الناهض: القوة الإقليمية تدعم التزامنا المحلي بالنمو

على مدى 40 عاماً تمسكنا برعاية عملائنا ومجتمعاتنا

نشر في 19-03-2019
آخر تحديث 19-03-2019 | 00:04

نمو استثنائي ومستقبل مشرق

اقرأ أيضا

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي مازن الناهض، إن التقدم في بداية "بيتك" كان يعني لنا تقديم بديل مصرفي يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وتوفير الاحتياجات الأساسية للعملاء.

وأضاف الناهض، أن "نمونا وتقدمنا يشيران اليوم إلى نموذج مالي رائد أكثر إنتاجية وتأثيراً، يوفر العناية بالعملاء الأفراد والشركات من خلال كل مرحلة من مراحل حياتهم المالية ويسعى نحو تحقيق ازدهار مجتمعاتنا، وتقف علاماته التجارية أينما وُجدت رمزاً للثقة الفريدة، التي بُنيت عبر رحلة طويلة من الشراكات الناجحة للبنك مع مختلف شرائح العملاء، فنحن نعلم ونعمل تحت فرضية مفادها بأن البنك سيكون ناجحاً عندما يحقق الأمان للعملاء والاطمئنان للمجتمعات".

وتابع "أننا على مدى 40 عاماً، حرصنا على رعاية عملائنا ومجتمعاتنا، وتحقق ذلك من خلال مسيرة عمل تعتمد على النمو التدريجي عبر قوة إقليمية، واستراتيجية واضحة نحو المستقبل في ظل اهتمام كبير بموظفينا وتطوير كفاءات وقيادات قادرة على تحمل المسؤولية واستكمال المسيرة من خلال ابتكار مالي جديد ينبع من أصالة وقيم المجتمعات التي نخدمها، إذ إننا نفهم احتياجات سوقنا ونعرف النبض الحقيقي للمناطق التي نعمل فيها، وكي يأتي النمو التدريجي بوتيرة مستدامة تقود فريقنا وعملائنا إلى الأمام، فقد قدمنا خدمات وحسابات جديدة مصممة خصوصاً تلبية لتطلعاتهم مع الزيادات المستمرة في الأصول والدخل والأموال المدارة، وهو ما أثبت نمونا التدريجي مع نتائج إيجابية مستدامة.

إعادة تعريف

ولفت إلى أن "بيتك" أعاد في عام 2018 تعريف العديد من الجوانب الرئيسية للنمو والتقدم من خلال السعي إلى تحقيق نمو استثنائي يختصر الزمن وينعش التقدم، إذ عكف "بيتك" خلال العام على دراسة العديد من الفرص سعياً إلى تحقيق نمو أكثر قوة واستقراراً.

وأوضح أن "القوة الإقليمية توفر مكاناً قوياً ومنطلقاً داعماً يتيح التزامنا المحلي بالنمو، فلدينا القدرة على النمو مع احتياجات عملائنا على مختلف شرائحهم ووفقاً لأنماط وتغير احتياجاتهم، فقوتنا تجلب الفرص لعملائنا ومجتمعنا وموظفينا ومنطقتنا بأكملها من خلال ضمان التقدم المستدام واستغلال الموارد استغلالاً أمثل بهدف إحداث تغيير وتأثير إيجابي، كما أن أسواقنا الممتدة في البحرين والمملكة العربية السعودية وألمانيا وماليزيا وتركيا تجسد تركيز قوتنا الإقليمية وتقدم نطاقاً واسعاً من الخدمات والمنتجات يتيح لعملائنا الآن الوصول إلى العديد من الخيارات والموارد والخدمات التي جعلت شبكة فروعنا وقنواتنا ممكنة".

