شركات أخرى تستعد للمغادرة عبر مطار البصرة، وهي شركات تقدم خدمات للشركات الأجنبية التي تستثمر في الحقول النفطية في محافظة البصرة.

وكان الغضبان أعلن يوم الخميس الماضي أن قوات شرطة الطاقة العراقية، توفر الأمن لجميع العاملين في الحقول النفطية العراقية وأن جميع الحقول النفطية مؤمنة.

back to top