هجوم هولندا «إرهابي» وهلع في أوروبا

إردوغان لمنفذ مجزرة المسجدَين: إذا لم تحاسبك نيوزيلندا فسنحاسبك نحن

نشر في 20-03-2019
آخر تحديث 20-03-2019 | 00:12
الأمير هاري وزوجته ميغان دوقة سوسكس يزوران المفوضية النيوزيلندية العليا في لندن أمس لتقديم واجب العزاء نيابة عن العائلة الحاكمة (رويترز)
الأمير هاري وزوجته ميغان دوقة سوسكس يزوران المفوضية النيوزيلندية العليا في لندن أمس لتقديم واجب العزاء نيابة عن العائلة الحاكمة (رويترز)
أعلنت السلطات الهولندية، أمس، أنها تملك رسالة تؤكد فرضية الدافع الإرهابي لإطلاق النار الذي قام به هولندي من أصل تركي في ترام بمدينة أوتريخت أمس الأول، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص.

وعقب إلقاء القبض على المنفذ المدعو غوكمان تانيس بعد ساعات من ملاحقته، قالت النيابة العامة والشرطة، في بيان: «لا يوجد علاقة مباشرة بين المشتبه فيه وضحايا الواقعة»، بعدما كانت هناك تكهنات بشأن وجود علاقة عاطفية بينهم.

وكان هجوم أوتريخت أثار تكهنات حول مجيئه رداً على مجزرة المسجدين التي استهدفت مصلين مسلمين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، وأسفرت عن مقتل 50 مصلياً الجمعة الماضي، وخصوصاً أن منفذ الهجوم الإرهابي على المسلمين كتب عبارات معادية للعثمانيين والأتراك، في حين أن مطلق النار في هولندا من أصول تركية.

وعكست إجراءات السلطات الهولندية، وبينها تشديد الأمن حول المساجد في البلاد، مخاوف الدول الأوروبية من قيام متشددين مسلمين بالرد على المجزرة بأعمال إرهابية، إذ أثار حادثان وقعا أمس في بلجيكا والنرويج هلعاً وتأويلات عدة تربطهما بهجوم نيوزيلندا.

وفي بروكسل، أعلنت الشرطة البلجيكية، أمس، حالة التأهب الأمني، وأخلت عشرات المباني في قلب العاصمة، مؤكدة أنها تلقت تحذيراً أمنياً بوجود قنبلة أرسلت إلى شركة على صلة بالاتحاد الأوروبي، وأنها تتعامل بجدية مع البلاغ.

إلى ذلك، ذكرت الشرطة النرويجية، أمس، أن طالباً أقدم على طعن مدرس وثلاثة عاملين بمدرسة في أوسلو، مبينة أنها اعتقلته، وأن دافعه لم يتضح على الفور.

وفي ألمانيا، طالب المجلس المركزي للمسلمين بتحسين حماية المساجد والطوائف، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي بنيوزيلندا، إذ قال رئيس المجلس أيمن مازيك، أمس: «أعتقد أن نيوزيلندا هي دعوة للاستيقاظ، وقد بدأ الآن إدراك أن الموقف خطير، وقد روى لي الكثير من الآباء أنهم يتخوفون من إرسال أطفالهم إلى المساجد».

وفي نيوزيلندا، التي لا تزال تحت تأثير المجزرة، ومع بدء تسليم جثث ضحايا أسوأ عملية إرهابية في تاريخ هذا البلد المسالم، وعدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، أمس، بألا تلفظ أبداً اسم مرتكب المجزرة، مؤكّدة أنّه «سيواجه كل قوة القانون»، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية «السلام عليكم»، التي نطقتها باللغة العربية.

بدوره، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، منفذ المجزرة الإرهابي تارانت «بدفع ثمن ما اقترفت يداه ومحاسبته بأي شكل من الأشكال إن لم تحاسبه نيوزيلندا»، داعياً السلطات النيوزيلندية لإعادة عقوبة الإعدام.

وأثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا باستخدامه أمس الأول الفيديو المثير للجدل، الذي صوره منفذ مجزرة المسجدين وظهرت فيه عبارات عنصرية على البنادق المستخدمة تهاجم الدولة العثمانية والأتراك ودعوته إلى قتل إردوغان، في حملة الانتخابات المحلية المقررة نهاية الشهر الجاري.

back to top