وقال الناهض، إن "مستقبلنا مشرق بإذن الله عبر تحقيق النجاح المستدام والقدرة على اغتنام الفرص عند تقديمها، وباعتبارنا بنكاً رائداً فإننا نستثمر في موظفينا ومرافقنا وقدرتنا على تقديم الخدمة الشخصية والدعم الذي يثني عليه عملاؤنا باستمرار، سواء كان ذلك من الشركات الصغيرة التي تسعى للحصول على رأس المال لاتخاذ خطواتها التالية، أو خدمة قطاع الشركات وقطاعات التجارة والصناعة بما يغذي النمو، أو عملاء الأنشطة العقارية وإتاحة الفرصة أمامهم لشراء المنازل والاستثمار فيها.

تميز المؤشرات المالية

وسجل "بيتك" صافي ربح بمقدار 227.4 مليون دينار عام 2018 أي بزيادة نسبتها 23.5 في المئة عن السنة السابقة، وإضافة إلى ذلك وخلال الأعوام الأربعة الماضية سجلت أغلب المؤشرات المالية تحسناً ونمواً واضحاً، إذ تضاعف ربح السنة عن أنشطة المجموعة محلياً في الكويت إلى نحو 162 مليون دينار مقابل نحو 37 مليوناً في عام 2014، ومع توجه "مجموعة بيتك" نحو الانتشار والتوسع العالمي بحثاً عن أفضل الفرص الاستثمارية والعوائد وليس محلياً فقط في الكويت، إذ بلغ ربح السنة الناتج من عمليات وأنشطة المجموعة دولياً نحو 101 مليون دينار عام 2018.

وارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 17.8 مليار دينار بنهاية عام 2018، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط ارتفعت الموجودات بنهاية عام 2018 متجاوزة 12.2 مليار دينار، أي بزيادة نسبتها 15 في المئة عن حجمها قبل أربعة أعوام، لتشكل 69 في المئة من إجمالي موجوداته في 2018 مقابل 62 في المئة في 2014، ونجحت جهود "بيتك" أيضاً في الانتشار الفعال في منطقة أوروبا وتركيا التي تمثل 26 في المئة من إجمالي موجوداته (2014: 24 في المئة)، إذ تفوق موجوداته في منطقة أوروبا وتركيا 4.5 مليارات دينار كما في نهاية عام 2018 بزيادة نسبتها 10.3 في المئة عن حجمها في عام 2014 .

خدمات مصرفية رقمية للأفراد

على جانب آخر، شهد العام تحول "بيتك" نحو الثورة الرقمية وتبني الحلول القائمة على التكنولوجيا المالية "الفينتك"، مما يصب في خانة النمو الاستثنائي لبيتك، فلأول مرة يشهد قطاع البنوك في الكويت فرعاً إلكترونياً شاملاً بمنطقة إشبيلية تحت شعار KFH-GO يعتمد على تقديم خدماتنا على مدار الساعة عبر الأجهزة الإلكترونية ووسائل الخدمة الذاتية ودون الطريقة الاعتيادية التي تعتمد على تلقي الخدمة من الموظفين وانتظار الحصول عليها، ومن المتوقع افتتاح 10 فروع مماثلة حتى منتصف العام المقبل، إضافة إلى تطوير الخدمات المصرفية والتجارية عبر شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة، وزيادة عدد الأجهزة التفاعلية XTM وأجهزة الصرف الآلي واستيعاب كل جديد ومبتكر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والنظم التفاعلية مع العملاء والريبوت الإلكتروني للعمليات الروتينية والمتكررة فضلاً عن شبكة فروعنا الأساسية.

