«قسد» تحتفل بـ «الباغوز الصغيرة»

● القاهرة: لا شروط لعودة سورية إلى الجامعة
● بيدرسون يتجول في حمص

نشر في 21-03-2019
آخر تحديث 21-03-2019 | 00:04
الأسد مستقبلاً رئيس «الصليب الأحمر» بيتر مورير في دمشق  أمس (أ ف ب)
الأسد مستقبلاً رئيس «الصليب الأحمر» بيتر مورير في دمشق أمس (أ ف ب)
استبقت عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد) إعلان قيادتهم رسمياً الانتصار على تنظيم «داعش» بالاحتفال على طريقتهم بإعداد اللحم المشوي، ورقص الدبكة على وقع أغنية خاصة.

وفي الباغوز، وصل نبأ إلى مسامع عشرات المقاتلين أن المعركة ضد التنظيم على وشك الانتهاء، وإجازة مبكرة مدتها 10 أيام ستكون من نصيب كل واحد منهم.

وبعد يوم من إعلان السيطرة على مخيم الباغوز بالكامل، عقب اشتباكات لأيام، وضربات جوية أميركية مكثفة، بدأت «قسد» أمس اقتحام منطقة «الباغوز الصغيرة» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي يتحصن فيها عناصر «داعش»، وتعد آخر معقل له على الحدود السورية- العراقية.

وعرض المسؤول الإعلامي مصطفى بالي عبر «تويتر» خريطة لمناطق سيطرت عليها «قسد» شرق الفرات، كان آخرها المخيم الواقع على النهر وشريط محاذي له تتشبث به فلول التنظيم.

ومع احكام «قسد» الطوق على «داعش»، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في سورية، بالإضافة إلى عدة قضايا، بينها التعاون في إطار مجموعة السبع الصناعية الكبرى (جي 7)، والمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وغداة الاجتماع الأول من نوعه بين قادة جيوش إيران محمد باقري، وسورية علي أيوب، والعراق عثمان الغانمي، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الأول، زيارة عمل لدمشق أجرى خلالها اجتماعاً مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسلمه رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه «القضايا المتعلقة بالتصدي للإرهاب، وضمان الأمن في الشرق الأوسط والتسوية في المنطقة».

ووفق وزارة الدفاع الروسية، فإن شويغو والأسد تبادلا كذلك الآراء حول فتح مزيد من الإمكانات أمام العودة الطوعية للاجئين والنازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان. وإذ أكد شويغو أن سورية استطاعت بمساعدة من روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في التصدي للإرهاب، ووقف انتشاره وتعسفه، والأهم من ذلك الحفاظ على الدولة، أشاد الأسد بدور موسكو، مؤكدا أهمية التنسيق في مكافحة «الإرهاب».

ونفى السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان الأنباء المتداولة عن «استياء الكرملين» من زيارة الرئيس السوري لطهران، معتبراً أن تحركات الأسد لا تقلق موسكو، وأن «وسائل الإعلام الغربية والعربية تهدف إلى إحداث شرخ في العلاقات الإيرانية- الروسية- السورية، ولن تنجح أبداً».

وقال جاغاريان، لوكالة «تسنيم»، «نحن ملتزمون بصداقتنا وتعهداتنا مع إيران سواء في الاتفاق النووي أو في باقي القضايا كحقوق الإنسان والسياسات الإقليمية»، مؤكداً أن انتقادات واشنطن وحلفائها لا أساس لها، «ونحن راضون عن المستوى الراهن للتعاون الثنائي في مختلف الأبعاد الثنائية».

سياسياً، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، عدم وجود شروط لعودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكداً أن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية.

وقال شكري، على هامش اجتماعات اللجنة العمانية المصرية بمسقط، «عملت خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة وتجنيب سورية وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على أراضيها، كما دعوت إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سورية».

وبعد زيارته مدينة حمص، وتجوله في المعقل السابق للمعارضة في حي بابا عمرو، أعلن مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون، أمس الأول، أن حل النزاع المستمر منذ ثماني سنوات يبدأ بإجراءات بناء الثقة والمصالحة بين الأطراف المتحاربة.

في غضون ذلك، دخلت دوريات عسكرية تركية إلى مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، واتجهت إلى خط التماس مع مدينة تل رفعت، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

back to top