الكويت تدعو إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية والدمار الشامل

في جلسة مجلس الأمن

نشر في 20-03-2019 | 09:33
آخر تحديث 20-03-2019 | 09:33
 عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد
عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد
دعت الكويت إلى اخلاء العالم من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل مؤكدة أن انتشار هذه الاسلحة وزيادة خطر وقوعها في أيدي جهات فاعلة من غير الدول "مسائل تثير قلقا كبيرا".

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها عضو وفدها الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد مساء أمس في جلسة مجلس الأمن حول عمل لجنة مجلس الأمن 1540 المعنية بمنع الفاعلين من غير الدول والجماعات الإرهابية من تطوير أو امتلاك أو تصنيع أو حيازة أو نقل أو استخدام أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها.

واكد الأحمد حرص الكويت على تطوير عمل اللجنة وأدائها مشيرا إلى أنه يتم حاليا التحضير لزيارة سيقوم بها فريق خبراء اللجنة إلى الكويت خلال الأشهر القليلة المقبلة للاستفادة من الخبرات وأفضل الممارسات الي يقدمها فريق الخبراء وذلك لتقديم تقريرها الطوعي الجديد والمحدث.

ورحب باعتماد برنامج عمل لجنة 1540 لعام 2019 الذي يعد بمثابة خارطة طريق للدول الاعضاء لوضع استراتيجيات وتشريعات وطنية تصب في منع وصول أسلحة الدمار الشامل الى الأطراف الفاعلة من غير الدول من أجل تحقيق الغاية المتمثلة في مستقبل يخلو من تلك الأسلحة الفتاكة.

واعرب الأحمد عن تمنياته أن تفضي هذه الجلسة إلى ترسيخ قناعة الدول الأعضاء بضرورة تعزيز المساعي الرامية إلى تطبيق القرار 1540 بالطريقة المثلى بهدف الوصول الى التنفيذ الكامل لأحكام القرار وتحقيق عالمية هذا المسار الهام.

وأشار إلى أن برنامج عمل اللجنة لعام 2019 يعتبر الأشمل من نوعه حيث انه يسلط الضوء على القطاعات التي تتطلب أكبر قدر من الاهتمام في ظل مخاطر الانتشار الجديدة وعلى الخطط الوطنية والزيارات القطرية والإقليمية التي تقوم بها اللجنة وفريق خبرائها.

وأضاف الأحمد ان البرنامج يتناول أيضا الظروف الخاصة للدول في تنفيذ تدابير مكافحة الانتشار ويعزز دور المجتمع المدني في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بصنوفها المختلفة.

وقال "ان هدفنا جميعا تطوير أداء اللجنة ومجموعات عملها الأربع المعنية بالتنفيذ والمساعدة والتعاون والشفافية وتفعيل آلياتها على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية التي أصبحت جزءا أساسيا لا يتجزأ من الجهود الدولية لمكافحة عدم الانتشار".

وأفاد الأحمد بان "ذلك يأتي لما للجنة من أهمية بالغة لتحقيق الامن والسلم الدوليين مما يتطلب منا جميعا أن نضاعف جهودنا لزيادة عملنا الجماعي بهدف تعزيز نظام عدم الانتشار بأكبر قدر ممكن من الفعالية".

وذكر ان الكويت عبرت عن قلقها في أكثر من مناسبه إزاء التحديات التي تواجهها منظومة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم اليوم.

وبين الأحمد ان انتشار هذه الاسلحة وزيادة خطر وقوعها في أيدي جهات فاعلة من غير الدول هي مسائل تثير قلقا كبيرا خاصة في ظل تنامي خطر الإرهاب وتزايد بؤر الصراع وعدم الاستقرار في العالم المعاصر.

واكد ان هذا الامر يجعل من إمكانية حصول تلك الجهات من غير الدول على الأسلحة النووية أو الكيماوية أو البيولوجية وتطويرها واستخدامها والاتجار بها امرا واردا.

وحذر الأحمد من ان عواقب هذا الامر وخيمة ومن الصعب التنبؤ بها مؤكدا أن التقييم الصائب للطبيعة المتطورة لخطر الانتشار والتقدم السريع في مجال العلم والتكنولوجيا فضلا عن الاستجابة في الوقت المناسب باتخاذ تدابير وقائية واستباقية أمور ينبغي أن تصبح من المهام الرئيسية.

back to top