الخدمات المصرفية للأفراد

افتتح "بيتك" خمس قاعات في فروعنا المختلفة والخاصة بشرائح عملاء "الأولوية" و"النخبة" و"الرواد"، في إطار رؤية البنك بتقديم أفضل الخدمات المصرفية بأعلى المعايير العالمية في الجودة والتميز في تطوير البيئة الصحيحة لتقديم الخدمة عبر التصميم العصري والتكنولوجيا الحديثة والتغيير إلى الجيل الجديد من الخدمات المصرفية التي تلبي تطلعات العملاء، وتعكس مكانة "بيتك" الرائدة عالمياً، إذ يمكن للتمويل الإسلامي الاستفادة من انخفاض التكلفة وتقديم خدمات أفضل للعملاء، كما تم التوسع في فريق البيع المباشر ليصل العدد إلى 100 موظف بيع مباشر مع زيادة تواجد البيع المباشر في مختلف المواقع لأكثر من 30 موقعاً، ولزيادة التوسع الجغرافي بطريقة تخدم العملاء في المناطق الجديدة تم افتتاح عدة فروع مصرفية منها فرع مجمع القيروان وفرع مجمع العربية.

ومع احتفالنا بعامنا الأربعين مع عملائنا ومساهمينا، قمنا بإعادة تعريف العديد من الجوانب الرئيسية لمواكبة متطلباتهم والتأكد من أن مستويات الخدمة لدينا بحيث تبقى غير عادية، وفي أربعة عقود من خدمة العملاء، نمت سمعتنا لتصبح قائداً مؤكداً للعمل المصرفي الإسلامي في الكويت، وقد ساعدت خبرتنا المالية عملاءنا على صياغة مستقبلهم، وزاد حجم الطلب على المنتجات التي نقدمها عبر جميع خطوط الأعمال.

فنحن ملتزمون في تركيزنا على أننا شركاء معهم، وليس فقط مقدمي خدمة، وكي نكون أكثر إدراكاً للنبض الحقيقي لمجتمعنا قمنا بإعادة التنظيم والتكيف مع تغير سلوك العملاء وتفضيلهم لطرق سداد لا تعتمد على النقد إذ زاد الإقبال على خدماتنا عبر الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية.

ولضمان حصول عملائنا وشركائنا على الأدوات المتاحة لتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه، قمنا بإضافة خدمات جديدة منها بطاقة فيزا بلاتينيوم Smart Pay وبطاقة فيزا Signature الائتمانية الجديدة للعملاء بمميزات متنوعة ضمن إطار الاهتمام بالعميل والحرص على مكافأته، والاستمرار في تقديم وتعزيز باقة متنوعة من الخدمات والمنتجات المبتكرة التي تلبي تطلعات العملاء وتعزز مكانة البنك الرائدة عالمياً، وما توج سعينا المتواصل في هذا الشأن حصول بيتك على جائزة من شركة "فيزا" العالمية عن أسرع محفظة نمواً في الكويت خلال 2018، كما زادت مبيعات بيتك من بطاقة فيزا العالمية بنسبة 32 في المئة خلال موسم الصيف 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهي النسبة الأعلى نمواً خلال أربع سنوات لبطاقة فيزا.

كما ركز "بيتك" على تطوير أجهزة السحب النقدي والإيداع بإضافة 7 خدمات جديدة، تضفي مزيداً من راحة العملاء، مع تحقيق الكثير من متطلباتهم واحتياجاتهم العملية على مدار الساعة، من خلال مجموعة متطورة من الخدمات منها السحب النقدي من دون الحاجة إلى بطاقة السحب الآلي من خلال الرمز التعريفي QR code، وأيضاً السحب باستخدام البطاقة المدنية أو رقم الهاتف النقال، مع إمكانية تحديث معلومات البطاقة المدنية كذلك، وخدمات تفعيل بطاقات السحب الآلي الجديدة والمجددة، وتغيير الرقم السري الخاص ببطاقة الصرف الآلي، وخدمة "بيتك إكسبرس KFH Xpress" لتحويل الأموال بشكل فوري وسريع وآمن بأسعار تنافسية وبتغطية شاملة إلى معظم دول العالم تقريباً.

