لبنان: «خفض الرواتب» يولد ميتاً

إرجاء اجتماع بين «الاشتراكي» و«حزب الله» لخلاف على مكانه

نشر في 16-04-2019
آخر تحديث 16-04-2019 | 00:05
عون مستقبلاً الحريري في القصر الرئاسي أمس (دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً الحريري في القصر الرئاسي أمس (دالاتي ونهرا)
مع استعادة ديما جمالي مقعدها البرلماني، وطي صفحة انتخابات طرابلس الفرعية، بقيت الموازنة الشغل الشاغل للسياسيين كما لعموم المواطنين بعدما أحسوا "بسخن" قد يمس لقمة عيشهم من بوابة خفض الرواتب، الذي أشار إليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتفاعلت ردات الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي مهددة بالويل والثبور.

وقالت مصادر متابعة، إن "ما طرحه الوزير باسيل مجرد فكرة تتداول من ضمن مجموعة أفكار بحثاً عن سبل خفض العجز في الموازنة العامة ولا توجّه حتى الساعة في هذا الاتجاه"، داعية إلى "عدم استباق الأمور وخلق حالة من الهلع في الأوساط الشعبية، فالأزمة لا تعالج من طريق خفض الرواتب بل من سلسلة إجراءات تقشفية قد يكون بعضها موجعاً لكنه حتما لن يوجع الطبقة الفقيرة". ولفتت إلى أن "القوى السياسية كلها التي تدرك وتتهيب دقة الوضع تنتظر تسلم مسودّة مشروع الموازنة لتبني على الشيء مقتضاه. وقبل ذلك لا لزوم لأي كلام".

إلى ذلك، انعقد المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، وأكدت مصادر متابعة أنه "لم يتطرّق نهائياً إلى مسألة التدبير رقم 3 الذي يتحدث عن المساس بمخصصات السلك العسكري، لكنه طلب في المقابل إلى الوزارات المختصة اتخاذ تدابير وإجراءات لضبط مسألة تهريب الأشخاص والبضائع عبر الحدود البرية، واليد العاملة غير المرخص لها".

في موازاة ذلك، يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية غداً على جدول أعمالها 18 مشروعاً واقتراح قانون أبرزها تمديد العمل بالقانون رقم 288/2014 الخاص بتنظيم قطاع الكهرباء ووضع آلية خاصة بتلزيم مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة بعد فترة زمنية.

في سياق منفصل، أعلن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، في تصريح صحافي صباح أمس، أن لقاء بين حزبه و"حزب الله" أرجئ بسبب اختلاف حول مكانه.

وكان جنبلاط أشار عبر "تويتر" الى أن "الاتصالات بين كليمنصو وحارة حريك لم تنقطع، وإن شابها بعض من سوء التفاهم وجب علاجه بهدوء. لذلك من الـفضل أن تكون المعالجة بعيداً من الإعلام وبعض العناوين المثيرة. قصدت هذا التوضيح لإزالة أي التباس للتأكيد على الحوار".

كما استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر أمس، في السراي الحكومي، السفير البريطاني كريس رامبلنيغ، الذي أشار بعد اللقاء أنهما بحثا في التطورات الأخيرة، "ورحبت بالالتزام القوي لدولة الرئيس وعمل الحكومة من خلال التدابير في موازنة عام 2019، إضافة إلى الإجماع السياسي من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح قطاع الكهرباء. وأخبرت الرئيس الحريري بأننا والمجتمع الدولي نتطلع قدماً إلى رؤية تنفيذ هذه الخطط".

وأضاف: "لقد أبلغت رئيس الوزراء أن المملكة المتحدة ستواصل دعم المشاريع لتحسين حياة المواطنين اللبنانيين في طرابلس وجميع أنحاء لبنان وتعمل المملكة حالياً على إعداد أفكار أخرى لدعم طرابلس وغيرها من البلدات خارج بيروت. إن تحسين الخدمات والتعليم والوضع الاقتصادي في لبنان أمر بالغ الأهمية للمملكة المتحدة".

back to top