الحوطي: نمو أرباح «وربة» 71% مؤشر قوي على فعالية الأداء

عقد بنك وربة الجمعية العامة السنوية للفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018 أمس، بنسبة حضور 57.544 في المئة، وشهدت إقرار جدول أعمالها والمصادقة على تقارير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات وتقرير هيئة الفتوى والرقابة الشرعية عن تلك السنة المالية، والمصادقة على البيانات المالية السنوية، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث المقبلة.

وقال عبدالوهاب الحوطي رئيس مجلس الإدارة في بنك «وربة» في كلمته إلى مستثمري البنك، إن 2018 كان عاماً حافلاً بالإنجازات، على الرغم من كل التحديات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إذ مضى البنك بخطوات ثابتة وثقة راسخة في مواصلة تطبيق خطته الاستراتيجية الخمسية 2017-2021 مرتكزاً في ذلك على صلابة ثوابته وكفاءة كوادره ومنهجية ممارساته المصرفية في كل المجالات.

وأضاف الحوطي، أنه لترجمة إنجازات البنك بلغة الأرقام، وهو التعبير الأصدق عن الأداء، فقد عكست بياناته المالية لعام 2018 نجاحاته في مواصلة مسيرة الإنجاز والنمو، إذ حقق أرباحاً صافية بلغت 12.73 مليون دينار كما في نهاية عام 2018 مقارنةً مع 7.45 ملايين دينار، كما في نهاية عام 2017 بنسبة نمو بلغت 71 في المئة.

وأوضح أن البنك تمكن من تحقيق معدلات نمو في محفظته التمويلية بنسبة 27 في المئة، إذ سجلت 1.60 مليار دينار مقارنةً مع 1.26 مليار كما في نهاية عام 2017، وتخطت موجودات البنك حاجز الملياري دينار للمرة الأولى منذ بداية التأسيس لتصل إلى 2.19 مليار دينار مقارنة مع 1.77 مليار كما في نهاية عام 2017 بنسبة نمو بلغت 24 في المئة، وبلغ رصيد الودائع 1.88 مليار دينار مقارنة مع 1.57 مليار كما في نهاية عام 2017 بنسبة نمو 20 في المئة».

وأضاف الحوطي أن البنك تمكن من تعزيز قاعدته الرأسمالية لتبلغ 285 مليون دينار كما في نهاية عام 2018، إذ حقّق البنك حينها نجاحاً مشرفاً من خلال زيادة رأسماله بنسبة 50 في المئة حازت بتغطية مساهمي البنك لكل الأسهم المطروحة مع إجمالي قيمة طرح 90 مليون دينار، إذ بلغت نسبة تخصيص فائض الاكتتاب في أسهم الطرح المتبقية بعد تخصيص حق الأولوية نسبة 27.2 في المئة.

وقال «إننا في البنك استطعنا من خلال هذه النجاحات أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، وأن نمهد الطريق لإنجازات أخرى نتطلع إلى تحقيقها خلال العام القادم بعزيمة وإصرار كل أفراد أسرة بنك وربة من موظفين وموظفات، الذين كان لتفانيهم وأدائهم المخلص الدور الفعال في ترجمة رؤية البنك وتحقيق أهدافه والمضي به نحو الأمام».

من جانبه، قال شاهين الغانم الرئيس التنفيذي في «وربة»، إن البنك حقق في 2018، نقلة نوعية في تطوير علامته التجارية التي أتت لتواكب التطورات الحاصلة على صعيد كل العمليات والمكانة المتقدمة التي يتبوأها البنك اليوم في القطاع المصرفي المحلي، وخلال العام الماضي، سجلت كل عمليات البنك نمواً مشرفاً، إذ نجحت المجموعة المصرفية للأفراد من إطلاق وتطوير العديد من الخدمات والمنتجات كان بعضها الأول من نوعه على الصعيد المحلي.

وأضاف الغانم أنه على صعيد التطور الرقمي، عمل البنك على تطوير منصته الإلكترونية وزيادة شبكة أجهزة الإكسبرس وإطلاق باقة من الخدمات الرقمية المتميزة التي تأتي تماشياً مع استراتيجية البنك في تطوير بنيته التحتية الرقمية التي تتسارع وتيرتها في صناعة الصيرفة، وفيما يتعلق بالفروع وتماشياً مع السياسة التوسعية للمجموعة فقد بلغ عدد أفرع البنك 12 فرعاً موزعة على مختلف محافظات دولة الكويت.

