بومبيو من إسرائيل: إيران تدمر الإقليم ويجب وقفها

نتنياهو: لا قيود على حركتنا في سورية
ريفيلن للحريري: لا يمكنك القول إن لبنان منفصل عن حزب الله
وزير الخارجية الأميركي شارك في قمة إسرائيلية يونانية قبرصية حول نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا
● بيروت تترقب «رسائل ترامب»

نشر في 22-03-2019
آخر تحديث 22-03-2019 | 00:05
بومبيو ونتنياهو عند حائط المبكى (البراق)، أمس، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى الحائط مع رئيس وزراء إسرائيلي	(أ ف ب)
بومبيو ونتنياهو عند حائط المبكى (البراق)، أمس، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى الحائط مع رئيس وزراء إسرائيلي (أ ف ب)
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سبل "تحجيم العدوان الإيراني في المنطقة وحول العالم"، في حين ناقش اجتماع دولي رباعي تطوير نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى دول أوروبا التي تسعى لتخفيف اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية.
في ثاني محطة ضمن جولته، التي استهلها من الكويت بهدف تعزيز الضغط على إيران، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول، وحدة بلديهما في مواجهة «التحركات العدوانية» الإيرانية في الشرق الأوسط.

وقال بومبيو خلال مؤتمر مشترك مع نتنياهو في القدس: «إن من الضرورة وقف عملية التدمير الإقليمي» التي ترتكبها إيران.

وأضاف الوزير، الذي ينظر إلى زيارته على نطاق واسع بأنها دعم من الإدارة الأميركية لنتنياهو قبيل الانتخابات المقررة في 9 أبريل المقبل، إن «إسرائيل ليس لها صديق أهم من الولايات المتحدة. يمكن للشعب الإسرائيلي أن يكون متأكداً من أن الرئيس دونالد ترامب سيحافظ على الارتباط الوثيق».

وتابع مخاطباً نتنياهو: «التهديد يمثل واقعاً يومياً في حياة الإسرائيليين، ونتمسك بالتزامنا الذي لا مثيل له بأمن إسرائيل، ونؤيد حقك في الدفاع عن نفسك»، مشيراً إلى تهديدات من غزة ولبنان وسورية.

لكن بومبيو التزم الصمت أمام الصحافة بشأن اعتراف محتمل من جانب إدارة ترامب بسيادة الدولة العبرية على الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان.

وكانت مصادر تحدثت قبل أيام عن احتمال اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان خلال زيارة نتنياهو المقررة إليه الأسبوع المقبل.

وسيتوجه بومبيو لزيارة السفارة الأميركية الجديدة في مدينة القدس التي تم نقلها من تل أبيب.

ثمار وتوسع

من جهته، قال نتنياهو، إن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إيران تؤتي ثمارها، مضيفاً «يجب أن يكون هناك المزيد منها كما ينبغي أن نوسعها. الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان في إطار من التنسيق الوثيق لدحر العدوان الإيراني في المنطقة والعالم».

وقال نتنياهو: «أريد أن أشكركم والرئيس ترامب على كل ما تفعله لدعم الشراكة. إن تحالفنا لم يكن أقوى مما هو عليه في السنوات الأخيرة ولا يزال بإمكاننا تعزيزه».

وجدد رئيس الوزراء الذي سيلتقي ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن، التأكيد أن بلاده ستواصل التحرك ضد الجمهورية الإسلامية وخصوصاً في سورية حيث «لا توجد قيود على حرية تحركاتنا».

فصل «حزب الله»

وفي تصريحات منفصلة، رأى وزير الخارجية الأميركي، أن «حزب الله» اللبناني يشكل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط خلال مشاورات مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين قبل يوم من توجهه لبيروت.

وقال بومبيو، إنه يعتبر «حزب الله» وحركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «أنصار الله» الحوثية، وجميعها تتلقى الدعم من طهران، «كيانات تشكل خطراً على الاستقرار».

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري «لا يمكن أن يقول لأحد إن لبنان منفصل عن حزب الله وإن حزب الله ليس جزءاً من لبنان»، مشيراً إلى نفوذ حزب الله في لبنان. وأضاف «إذا حدث شيء من لبنان تجاه إسرائيل فسنحمل لبنان المسؤولية».

