هوك: 70% من إيرادات «حزب الله» إيرانية

مكافأة أميركية بـ 10 ملايين دولار لعرقلة تمويل شبكات الحزب

نشر في 24-04-2019
آخر تحديث 24-04-2019 | 00:00
نشرة وزعتها الخارجية الأميركية للمطلوبين الثلاثة في حزب الله
نشرة وزعتها الخارجية الأميركية للمطلوبين الثلاثة في حزب الله
يبدو أن الادارة الاميركية قررت استعادة زمام المبادرة والتحرك بنفسها للوصول الى أحد أهم أهداف سياساتها الخارجية، وهي تقليم أظافر ايران وأبرز أذرعها العسكرية في المنطقة "حزب الله". أما أهم أدوات الرئيس الاميركي دونالد ترامب للوصول الى مبتغاه، فهي العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها على ايران وكل المتعاملين معها وعلى قواتها العسكرية، منذ انسحابه من الاتفاق النووي في مايو الماضي، وهو لا ينفكّ يشددها ويوسّعها. وقال الممثل الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية براين هوك، أمس، إن "إيران كانت تموّل ميليشيا حزب الله بما يقارب 70% من ميزانيتها سنوياً"، مضيفاً: "تاريخياً إيران تمول حزب الله بـ700 مليون دولار سنوياً، وهذا يمثل 70% من ميزانيته، حالياً استنزفت الأموال الإيرانية، وهو ما انعكس إيجابياً على سياستنا الخارجية".

وفي حين لا يمرّ أسبوع دون ان تدرج واشنطن شخصيات تقول انها مقرّبة من الحزب او داعمة له على لائحة الارهاب، كان آخر فصول هذه المطاردة، أمس، أن أطلقت الولايات المتحدة مبادرة ترمي إلى تجفيف تمويل حزب الله وتقديم مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد في تحقيق تلك الغاية. وكشف مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، في مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن المبادرة أمس الأول، أن "قيمة المكافأة التي سيتم تقديمها تبلغ 10 ملايين دولار، لقاء أي معلومات تساهم في عرقلة تمويل شبكة حزب الله".

وأضاف بيلينغسلي: "نسعى لعزل التنظيم الإرهابي وكشف موارده المالية، واستهداف زعمائه في أي مكان بالعالم". وبيّن أن "هناك ثلاثة أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم حزب الله، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة".

وأشار الى أن "هؤلاء نجحوا ببعض البلدان في الهيمنة على قطاعات مهمة، وتغلغلوا في النظام المالي العالمي، خدمة لحزب الله اللبناني الذي يتلقى أوامره من طهران".

وقالت وزارتا الخارجية والخزانة إن النقود ستدفع لمن يدلي بمعلومات مثل أسماء المتبرعين لحزب الله ومموليه أو سجلات بنكية أو إيصالات جمارك أو دليل على تعاملات عقارية. والمكافآت سيقدمها برنامج "مكافآت العدالة" الذي يقدم نقوداً في العادة مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مواقع إرهابيين مطلوبين.

وقالت مصادر متابعة إن "البيت الابيض بات مقتنعا بأن العقوبات خيار مثالي، وهي الأنجح، لافتةً إلى أن "العقوبات بدأت تفعل فعلها في جسم حزب الله الذي بدأ يعاني تداعيات هذا الخناق، الى درجة ان امينه العام السيد حسن نصرالله دعا في إطلالاته الاخيرة، قواعده الى مضاعفة التبرعات للحزب لمواجهة الضائقة التي يمرّ بها".

back to top