التفرغ الرياضي فساد إداري حكومي جديد

الوزراء رفضوا الإجابة عن أسئلة برلمانية بشأنه بحجة عدم دستوريتها
آلاف من غير المستحقين نالوا إجازات بناء على مصالح نيابية وانتخابية
● إجازات بأثر رجعي مخالفة للوائح
● بطولات وهمية!
● حكم... ولاعب
● أكثر التفرغات... لأعضاء اللجان

نشر في 10-04-2019
آخر تحديث 10-04-2019 | 00:15
No Image Caption
رغم رفع الحكومة راية مكافحة الفساد خلال الأشهر الماضية، اصطدمت الأسئلة البرلمانية الموجهة من النائب راكان النصف بشأن التفرغ الرياضي بحاجز حكومي يرفض فيه الوزراء الإجابة عن تلك الأسئلة بحجة عدم دستوريتها، في إجماع تطابقت فيه إجابات كل الوزارات، باستثناء «الخارجية».

وشأنه شأن العلاج بالخارج والتعيينات والشهادات الوهمية والمزورة، بات التفرغ الرياضي إحدى الأدوات التي تتسلل عبرها حالات بالآلاف لتستلب إجازات غير مستحقة، تمتد في أغلب الأحيان إلى شهر، وأصبحت القرارات التي تصدر بهذا الصدد محل شبهات تنفيع بناء على مصالح نيابية وانتخابية، لينضم القطاع الرياضي إلى مجمل القطاعات الحكومية المصابة بآفة التلاعب والقرارات الوهمية.

وذكرت مصادر قريبة من هذا الملف أن «التفرغ» يمثل صندوقاً أسود يخفي أسراراً للتنفيعات النيابية لمصلحة ناخبين أو مقربين، مشيرة إلى أن هناك حالات عديدة غير مستحقة ولا علاقة لها بالمجال الرياضي استفادت من إجازات التفرغ لاستكمال دراستها في الخارج لاسيما أوقات الاختبارات، أو للهروب من تطبيق نظام البصمة في الجهات التي تعمل بها.

وحصلت «الجريدة»، من تلك المصادر، على نماذج من موافقات التفرغ الرياضي لأسماء تكررت خلال مدد زمنية متقاربة، في سنة واحدة، وكان لافتاً تَبدُّل الألعاب الرياضية لنفس الشخص وفي فترات متتالية، مما يشير إلى شبهات التنفيع، كما أظهرت أغلب الموافقات أنها لا تصدر للاعبين، بل لمن يتم تصنيفهم إداريين في الوفود الرياضية، سواء في بطولات محلية أو خارجية، علماً أن بعض تلك البطولات لم يُقم من الأساس.

وذكرت المصادر أن هذا الملف لا يقل أهمية عن بقية الملفات التي أصابتها شبهات التزوير، مؤكدة أن ذلك يتطلب شفافية حكومية في فتح هذا الباب للتحقيق النيابي أو حتى إحالته إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) أسوة بملفات أخرى اتخذت فيها عدة إجراءات.

أمثلة لاعتذارات بعض الوزراء عن عدم الإجابة عن أسئلة التفرغ الرياضي

أمثلة لاعتذارات بعض الوزراء عن عدم الإجابة عن أسئلة التفرغ الرياضي

التفرغ الرياضي فساد إداري حكومي جديد

أمثلة لاعتذارات بعض الوزراء عن عدم الإجابة عن أسئلة التفرغ الرياضي

أمثلة لاعتذارات بعض الوزراء عن عدم الإجابة عن أسئلة التفرغ الرياضي

أمثلة لاعتذارات بعض الوزراء عن عدم الإجابة عن أسئلة التفرغ الرياضي

إجازات بأثر رجعي مخالفة للوائح
تنص لائحة التفرغ الرياضي، التي تستند إليها الهيئة العامة للرياضة، على تقديم طلب التفرغ إلى الجهة الحكومية خلال ثلاثة أيام عمل رسمية لاحقة من موافقة «الرياضة»، وتشير أغلب الموافقات، التي حصلت «الجريدة» على نسخ منها، إلى أن مخاطبة الهيئة للجهة الحكومية تكون قبل بدء إجازة التفرغ بيوم، في حين تكون موافقة تلك الجهة على التفرغ بعد أسابيع، أي أن الموظف يتمتع بالإجازة قبل حصوله على موافقة جهته!

بطولات وهمية!

تتبعت «الجريدة» بعض البطولات التي على ضوئها حصل موظفون على إجازات تفرغ رياضي تصل إلى شهر بغرض الاستعداد لها، وكان لافتاً أن عدداً ليس بالقليل من هذه البطولات لا أساس له، ولم تستضفها الكويت، علماً بأن الجهة المنظمة لها نشيطة جداً إعلامياً في نشر أخبارها، فهل هي بطولات وهمية لتمرير تلك الإجازات؟

حكم... ولاعب

من الحالات التي حصلت «الجريدة» على نسخة من قرارات تفرغها الرياضي، موظف حصل على تفرغ مدة شهر تقريباً بصفة حكم لإحدى الألعاب الفردية، وبعد انتهاء تلك المدة، حصل على تفرغ آخر مدته شهر كذلك بصفة لاعب!

أكثر التفرغات... لأعضاء اللجان

كان لافتاً خلال مراجعة «الجريدة» لموافقات التفرغ الرياضي، وجود أغلبها بصفة عضو لجنة أو إداري، وعادة ما تكون مدة التفرغ شهراً تقريباً، وذلك تحت مسببات التجهيز للبطولة.

back to top