اجتماع دولي

على صعيد آخر، عقد، مساء أمس، اجتماع رباعي شاركت فيه إسرائيل وقبرص واليونان والولايات المتحدة في القدس في مسعى لتطوير مشروع خط غاز في البحر الأبيض المتوسط.

وتخطط إسرائيل إلى مد أوروبا بالغاز الطبيعي بدءاً من 2025 عبر خط أنابيب يبلغ طوله 2100 كيلومتر يسمى «إيست ميد».

وهذا هو الاجتماع السادس بين زعماء إسرائيل وقبرص واليونان الذي انضم إليهم وزير الخارجية الأميركي.

وقال نتنياهو في بداية الاجتماع: «لقد بدأنا هذا منذ سنوات قليلة وأثمر أفضل روابط إقليمية في العالم. نحن نتعاون في كل شيء من إطفاء الحرائق حالياً إلى الطاقة».

استعدادات وقتل

من جهة أخرى، عرضت «قيادة المنطقة الجنوبية» استعداداتها لسيناريوهات التصعيد المختلفة عشية احتجاجات «مسيرات العودة الكبرى» التي أتمت عامها الأول عن السياج الحدودي لغزة، في إطار جلسة خاصة مشتركة مع رؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة لفحص جاهزية الجيش الإسرائيلي بالمنطقة الجنوبية.

في سياق منفصل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، فقدان جنود وحدة خاصة حاسوباً يحتوي معلومات حساسة، في إحدى محطات الوقود بالمنطقة الجنوبية.

وعثر سائق حافلة في وقت لاحق على الحاسوب وسلمه للشرطة، في حين فتح الجيش تحقيقاً مع جنود الوحدة حول ظروف الحادث، ولا يعرف حتى الآن إذا ما جرى اكتشاف المعلومات الحساسة أم لا.

إلى ذلك، ذكر «الهلال الأحمر» الفلسطيني أن فلسطينياً قتل في الضفة الغربية المحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي.

في سياق قريب، أصيب فلسطيني بجروح متوسطة، أمس، جراء دهسه من قبل مستوطن قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو، إن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة «أمر غير مطروح» مشيراً إلى التزام بلاده بموقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.

بيروت تترقب «رسائل ترامب»

يصل إلى بيروت اليوم وزير الخارجية الأميركي في ختام جولة شرق أوسطية تركزت على مواجهة إيران. وتترقب الأوساط السياسية مواقف الوزير الأميركي الذي يعتقد أنه يحمل رسائل قوية من إدارة الرئيس دونالد ترامب حول حزب الله، وضرورة إبعاد لبنان أكثر عن طهران وعدم فتح أي ثغرة للإيرانيين للتسلل إلى النظام الاقتصادي.

وقالت مصادر متابعة إن «الرسائل التي سيوجهها بومبيو ستتوزع بحسب هوية المسؤولين الذين سيلتقيهم»، مضيفة أن «القوى اللبنانية تحمّل الزيارة أوزارا لا يمكن ان تتحملها اجندة محادثات اي مسؤول مهما علا شأنه، وتشعب مواضيع البحث، لن يكون بالحجم الموصوف». وتابعت: «ففي حين أن الإجابة الأميركية عن مطلب اعادة النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى المناطق الآمنة في سورية ستكون حازمة بوجوب عدم استباق الحل، سيحضر ملف ايران الدائم في حركة بومبيو الخارجية ليشكل القاسم المشترك في مجمل اللقاءات التي يعقدها في بيروت». وقالت: «الى جانب البحث في الملف النفطي وترسيم الحدود البحرية وسعي الوزير الأميركي الى اقفاله نهائيا، وهو ما يرجح ان يبحثه بالتفصيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيتطرق البحث في السراي الحكومي، بحكم الازدواجية المتمثلة في كون الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة وزعيم الطائفة السنية، الى ما آلت اليه اوضاع القوى السيادية».

وختمت بأن اللقاء بين بومبيو ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط مرجح، وأن مساعد بومبيو بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفد ساترفيلد كان مهد لتلاقي فاعليات الرابع عشر من آذار في إطار متجدد، بلقائه عددا من المسؤولين من بينهم النائب السابق فارس سعيد.

back to top