تطبيقات «الصحة»... تجنّبوها!

نشر في 09-04-2019
آخر تحديث 09-04-2019 | 00:01
No Image Caption
من بين التطبيقات غير المحدودة والمتوافرة للحاسوب اللوحي والهاتف الذكي، يحصل المستهلكون والأطباء على ما يقارب أربعين ألف تطبيق مرتبط بالصحة. لكن كيف نعلم ما إذا كانت تلك التطبيقات آمنة ودقيقة؟ يقول د. ناثان إيغل، خبير في التكنولوجيا الصحية على الهواتف الخلوية وأستاذ مساعد في كلية هارفارد للصحة العامة: «لا يمكن أن نعلم ذلك. يكون معظم التطبيقات الخلوية مزودة بنظام يضمن عدم اختراق خصوصية المستخدمين، لكن ما من برنامج رسمي يؤكد على أن التطبيق يحقق ما يدعيه عدا التقييم الشخصي الذي يقدمه المستخدم».

تطبيقات صحية

تشكّل التطبيقات المرتبطة بالصحة جزءاً من الثورة الحاصلة في عالم الرعاية الصحية وهي تُعرف باسم «الصحة عبر الجهاز الخلوي». إنه مفهوم بسيط: تتواجد الأجهزة الخلوية، لا سيما الهواتف، مع الناس دوماً وتتصل بشبكة الإنترنت. من بين الخدمات المتوافرة «في كل زمان ومكان»، يمكن أن يوفر الجهاز الخلوي معلومات صحية. يشمل ذلك معلومات للمستخدمين من الإنترنت، ومعلومات من طبيب المستخدم إلى المستخدم (رسائل أو القدرة على الوصول إلى سجل المستخدم الطبي)، ومعلومات من المستخدم إلى طبيبه (مثل الوزن وضغط الدم يومياً).

يتم تنزيل التطبيقات على جهاز من الإنترنت، وذلك عبر مواقع مثل متجر «آي تيونز» أو «غوغل بلاي». تكون تطبيقات كثيرة مجانية ولكن لا بد من شراء تطبيقات أخرى بأسعار تتراوح بين أقل من دولار وألف دولار.

تطبيق MyFitnessPal

● يرصد السعرات الحرارية والتمارين اليومية.

● يحدد هدفاً لخسارة أو كسب الوزن أو الحفاظ على وزن مستقر.

● متوافر لأجهزة الأيفون أو الأندرويد أو البلاك بيري، أو الهواتف الذكية ويندوز.

● التطبيق مجاني.

مخاطر محتملة

لسوء الحظ، لم يتم تنظيم التطبيقات الصحية بعد. يعني ذلك عدم وجود طريقة للتمييز بين التطبيقات الدقيقة والموثوقة والابتكارت التكنولوجية المزيفة. تعمل إدارة الغذاء والدواء الآن على تطوير القواعد التي تسمح لها بإصدار حكمها على التطبيقات الصحية التي تقوم بادعاءات طبية.

اكتشف تحقيق من «مركز نيو إنغلاند للتحقيقات» أن بعض التطبيقات الصحية يدعي تشخيص أو معالجة الحالات الطبية. يقول د. إيغل إن تلك الادعاءات مقلقة: «لا يجب الاتكال على الهاتف لتشخيص أو معالجة أي شيء لأن التقييم لا يكون موثوقاً. في ما يخص التشخيص، لا يكون الهاتف الذكي بديلاً عن خبير الصحة».

كما ذكرنا في «رسالة هارفارد الصحية» في أبريل 2013، وجدت دراسة حديثة نُشرت في «مجلة الجمعية الطبية الأميركية عن أمراض الجلد» أن ثلاثة من أصل أربعة تطبيقات معنيّة بتقييم ما إذا كانت الشامات تحمل سرطان الجلد المميت تفشل في أغلب الأحيان في التعرف إلى حالات سرطان الجلد الحقيقية. في السنة الماضية، فرضت لجنة التجارة الفدرالية غرامات على صانعَي تطبيقين لأنهما ادعيا أنهما يستطيعان معالجة حب الشباب.

نصائح من الطبيب

عند استعمال التطبيقات الصحية:

● يجب الاختيار من بين الماركات الصحية المعروفة مثل الوكالات الحكومية وجامعات الأبحاث.

● يجب استعمال التطبيق وكأنه مجسّ أو جهاز مراقبة.

● لا يجب الاتكال على التطبيق لتشخيص الحالات الطبية أو معالجتها.

ما العمل؟

في المقابل، يقول د. إيغل إنه من الآمن استعمال التطبيقات التي تؤدي دور جهاز تعقب أو آلة حاسبة: «تساعدك غالبية التطبيقات الصحية على جمع البيانات عن نفسك، وعرض التمارين المنتظمة، وتعّقب تحركاتك، وإخبارك بعدد السعرات الحرارية التي حرقتها. إنها تطبيقات مدهشة وآمنة جداً، تستعمل الهاتف كمجسّ ولكنها تمتنع عن تشخيص الأمراض».

يوصي د. إيغل بالتحقق من هوية منتجي التطبيق ومدة تحديثه وما إذا كان يوفر مراجع عن المعلومات التي يقدمها. يجب اختيار الماركات الصحية المعروفة مثل الوكالات الحكومية وجامعات الأبحاث.

بعبارة أخرى، يمكنك الانضمام إلى ثورة «الصحة عبر الجهاز الخلوي» والاستفادة من المعلومات المتوافرة بين يديك ما دمت تدقق في المعلومات التي تجدها على هاتفك الخلوي بالطريقة التي تفعلها على الإنترت... أي بحذر تام!

back to top