واستمرت الخدمات المالية الخاصة في نهجها لتقديم أفضل الخدمات المصرفية وفر "بيتك" خدمة توصيل الأموال لعملاء الخدمات المالية الخاصة حصرياً سبعة أيام بالأسبوع على مدار العام مما ساهم في تعزيز مستوى الرضا لدى العميل.

وتماشياً مع استراتيجية التواصل مع أطراف المجموعة، فقد استمرت الإدارة في تسهيل إجراءات فتح الحسابات لدى "بيتك تركيا" و"بيتك البحرين" و"بيتك ماليزيا" وذلك عن طريق تنسيق عملية فتح الحسابات في المركز الرئيسي بالكويت.

خدمات تمويل الشركات

وعلى مدار الأربعين عاماً الماضية، كانت خدمات الائتمان والاستثمار جزءاً أساسياً من النجاح الشامل لبيتك، فمن بدايات متواضعة مدفوعة بالرغبة في مساعدة عملائنا على النجاح اليوم والتخطيط للغد، قمنا ببناء إدارة تشرف الآن على أصول أصبحت تفوق 5 مليارات دينار.

وشارك "بيتك" كذلك في صفقات تمويلية كبيرة لقطاعات مختلفة شملت قطاع النفط والبتروكيماويات، وفي تمويل عدد كبير من المشروعات في قطاعات أخرى حيوية مختلفة بما فيها البنى التحتية والإنشاءات، انطلاقاً من دوره الرائد في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع الضخمة، ومساندة جهود تنفيذ خطة التنمية ورؤية الكويت، منها صفقة تمويل بقيمة 124.6 مليون دينار لشركة ليماك لإنجاز مشروع المطار الجديد، وتوقيع صفقة تمويل أخرى بقيمة 200 مليون يورو لإنشاء جسر جاناكالي المعلق في تركيا، وتوقيع مذكرة تعاون مع شركة كيبكو لتمويل عملاء مشروع ضاحية حصة المبارك العقاري، وصفقة تمويل بقيمة 120 مليون دينار لمصلحة شركة مينا هومز.

الخزانة والمؤسسات المالية

وتستمر مجموعة بيت التمويل الكويتي في الحفاظ على مكانتها الرائدة كمنظم موثوق للصكوك السيادية والخاصة على مستوى العالم، وقامت الشركة التابعة "بيتك كابيتال" بالتعاون مع مجموعة الخزانة خلال عام 2018 بالعمل كمدير رئيسي مشترك للاكتتاب في بعض الإصدارات الرئيسية للصكوك بالمنطقة، ومن أبرزها إصدار صكوك لسلطنة عمان بقيمة 1.5 مليار دولار، وبنك دبي الإسلامي بقيمة مليار دولار، وأول إصدار لبنك أبوظبي الأول بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار.

وبالإضافة إلى إعلان مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية تصنيف بيت التمويل الكويتي في المركز الأول على قائمة المتداولين الرئيسيين التي تشمل الكثير من البنوك الدولية والإقليمية مما يثبت "بيتك" كلاعب رئيسي في سوق الصكوك قصيرة الأجل.

كما استمر تسخير التقنية المبتكرة في خزينة المجموعة لتنفيذ العمليات الآلية والتسويات المباشرة بالشراكة مع Bloomberg لأنشطة سوق رأس المال، وقامت إدارة المؤسسات المالية للمجموعة بتطوير خطوط ائتمان جديدة للبنوك ذات التصنيف العالي، من أجل توزيع أفضل للمخاطر مع الحفاظ على التوازن الحذر والتنويع من أجل تحقيق أعلى عائد على السيولة المتاحة.

ونجحت بالمشاركة مع العديد من البنوك المحلية والإقليمية المشتركة في ترتيب صفقات تمويلية ضخمة، منها صفقة تمويل مشترك بقيمة 250 مليون دولار لمصلحة بنك الكويت الدولي، كما شاركت في العديد من الصفقات التمويلية مع مؤسسة تمويل التجارة الإسلامية الدولية منها تمويل واردات النفط الحكومية للدول الأعضاء.

