السعودية: 4 قنصليات بالعراق وحزمة اتفاقات تشمل الكهرباء

منطقة حرة ومنحة ملكية بـ ١.٥ مليار دولار لتنمية بغداد... و186 فرصة استثمارية للرياض

نشر في 05-04-2019
آخر تحديث 05-04-2019 | 00:05
 وزير الخارجية العراقي يشارك برفع العلم السعودي أمام قنصلية المملكة الجديدة في بغداد أمس (أ ف ب)
وزير الخارجية العراقي يشارك برفع العلم السعودي أمام قنصلية المملكة الجديدة في بغداد أمس (أ ف ب)
في مُؤشِّر عملي على تفعيل التواصل، افتتحت السعودية مبنى القنصلية الجديد في بغداد، في اليوم الثاني من انطلاق اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي - السعودي، وذلك، عقب منح خادم الحرمين الملك سلمان منحة لإقامة مدينة رياضية للعراق ومبلغ مليار دولار للمساهمة في تنميته.
مع افتتاح السعودية أول قنصلية لها في بغداد، أمس، على أن تليها خطط مماثلة لفتح 3 قنصليات أخرى في مناطق مختلفة، أعلن المجلس التنسيقي العراقي - السعودي المشترك، الاتفاق على عدد من محاضر التعاون المشتركة في شتى المجالات بين البلدين، على أن توقع كمذكرات تفاهم رسميا خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي المقررة قريبا الى الرياض.

وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، إن "المجلس التنسيقي بحث إنشاء مجلس أعمال سعودي - عراقي مشترك، وسيعلن عنه بشكل رسميا قريبا في الرياض".

مرحلة جديدة

من جهته، اعتبر القصبي أن "اجتماع المجلس التنسيقي في بغداد يعد بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، ويمثل خروجاً من مرحلة التخطيط والتوجهات الى مرحلة التنفيذ وتحديد الخطط". وأوضح "أن الجانب العراقي قدّم في الاجتماعات 186 فرصة استثمارية للعمل في العراق سيتم دراستها والبت بها قريبا". وأضاف "ان الجانب السعودي قدم كذلك أفكارا للتعاون عبر شركات أرامكو وسابكو ومعادن للاستثمار في العراق، فضلا عن فكرة إنشاء منطقة تجارة حرة على المنفذ الحدودي بين البلدين، على أن تدرس جدواها الاقتصادية وآلية تنفيذها".

وكشف القصبي "أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وجه بتخصيص مليار و500 مليون دينار للعراق، وهي موزعة بواقع مليار دولار قروضا للمشاريع التنموية للعراق و500 مليون دعما للصادرات، إضافة الى المنحة السعودية لإنشاء ملعب رياضي في بغداد".

وأعلن القصبي أن 13 اتفاقية جاهزة للتوقيع وأن العمل في معبر عرعر الحدودي البري الذي يربط العراق بالسعودية سيكتمل في غضون 6 أشهر، مبينا أن الجانب العراقي قدّم 186 فرصة للمستثمرين السعوديين للاستثمار.

ووقعت الرياض وبغداد، أمس، حزمة من مذكرات التفاهم، أبرزها مذكرة ستقوم السعودية بموجبها بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية.

يشار إلى أن العراق يستورد الكهرباء من إيران، لتغطية جزء من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال، جراء عقود من الحروب والحصار.

قنصليات

وفي وقت سابق، قال القصبي، إن السعودية افتتحت قنصليتها في بغداد، أمس، للبدء في إصدار تأشيرات للعراقيين من بغداد دون الحاجة إلى استخراجها من الأردن كما كان سابقاً، موضحا أن المملكة ستفتتح بعد ذلك 3 قنصليات في محافظات مختلفة بالعراق.

من ناحيتها، أفادت وزارة الخارجية العراقية بأن افتتاح مبنى القنصلية السعودية في بغداد يأتي مُؤشِّرا عمليّا على تعزيز التواصُل بين بغداد والرياض.

وشارك وزير الخارجيّة العراقي محمد الحكيم مع الوفد الوزاري السعودي في مراسم افتتاح قنصلية المملكة في بغداد.

وكان الوفد السعودي الذي يتألف من 100 شخصية، بينهم 9 وزراء ورجال أعمال، وصل إلى العراق أمس الأول، وعقد جولة محادثات أولى ثم التقى رئيسي الحكومة ومجلس النواب، كما عقدوا مع نظرائهم من الوزراء العراقيين، إلى جانب ممثلي كبريات الشركات والمؤسسات السعودية، اجتماعات مكثفة في إطار أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي - العراقي.

وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد خلال 2015 بعد قطيعة استمرت 25 عاما.

وكان وزير التجارة والاستثمار السعودي، أعلن مساء أمس الأول، أن المملكة تسعى إلى مد جسور متينة مع العراق، من أجل التواصل السياسي والاقتصادي والثقافي وفي مجالات أخرى بين البلدين. وأضاف "أن البلدين تربطهما علاقات كبيرة ويسعى الطرفان لتعزيزها"، مشيرا إلى أن "الهدف من الزيارة، هو تعزيز العلاقات والتعرف على فرص تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين".

اللجنة المصرية

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية العراقي، بأن اجتماعات اللجنة العراقية - المصرية المشتركة ستنطلق في بغداد في 20 الجاري برئاسة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي ونظيره المصري مصطفى مدبولي.

ونقلت صحيفة "الصباح" العراقية، أمس، عن الحكيم: أن "اجتماعات اللجنة، التي تأخر انعقادها لسنوات بسبب الظروف التي مر بها العراق ومصر لمحاربة الإرهاب، ستتناول ملفات الإسكان والطاقة والسياحة والصناعة، ومنح تأشيرة الدخول للطلبة العراقيين الدارسين في مصر".

وتشهد بغداد انفتاحا اقتصاديا غير مسبوق من قبل دول الجوار الإقليمي، حيث سارعت كل من الأردن وإيران إلى إبرام اتفاقات لتوسيع دائرة التعاون التجاري وإنشاء مدن صناعية حدودية مشتركة.

اللجنة المصرية - العراقية تبحث ملفات الإسكان والطاقة والسياحة 20 الجاري
back to top