لبنان: «جس نبض» بين أطراف «الموازنة»

تمثال «أوسكار» يستفز وهاب: الدروز ليسوا بحاجة إلى حماية الكلاب

نشر في 21-04-2019
آخر تحديث 21-04-2019 | 00:02
عمال القطاع العام يحملون الأعلام اللبنانية خلال احتجاج ضد تخفيضات في رواتبهم
عمال القطاع العام يحملون الأعلام اللبنانية خلال احتجاج ضد تخفيضات في رواتبهم
لا تزال الأنظار السياسية في لبنان متجهة إلى النقاش والتسريبات التي رافقت البحث بمشروع قانون الموازنة العامة، وخصوصا لجهة ما هو مطروح من قرارات تقشفية وموجعة. وأكدت مصادر متابعة أن" الكلام في هذا الموضوع لم يكن أمرا صحيا ولا منطقيا على الإطلاق". وأضافت أن "التسريبات التي بدأها بعض الوزراء، وفي مقدمهم وزير الخارجية جبران باسيل، بحديثه عن حجم التخفيضات التي ستطول رواتب موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين تحت عنوان "الجرأة التي لا يمتلكها أحد في التخاطب مع اللبنانيين"، واستكملها وزير المال علي حسن خليل ليل الخميس الماضي بالكشف أمام الرأي العام عن فضائح طالت ما في الموزانة من مساهمات خيالية لا طائل منها، وما تناوله بشأن رواتب وتعويضات بعض كبار الموظفين من الفئة الأولى، وفي بعض المؤسسات العامة والمستقلة فيها ما يوحي برسالة غامضة لم تظهر بعد". وتابعت: "هناك أمر مخفي سيقود اليه هذا النقاش الحاد، سواء كان مبرمجا ومنظما أو معبّرا عن خلاف ما، بأن هناك شيئا ما غير مألوف يطبخ في الكواليس، وسيطرح بعد عملية جس النبض الجارية على خلفية التسريبات الأخيرة التي تركتها الآراء المتناقضة، وما على اللبنانيين سوى انتظار تلك اللحظة لمعرفته".

في موازاة ذلك، شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال في ذكرى ولادة الإمام المهدي، أمس، على أن "الحزب لن يقبل ولن يسمح بأن يكون حل الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان على حساب الفقراء، ومن يفكّر بحلول للأزمة من جيوب الفقراء إنما يفتعل أزمة جديدة، فحل الأزمة الاقتصاد بوقف مزاريب الهدر ومكافحة الفساد من أعلى الهرم الى اسفله".

في سياق منفصل، نشر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، أمس، صورة لتمثال كلبه أوسكار (الذي نفق الشهر الماضي)، وأرفقها بالتعليق التالي: "حارس العشيرة للأبد، أوسكار".

كلام جنبلاط استفز رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي ردّ قائلاً: "لا أحب التدخل بشؤون الآخرين الشخصية، وليس لي الحق أصلاً، ولكن قرأت تصريح الوزير جنبلاط اليوم عن كلبه، والذي قال فيه إن أوسكار هو الوصي على العشيرة للأبد أو حارسها، فإذا كان يقصد عائلته الصغيرة فهو حر، أما إذا كان يقصد الدروز فأقول له آن الآوان بأن تخجل".

وأضاف: "الدروز يحميهم آلاف الأبطال من الجبل وحاصبيا وراشيا والسويداء والجولان والجليل، وليسوا بحاجة لحماية الكلاب. الدروز حمتهم دماء الشهداء الذين سقطوا، ألم يحن الوقت لتخرج من طريقتك في إهانتهم؟ هم أكبر منك ومنا ومن كل السياسيين، هم الشرف والوفاء والكرم والشجاعة".

back to top