16 منفذاً للإسراف تمنع الأميركيين من ادخار «القرش الأبيض لليوم الأسود»

نشر في 17-05-2019
آخر تحديث 17-05-2019 | 00:03
No Image Caption
نسمع عن التقارير التي تتحدث عن أن معظم الأميركيين يعيشون على دخلهم الشهري وأن عدداً كبيراً منهم لا يمكنه توفير 400 دولار في الشهر للطوارئ، كما لا تتوفر لديهم مدخرات كافية عند التقاعد أو لأهداف أخرى.

وتأتي معظم تلك المعلومات من دراسات يقول الناس فيها، إنهم لا يملكون دخلاً كافياً. وكانت ملاحظتي هي أن المتاجر ومراكز اللياقة البدنية وأماكن الترفيه تزدحم بالمتسوقين ويشتري الكثير منهم بضائع وخدمات غير ضرورية. وإذا كان ثلاثة أرباع الأميركيين يعيشون على رواتبهم الشهرية فكيف بإمكانهم القيام بالإنفاق على ذلك؟ والغريب أنني أنتظر دون جدوى رؤية وارن بافيت أو بيل غيتس في أحد مراكز اللياقة الصحية المحلية الكثيرة.

يعيش معظم الأميركيين بصورة لا تشبه أي شعب آخر على كوكب الأرض. ولدينا المزيد من الأشياء الكبيرة: مساكن أوسع وسيارات أكبر ومزيد من الأحذية. وفي رأيي لا يمكننا تحديد الفارق بين الاحتياجات والمطالب وبين الضروريات والرغبات.

وهذا كله يصل بي إلى استنتاج واحد وهو أننا لسنا قادرين على السيطرة على إنفاقنا أو على إدارة أموالنا. وفيما يلي 16 شيئاً يعتبرها هذا الكاتب البالغ من العمر خمسة وسبعين عاماً من مصادر التبذير والبذخ المتعددة في الولايات المتحدة:

1 - الوشم: إنها صرعة ذهنية، كيف سيبدو لك ذلك عندما تبلغ سني؟ ومما سمعته هو أن فنان الوشم الجيد يتقاضى 200 دولار في الساعة الواحدة.

2 - الإجازات: يحتاج كل شخص الى راحة، ولكن ليس عليك التوجه نحو الاقتراض للدراسة من أجل تنفق أموالك الأخرى على الحصول على وقت ممتع. وأطفالك سوف يعيشون حتى لو لم يتمكنوا من زيارة ديزني لاند على الإطلاق.

3 - الجامعة: اختيار الدراسة الجامعية يشتمل على الكثير من العوامل ومنها القدرة على الدفع والتي غالباً ما تهمل، وإذا كانت تكلفة الدراسة التي اخترتها سوف تفضي بك إلى الاستدانة فإن من الأفضل أن تضع خطة للقيام بشيء بديل، لا ترهن مستقبلك من أجل الحصول على لافتة مرموقة على نافذة سيارتك.

4 - المطاعم: تناول الطعام في الخارج أو شراء قهوة خاصة بقيمة 4 دولارات أمر مكلف وهو من ضمن متطلبات الرفاهية. تخلص من فنجان القهوة اليومي البالغة قيمته 4 دولارات وبعد 30 سنة سوف يكون لديك أكثر من 121 ألف دولار على افتراض عوائد شهرية بنسبة 5 في المئة.

5 - الفرص الضائعة: نحن نفعل ذلك يومياً من خلال الفشل في الحصول على عوائد مناسبة وعدم الاستثمار في أدوات مالية خالية من الضرائب والفشل في تمويل حساب إنفاق مرن والحصول على قروض بدون فائدة.

6 - المواصلات: لست في حاجة إلى سيارة رياضية أو سيارة عملاقة بقيمة 40 ألف دولار للانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب. لقد نما أطفالي الأربعة وهم يركبون في سيارتنا طراز داستار Duster 1972 ولكن لديهم الآن كلهم سيارات كبيرة أو سيارات رياضية.

7 - بطاقات الائتمان: عندما يقول الناس إنهم يعيشون برواتب شهرية فإن ذلك لا يشمل المشتريات عبر بطاقات الائتمان التي تسدد في ذلك الشهر؟ وفي تلك الحالة فإنهم ينفقون أكثر من رواتبهم وما يشترونه سوف يكلفهم أيضاً معدلات فائدة عالية.

