ختام مهرجان الهند على ضفاف النيل و«ترابها زعفران» يستوحي جمالياته

«النهر الخالد» يستأثر بفعاليات فنية في القاهرة

نشر في 21-03-2019
آخر تحديث 21-03-2019 | 00:13
ما أروع نهر النيل العظيم الذي نهضت على ضفافه حضارة تجاوز عمرها خمسة آلاف عام، إذ يعد "النهر الخالد" كما يسميه المصريون، خير شاهد على عظمة الحضارة المصرية. أخيراً استأثر النيل بفعاليات فنية عديدة في القاهرة، أبرزها مهرجان "الهند على ضفاف النيل" الذي اختتم فعالياته قبل أيام، ومعرض "ترابها زعفران" للتشكيلي أحمد عبدالكريم مستلهماً عظمة النهر الخالد في لوحاته.

يعتبر مهرجان الهند على ضفاف النيل واحداً من أهم المهرجانات الأجنبية التي تقام على أرض مصر سنوياً، حيث تتنوع فعالياته بين تقديم عروض هندية معاصرة للموسيقى والرقصات الكلاسيكية والفنون البصرية والمأكولات الهندية واليوغا، وفي ختام الدورة الجديدة التي أقيمت خلال الفترة من 8 إلى 15 مارس الجاري، شهد مسرح الجمهورية بوسط العاصمة المصرية حفلاً، تضمن عرضاً موسيقياً لفرقة "ثلاثة أجيال من الإيقاع".

ويمثل عازف الإيقاع الأسطوري "فيدوان فيكو فيناياكرام"، بمساعدة ابنيه البارعين والموهوبين سيلفاجانيش وأوماشانكار، وحفيده سواميناثان، العائلة الوحيدة في الهند التي تكرم موسيقى ثلاثة أجيال، حيث تحتفي الفرقة بالموسيقى الكلاسيكية الهندية التي تضرب بجذور عميقة في قلب الثقافة الهندية، والتي يقوم فيها ثلاثة أجيال من عائلة موهوبة بالعزف معاً لإظهار تفانيهم غير المسبوق في مجال الموسيقى.

وأمتعت فرقة "ثلاثة أجيال" الجمهور في حفل ختام مهرجان الهند على ضفاف النيل، بمهاراتهم المتميزة على آلة الجاتام (فيكو فيناياكرام وأوماشانكار) وعلى الطبول اليدوية (سيلفاجانيش) وعلى آلة المورسينج (إيه. جانيش) وعلى آلة كانجيرا (سواميناثان).

وفي نهاية الحفل كرّم سفير الهند في القاهرة راهوال كواليشيرايث والسيدة قرينته، الفرقة على خشبة المسرح بالورود.

نيل وتشكيل

الفعالية الثانية، كانت عبارة عن معرض تشكيلي استوحى لوحاته من نهر النيل، حيث افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، خالد سرور، معرضاً جديداً للفنان أحمد عبدالكريم تحت عنوان "ترابها زعفران" الثلاثاء 19 الجاري، في قاعة "الباب/ سليم" بساحة متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية، على أن يستمر المعرض حتى 30 الجاري.

وقال خالد سرور في تصريحات له حول المعرض: "يعد الفنان أحمد عبدالكريم أحد المُبدعين المهمومين بالهوية المصرية، ويأتي معرضه الجديد امتداداً لتجربته الفنية الشغوفة بالبحث في الجذور التاريخية وبين الرموز والموروثات الشعبية ونسْج خيال إبداعي يُثير موضوعات غاية في الأهمية، يمكن اعتبارها طاقة جديدة للواقع وقضاياه وتحدياته".

وتابع: "(ترابها زعفران) مجموعة من الأعمال التصويرية التي تُمثل حقلاً دلالياً بصرياً استعار مفرداته التعبيرية والرمزية من التراث الثقافي والجمالي المصري".

في حين قال الفنان أحمد عبدالكريم: "ترابها زعفران هو لون الطمي المحمر على ضفاف نهر النيل، وهو الخامة المُنفذ بها كل أعمال المعرض والذي يحتوي على أربعين عملاً في مجال الرسم وتعتمد رؤيتي على ارتباطي منذ أول معارضي عام 1981 حتى الآن على غواية البيئة المصرية بكل أنواعها الريفية، والصحراوية، والبحرية، في توافق بصري يدل على هذا الارتباط، مصر زاد وزواد وستظل هي منبع الفكر والبصر والفؤاد".

back to top