آمال : كيم جونغ أون ليس مُضرياً

نشر في 31-03-2019
آخر تحديث 31-03-2019 | 00:30
 محمد الوشيحي الأمر التبس على الأميركي الجميل دونالد ترامب، فظن أن الرئيس الكوري كيم جونغ أون الشمالي من العربان، وأن جذوره تعود إلى عدنان، وبالتحديد قبائل مُضر، أو ينتمي إلى قحطان على أبعد تقدير، فتعامل معه على هذا الأساس، ولم يعرف أن جذوره مختلفة إلا بعد فوات الأوان. يا للأسف.

الأميركي الجميل كتب إلى كيم جونغ يطالبه بنقل أسلحته النووية إلى أميركا، فغضب الأخير ولم يحضر حفل الغداء المعد سلفاً.

وكان على مستشاري ترامب تنبيهه إلى أمر بسيط جداً، لكنه مهم للغاية، مفاده: "لا يجب أن يتم التعامل مع رؤساء الدول المختلفة كما يتم التعامل مع بعض الرؤساء العرب". وترامب، حفظه الله، أهوج أرعن محدود الثقافة والاطلاع، لكنه أكثر غضباً وإقداماً من الثور إن رُفعت أمامه خرقة حمراء. لذا نشاهده على شاشات الفضائيات "يخبّط في الحلل"، ويدوس الزرع العربي، ويكسر شبابيك العربان، وهو لضعف ثقافته يعتقد أن الكوكب عبارة عن أميركان وأوروبيين وإسرائيليين وعربان، فقط لا غير.

على أنه قد يكون معذوراً في جزئية صغيرة عندما توهم أن الرئيس الكوري الشمالي عربيٌ، باعتباره جلس على كرسي الحكم من دون انتخابات. وهنا يأتي دور مستشاريه الذين لم يوضحوا له الأمر.

ولو أن ترامب فكر قليلاً لاكتشف أن كيم جونغ ليس عربياً، بدليل أنه لم يرفع شعار "محاربة الإرهاب" كي يقتل شعبه تحت هذا الشعار، بل يقتلهم بلا شعارات ولا أقنعة. لكنه لم يدرك ذلك، فدفع الثمن باهظاً.

back to top