8 - اليانصيب: المجموعات الأقل دخلاً تنفق المبالغ الأكبر على أوراق اليانصيب ويبددون المئات من الدولارات في السنة أو نحو ذلك المبلغ المخصص للطوارئ والبالغ 400 دولار «الذي لا يملكونه». ولكن لا حاجة للقلق: لأن 60 في المئة من أبناء هذا الجيل يظنون أن الفوز باليانصيب جزء من استراتيجية التقاعد الحكيمة.

9 - الملابس: شريكي الجديد في السكن لديه غرفتا نوم وثلاث خزائن، اثنتان منها أكبر من الحمام في منزلي القديم الذي يعود إلى عام 1920 وينفق الشخص البالغ ما متوسطه 161 دولاراً في الشهر على الثياب ونحن نعيش حالة هوس تتمثل في الاحتفاظ بأحدث الأزياء وضمان عدم رؤية أي شخص لنا في الملابس ذاتها مرتين.

10 - الأحذية: تشير الدراسات الى أن المرأة الأميركية العادية تملك أكثر من 25 زوجاً من الأحذية تعترف بأنها ليست بحاجة إليها والسؤال هو لماذا كل هذه الأحذية؟ يبدو أن التسوق والجري وراء الموضة يجعلنا نشعر بارتياح.

11 - التنظيف: تنظيف المنزل من خلال الشركات بعد الكثير من السنوات وهو ما فعلته زوجتي وأنا يشكل تكلفة إضافية غير مبررة.

12 - عدم النظر إلى الأمام: قال هنري فورد ذات مرة «التفكير هو الشيء الأصعب في العمل وهو ربما كان السبب المحتمل لأن قلة فقط ينهمكون فيه» وأنا مازلت أرى أن الناس ينفقون وقتاً قصيراً في التفكير بالتقاعد وهم بعد العمل لـ 30 أو 40 سنة سيبلغون مرحلة التقاعد من دون خطة ويصدمون بأنهم غير قادرين على العيش بدخل الضمان الاجتماعي وحده. إن التخطيط للتقاعد في وقت مبكر أساسي لتحقيق الأمن المالي وليس ذلك مستحيلاً.

13 - لا توجد خطة بديلة: أنا أود التفكير بشكل سابق حول «ماذا لو؟» وكيف أتعامل مع تلك الحالات؟ وفي رأيي لدي خطة بديلة دائما. وفي الآونة الأخيرة أخذت قرضاً لشراء منزل مشترك. والآن أنا أفكر «ماذا إذا لم أتمكن من بيع المنزل لتغطية الرهن العقاري؟» وماذا لو كان يتعين علي القيام ببعض الخطوات لبيع المنزل؟ ولقد توقفت مؤقتاً عن إعادة الاستثمار في فوائد السندات الخالية من الضرائب بحيث أجمع المزيد من النقد من قبيل الاحتياط.

14 - الإجازات: بشكل ما وفي شهر ديسمبر من كل عام يخرج التحوط المالي من النافذة، ونحن ندفع لقاء ذلك في العام التالي. ولكن حيواناتي الأليفة هي الشخصيات في المروج التي تكلف المئات من الدولارات وهنا يجري الحديث عن إنفاق الأموال.

15 - الدمى: تظهر احدى الدراسات أن الأباء الأميركيين ينفقون 6500 دولار على الدمى خلال تربية الطفل ويرتفع الإنفاق بقدر أكبر بالنسبة إلى أبناء الجيل الحالي الذين يفضلون الدمى الذكية التي تقوم بعمل التفكير بدلاً عن عقل الطفل.

16 - الحلاقة: يقال إن متوسط تكلفة قص الشعر تصل إلى 28.30 دولارا في صالون الحلاقة والكثير من الرجال يدفعون ما هو أكثر من ذلك. واليوم يفضل حوالي ثلث الأشخاص الصالون «بينما أنا أدفع 12 دولاراً فقط عند حلاقي المحلي ولكنني مازلت أشعر بالانزعاج لأن شعر رأسي يقل تدريجياً ولكن السعر يواصل الارتفاع».

● ريتشارد كوين – ماركت ووتش

back to top