العمليات والتكنولوجيا

واستكمل البنك رحلة التحول إلى المصرفية الإلكترونية من خلال تحديث البنية التحتية، مما أسهم في وصول معاملات العملاء عبر قنواته الإلكترونية إلى ما يزيد على 65 في المئة من إجمالي عدد المعاملات، ويقترب عدد المعاملات الإلكترونية من حاجز 4 ملايين معاملة شهرياً، وفي إطار التنسيق والتعاون بين إدارتي العمليات ونظم المعلومات في "بيتك" لابتكار نظام آلي جديد يتعلق بتسوية مطالبات العملاء آلياً بعد قراءة ومتابعة معاملات أجهزة السحب الآلي بشكل دائم ومتواصل، نجحنا في إطلاق نظام مركزي لشبكة التراسل SWIFT "السويفت" للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة، ومن ناحية أخرى انضم بيتك إلى شبكة المدفوعات الرقمية "الريبل" بما يساهم في تحسين كفاءة الأعمال وترشيد التكاليف وتركيز جهود الخبرات الفنية واستثمارها بمبادرات استراتيجية لتقديم أفضل خدمة للعملاء.

وسعياً نحو تبني أحدث الأنظمة التكنولوجية لتقديم أرقى الخدمات استحدث "بيتك" وللمرة الأولى في الكويت نظاماً متخصصاً بإنشاء الاستقطاعات الخيرية بأقل مجهود ممكن ومن دون الحاجة إلى تعبئة نموذج الاستقطاع الخيري الورقي التقليدي.

الموارد البشرية

حققت الموارد البشرية للمجموعة قفزات كبيرة هذا العام إذ تم تعزيز وتطوير قدرات الموظفين في بيتك مما أدى إلى زيادة ارتباط وتمكين وتحسين القوى العاملة.

واستمرت الموارد البشرية خلال العام في تحقيق المزيد من التقدم والزخم في عملية تعزيز السمعة الوظيفية على مستوى المجموعة، كما استقطبنا المواهب على مستوى المجموعة وشكلت نسبة المواهب الوطنية 99 في المئة من عملية التوظيف هذا العام 97 في المئة بالكويت، كما بلغت نسبة الاحتفاظ بالمواهب نسبة مرضية مقارنة مع البنوك الأخرى، بسبب الممارسات الفعالة التي قمنا بإدخالها في مجال استقطاب المواهب.

وتحرص الموارد البشرية على تنفيذ العديد من المبادرات على مستوى المجموعة من خلال التركيز باستمرار على توحيد أفضل الممارسات عبر المجموعة، إذ تم إطلاق نظام الموارد البشرية "أوراكل" الذي حقق عدداً من الفوائد التي تشمل الإشراف والرقابة على القوى العاملة عبر المجموعة.

أما في "بيتك" الكويت، فقد قمنا بإضافة 45 فرداً لمجموعة قادة المستقبل، كما تم إرسال الموظفين ذوي الإمكانات العالية لبرامج متطورة ومركزة لدى أفضل مقدمي الخدمات والتي تشمل هارفرد للنشر وذلك لتطوير وتحسين مهاراتهم وكفاءاتهم.

ومن ناحية أخرى شهد عام 2018 استثماراً كبيراً في الموظفين المدرجين في برنامج التعاقب الوظيفي على مستوى المجموعة إذ تم تسجيلهم في برامج متخصصة تم تطويرها بالتنسيق مع ثلاث من أفضل كليات الأعمال في العالم وهي كلية هارفارد للأعمال، وانسياد، وآي أم دي.

