طهران تفاوض دمشق لتسلُّم ميناء اللاذقية

• نافذة بحرية لتفعيل الربط البري و«رئة مالية» لكعكة الإعمار
• توقعات بتوقيع الاتفاق خلال زيارة قريبة من روحاني لسورية

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:08
إيرانيون يساعدون في بناء سد من أكياس الرمل لمواجهة السيول في الأهواز أمس 	(أ ف ب)
إيرانيون يساعدون في بناء سد من أكياس الرمل لمواجهة السيول في الأهواز أمس (أ ف ب)
أكد مصدر رفيع المستوى في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، لـ "الجريدة"، صحة الأنباء التي ترددت عن وجود مباحثات بين الإيرانيين والسوريين حول تسليم إدارة ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط لطهران، على هيئة استثمار طويل الأمد مقابل إسقاط مديونيات دمشق المستحقة لها.

وقال المصدر إن "المباحثات جرت لكن الاتفاقية لم توقع حتى الآن"، متوقعاً أن يتم ذلك خلال زيارة مرتقبة من روحاني لدمشق؛ رداً لزيارة نظيره السوري بشار الأسد التي قام بها أخيراً لطهران.

وأضاف أن ملف مد خط سكك حديدية وطريق بري سريع من إيران إلى سورية عبر العراق يرتبط بإدارة ميناء اللاذقية، حيث تسعى طهران لاستغلال الميناء السوري كبديل للموانئ الإيرانية المطلة على الخليج للإفلات من العقوبات الأميركية.

وأشار إلى أن طهران تعتزم مد خط أنابيب لنقل النفط والغاز الإيراني إلى اللاذقية بعد إعادة إصلاح وتشغيل خط نفط يربطها بالعراق، الأمر الذي سيدر أرباحاً كبيرة على الخزينة السورية المتعطشة لتأمين تكاليف إعادة البناء بعد توقف الحرب الأهلية، والتي تخطط الشركات والمؤسسات الإيرانية للحصول على نصيب الأسد منها.

وذكر أن طهران ترى في "اللاذقية" منفذاً آمناً لتمرير بضاعتها في حال واجهت صداماً عسكرياً مع القوات الأميركية أو السعودية في مياه الخليج، لافتاً إلى مساعٍ إيرانية لإقناع الروس والصينيين بالانخراط في مشروع مشترك يصل دول آسيا الوسطى وآسيا الشرقية إلى البحر المتوسط عبر الاستثمار في إنشاء ممرها إلى اللاذقية كي يحصل على غطاء سياسي دولي بمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعمل على "منع تموضع الإيرانيين" بالبلد العربي.

وأوضح أن محاولة الإقناع تقوم على أساس ضرورة تحقيق دمشق مكاسب مالية تمكنها من تغطية تكاليف إعادة الإعمار التي يتوقع أن تقوم بها شركات روسية وصينية إلى جانب نظيرتها الإيرانية.

back to top