AT&T تستبق كوارث التغير المناخي العالمي

أعدت خريطة بالمواقع الأشد عرضة للضرر لـ 25 سنة قادمة

نشر في 19-04-2019
آخر تحديث 19-04-2019 | 00:00
No Image Caption
بحلول منتصف القرن، ومع تفاقم ظاهرة التغير المناخي من الوارد أن تزداد الفيضانات الحادة في بعض من الولايات الجنوبية الشرقية الأميركية.

وشركة "أيه تي آند تي AT&T" التي يتعين عليها التعامل مع النتائج الفورية لأي عاصفة عندما تتوقف خدمة الهواتف، باتت على علم الآن بالمواقع المرشحة لقدر أكبر من الفيضانات، وإلى درجة معرفة كل منطقة صغيرة مأهولة بالتفصيل.

وعملت الشركة مع مختبرات آرغون ناشيونال لوضع نموذج مفصل لثلاثة عقود للبعض من أسوأ تأثيرات تغير المناخ – الفيضانات الداخلية والفيضانات الساحلية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وهبوب العواصف والرياح العالية الكثافة في كارولاينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا.

وزودت المعلومات بخرائط البنية التحتية لشركة أيه تي آند تي AT&T من خطوط النحاس إلى مواقع الصوامع، وأوجدت ما تدعوه الشركة بأداة مرنة للتعامل مع تغير المناخ.

وتقول تشارلين ليك وهي مسؤولة الاستدامة ونائب الرئيس للشؤون العامة، إن ذلك "يساعدنا على توقع تأثير الطقس الحاد على شبكاتنا وعملياتنا حتى 30 سنة مقبلة، وهذا يعطينا بشكل واضح فرصة للتكيف ولمزيد من المرونة". وتشكل الكوارث أعباء كبيرة على شركات الاتصالات، ومنذ سنة 2016 أنفقت أيه تي آند تي 847 مليون دولار على التعافي من الكوارث، ولكن تغير المناخ يستمر في تسخين الكوكب كما أن الكوارث أصبحت أكثر حدة والأعاصير – على سبيل المثال – غدت أكثر قوة وتتسبب في هطول المزيد من الأمطار. وبسبب ارتفاع مستوى البحر، فإن البعض من المناطق التي قد لا تكون تعرضت لفيضانات في الماضي أصبحت الآن أكثر عرضة لها. ومن خلال معرفة أي المناطق الجديدة عرضة لخطر الفيضانات تستطيع الشركة البدء بتغييرات مبكرة مثل رفع مواقع الصوامع إلى أعلى من مستوى مياه الفيضانات المحتملة، أو وضع خطوط النحاس تحت سطح الأرض في مناطق عرضة لخطر الرياح عالية الشدة.

ويقول سكوت مائير وهو رئيس العمليات في الشركة: "كنا نعلم تاريخياً بشكل دائم من خلال المعرفة المحلية أي المناطق عرضة بقدر أكبر للفيضانات، ولكن الجديد في هذه الأداة هو أنني أستطيع الآن رؤية ما سوف يحدث بعد 25 سنة وأن أتوقع مكان الفيضانات. والقرارات التي نتخذها اليوم سوف تكون أفضل لأننا نستطيع حماية تلك الصناديق بطريقة أكثر فعالية".

وتستطيع البنية التحتية، التي تشيّد اليوم الاستمرار 25 سنة أو 30 سنة وهو أحد الأسباب التي تجعل من المهم التخطيط سلفاً لتلك المدة على الأقل. ويمكن استخدام الأداة أيضاً لمساعدة الشركة على التخطيط للأماكن التي يجب وجود فرق مواجهة الكوارث والموارد الاخرى.

وبدأت الشركة أيضاً باستخدام أدوات جديدة للاستجابة للكوارث بعد إعصار مايكل، على سبيل المثال، مستخدمة الطائرات المسيرة التي تستطيع استعادة الربط اللاسلكي من السماء وتستخدم أيضاً مواقع صوامع متحركة على شاحنات تستطيع استعادة الربط مؤقتاً بسرعة إلى إحدى المناطق خلال ساعة واحدة. ولكن سوف يكون من الأفضل إذا كانت بنيتها التحتية ببساطة أكثر مرونة وتستطيع تحمل حدوث عاصفة والاستمرار في العمل.

وركز العمل الاسترشادي على أربع ولايات عرضة بشكل خاص للخطر من الأعاصير والفيضانات، لكن الشركة تريد الآن تشغيل موديلات في أنحاء أخرى من البلاد، ودراسة أنواع أخرى من الكوارث بما فيها القحط والحرائق. وهي تعمل أيضاً مع أرغون في خطة لتشاطر المعلومات مع منظمات أخرى تستطيع استخدامها في التخطيط.

ويتطلب وضع خرائط على هذا المستوى من التفصيل استخدام حواسيب فائقة مثل أرغون ومن دون تلك التقنية، فإن محاكاة سنة واحدة من التأثيرات في الولايات الأربع سوف تحتاج إلى سنوات من الحوسبة.

وتقول تشارلين ليك: "نظراً إلى أن تغير المناخ يؤثر علينا كلنا، وهو ليس قضية بالنسبة لنا في الشركة فقط، فإننا نظن أن هذه المعلومات يجب أن تكون متوافرة لأولئك الذين يريدونها لأغراض إعداد خططهم". وتأمل الشركة نشر هذه المعلومات في وقت لاحق من هذا العام.

* أديل بيترس

(فاست كومباني)

back to top