وزيرة العدل الإسرائيلية تصور إعلاناً لعطر باسم «فاشية»

نشر في 20-03-2019
آخر تحديث 20-03-2019 | 00:11
وزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد
وزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد
أثارت وزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد، بإعلانها عن عطر باسم «فاشية» ضمن حملتها الانتخابية، عاصفة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حظي بنحو 161 ألف مشاهدة على «تويتر»، مع إغضابه الكثيرين.

وتسمح السلطات ببث الإعلانات السياسية على شاشات التلفزيون قبل أسبوعين فقط من الانتخابات التي ستجري في 9 أبريل المقبل، لكن الأحزاب استغلت ثغرة في القانون وبدأت بإغراق وسائل التواصل بالفيديوهات الدعائية، ومن المتوقع أن تلعب هذه الوسائل دوراً مهماً غير مسبوق في الحملة.

وعطر «فاشية» تستخدمه شاكيد، في هذا الإعلان الذي يحاكي دعاية لعطر غالي الثمن، هازئة من معارضيها الذين غالباً ما يصفونها بـ«الفاشية»، وركزت فيه على قضاة المحكمة العليا، وصلاحياتهم التي تريد أن تحدها بعد الانتخابات.

ونشرت الوزيرة أمس الأول مقطعاً بالأبيض والأسود، مع كلمة «فاشية» بالإنكليزية، باللون الخمري.

وفي الفيديو، تبدأ شاكيد برفع خصلة من شعرها بطريقة أنثوية، وتتحدث بصوت هامس، ثم تدور الكاميرا على جزء من وجهها وهي تضع قرطاً، لتظهر أصابع يدها مع خاتمين، ثم تقول بصوت خافت بالعبرية «ثورة قضائية».

وفي مقطع آخر، تضع شاكيد معطفاً أبيض فوق ملابسها السوداء، وتقول: «تضييق النشاطات» بمعنى تضييق الصلاحيات، ثم تظهر وهي تنزل دَرجاً، وتضيف: «تعيين القضاة» وبعدها «تقييد الالتماسات»، ثم تمسك بزجاجة عطر «فاشية» وترش منه على نفسها، وتقول بصوت يخلو من العواطف: «بالنسبة لي أشم رائحة الديمقراطية»، لتكتب على الشاشة عبارة «يمين جديد».

ويقول إيلون ليفي، من قناة «إسرائيل آي أربع وعشرين» إن «هذا الإعلان يحاول اللعب على اتهامات منتقديها لها بأنها تتبع أجندة فاشية، وتريد بإعلانها أن تقول إن سياساتها في الواقع أكثر ديمقراطية».

وأضاف ليفي: «بالنسبة لأي شخص لا يعرف أن اليسار غالباً ما يتهم شاكيد بالفاشية، فإن هذا الإعلان يبدو كأنها تؤيد الفاشية، وتصف نفسها بالديمقراطية».

وكانت شاكيد ووزيرة التعليم نفتالي بينيت أعلنتا، في نهاية العام الماضي، استقالتيهما من حزب «البيت اليهودي» وتشكيل حزب يحمل اسم «اليمين الجديد».

إلى ذلك، وبعد ساعات من اتهام رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس، المنافس الأبرز لبنيامين نتنياهو في الانتخابات، رئيس الوزراء بقبض رشوة بملايين الدولارات في صفقة شراء غواصات من ألمانيا، سربت «القناة 13» العبرية تسجيلاً صوتياً للأول أبدى خلاله استعداداً للانضمام إلى ائتلاف حكومي يرأسه «ليكود».

وكان نتنياهو سخر من غانتس قائلاً: «إذا لم يكن يمكنه الحفاظ على هاتفه فكيف سيحافظ على بلادنا؟» في إشارة إلى تقارير عن اختراق إيران هاتف غانتس.

back to top