وذكر أنه على صعيد المجموعة المصرفية للشركات، فقد واصل بنك وربة تثبيت مكانته بين البنوك المحلية لأن يكون بنكاً رائداً في هذ المجال من خلال تمويل صفقات الشركات والمشاريع المحلية وتوسيع علاقاته مع عملائه من الشركات، كذلك الاستمرار في التركيز على تنويع المحفظة التمويلية خصوصاً بعد زيادة رأسمال البنك مع نهاية عام 2018 من خلال تمويل شتى القطاعات الاقتصادية لاسيما القطاع النفطي والتعليمي ومقاولة الإنشاءات وقطاعي المشاريع الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن المشاركة في تمويلات مجمّعة مع بنوك أخرى كان لبنك وربة في أحدها دور القيادة، أخذاً في الاعتبار السعي خلال العامين المقبلين إلى تحقيق المزيد من التوازن وتوزيع للمخاطر بين المحفظة العقارية والقطاعات الأخرى لتصل أحجامها إلى نسب أكثر تنوعاً.

وبين أن المجموعة المصرفية للاستثمار في البنك أبرمت العديد من الصفقات الاستثمارية والتمويلية بما يتوافق مع استراتيجية البنك المرتكزة على هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن زيادة رأس المال سوف تشكل قاعدة صلبة لتحقيق المزيد من التوسعات الاستثمارية لبنك وربة خلال الأعوام المقبلة في قطاعات اقتصادية حيوية وتمويل للمشاريع الوطنية والإقليمية الضخمة بما يعود بالنفع على البنك ومساهميه وعملائه على حد سواء.

ولفت إلى أن الأداء المميز لبنك وربة أدى دوراً محورياً في تثبيت تصنيفاته الائتمانية من وكالات التصنيف العالمية خلال عام 2018، إذ تم تثبيت تصنيفه من وكالة فيتش العالمية للتصنيف عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، وكذلك تثبيت تصنيفه من قبل وكالة موديز عند Baa2/prime-2 مع نظرة مستقبلية مستقرة، يضاف إلى ذلك تصنيف جديد حصل عليه البنك وهو Counterparty Risk Rating عند Baa1، كما حصد البنك بفضل أدائه المتميز خلال العام ومن جهات عالمية عريقة على 5 جوائز هي «البنك الأسرع نمواً في الشرق الأوسط» و»البنك الأسرع نمواً في الكويت» و»أفضل بنك لتمويل الشركات في الكويت» و»أفضل بنك استثماري في الكويت» و»البنك الأسرع نمواً من حيث الأصول».

وشدد الغانم على برنامج البنك للمسؤولية الاجتماعية والأهمية القصوى التي يوليها بنك وربة لهذا القطاع، إذ لم يدخر جهداً خلال عام 2018 في المشاركة برعاية ودعم ومساندة المبادرات والفعاليات على شتى أنواعها الإنسانية والثقافية والمهنية والعلمية، ملقياً اهتماماً بالغاً بفئة الشباب سواءً من مبادري أعمال أو من طلبة جامعيين وذلك التزاماً بالرؤية الأميرية السامية لدعم الشباب الكويتي وانطلاقاً من قناعته بأنهم عماد هذا الوطن ومستقبله الطموح، كما بذل البنك جهوداً طيبة في تطوير الكفاءات المهنية ضمن كوادره البشرية عبر تنظيم برامج تدريبية ساهمت في تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم في شتى المجالات.

وختم الغانم: «بفضل الله تعالى، يحظى بنك وربة اليوم بثقة كبيرة في أوساط المستثمرين المحلي والدولي، ونفخر أن نؤكد بأنه قد أصبح الخيار الأول للعملاء الطامحين إلى أرقى خدمات وحلول الصيرفة الإسلامية بأسلوب عصري ذي ركائز تقنية عالية الجودة، وبفضل الله ثم ثقة عملائنا واستمرار ايمانهم بأداء بنك وربة وقدراته التنموية، فاننا وبلا شك سوف نستطيع تحقيق المزيد من النجاحات ومواكبة التطورات لكي نكون دائما عند حسن تطلعاتهم».

مجلس الإدارة الجديد

يتضمن مجلس إدارة بنك وربة الجديد الأعضاء المنتخبين: عبدالوهاب عبدالله الحوطي، وعبدالعزيز عبدالله الجابر، ومحمد رياض المطوع، ومصعب عمر الفليج، وهشام عبدالرزاق الرزوقي، ومحمد عبدالرضا سليم، ويوسف إبراهيم الغانم، وحمد مساعد الساير، وبدر خالد الشلفان، ومحمد حامد الشلفان، وأعضاء الاحتياط: مبارك ناصر الساير، وبدر عبدالله السميط، وعبدالله صالح الشلفان وعبدالله ساير الساير.