ومازال "بيتك" الكويت محتفظاً بمركزه الريادي في عملية التكويت بالمقارنة مع البنوك المنافسة حيث وصلت نسبة التكويت إلى 69 في المئة، كما أكدنا أهمية عملية التدرج الوظيفي الفعال للموظفين الكويتيين كجزء من إدارة البنك الوسطى. وقمنا بترقية 18 مدير فرع كويتي من داخل "بيتك"، في حين يشكل الموظفون الكويتيون ما يزيد على 60 في المئة من فريق القيادة التنفيذية وذلك بسبب ترسيخ مبدأ التدرج الداخلي.

وكان هذا العام مميزاً لاستبيان الموظفين الذي يعد أكبر مبادرة حيث تغطي ما يزيد على 10,000 موظف على مستوى المجموعة، إذ حافظنا هذا العام على معدل المشاركة الذي تجاوز 85 في المئة مما يدل على التزام موظفينا بالمشاركة وتقديم الآراء، ونتج عن ذلك مجموعة من المبادرات والإجراءات التي أحدثت تغييراً واضحاً في "مجموعة بيتك"، إذ استمرت "مجموعة بيتك" في مسارها التصاعدي للسنة الثالثة على التوالي وبلغت نسبة الارتباط الوظيفي 78 في المئة مما يدل على احتفاظها بمركزها الريادي في هذا المؤشر.

إضافة إلى ذلك، تمكنت الموارد البشرية للمجموعة من تطبيق أساليب متطورة ورائدة في عملية تقدير المواهب الأساسية مع تطبيق ما يزيد على عشرين فرصة لتقدير المواهب تهدف جميعها إلى تحسين مساهمتنا العامة مما سيؤدي إلى زيادة الارتباط والالتزام الوظيفي.

واستمر "بيتك" في دعم ومساندة الموظفين هذا العام من خلال توفير البعثات الدراسية للمواهب الكويتية لإتمام دراساتهم الجامعية والدراسات العليا كما قمنا بتهنئة الدفعة الثالثة من الموظفين الخريجين على تخرجهم.

وما زالت الموارد البشرية للمجموعة تحرز تقدماً ملحوظاً في مجال استقطاب وتنمية المواهب مما يسهم في مزيد من التطوير والنمو بما ينعكس بإذن الله على تطور الأداء على مستوى "مجموعة بيتك".

المخاطر والالتزام الرقابي

في إطار المساندة الفاعلة من إدارات المخاطر والالتزام الرقابي والتدقيق الداخلي لمجموعة بيت التمويل، فقد تم تقييم فعالية وكفاءة إدارة مخاطر البنك بأعلى المعايير والممارسات على مستوى المجموعة، كما استمر «بيتك» في الاستجابة للمتطلبات الرقابية من قبل بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال والالتزام بالضوابط الداخلية وعمليات الحوكمة، من خلال العديد من المبادرات من بينها خطة المراجعة الاستراتيجية القائمة على المخاطر لمدة ثلاث سنوات، كما تتوافق إدارة التدقيق الداخلي للمجموعة بشكل عام مع المعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق الداخلي الصادرة عن جمعية المدققين الداخليين.

ومن ناحية أخرى، قامت الإدارة القانونية بتطوير خدماتها من خلال تخصيص مكتب لموظفين من إدارة التسجيل العقاري والتوثيق بوزارة العدل في مقر «بيتك» لإنجاز أغلب الخدمات التي تقدمها الوزارة وذلك لعملاء «بيتك» دون الحاجة إلى الانتقال إلى مقر الوزارة، كما شهدت الإدارة الشرعية تطوراً نوعياً تمَثَّل في تعيين كوادر جديدة، وإعداد خطة طموحة لتطوير الموظفين، وقد أثمرت تلك الخطة بحصول موظفي الإدارة على شهادات مهنية دولية في تخصص المراجعة والتدقيق الشرعي.

وانطلاقاً من الدور المهم للإدارة الشرعية في تطبيق قرارات هيئة الفتوى والرقابة الشرعية على جميع قطاعات وإدارات «بيتك»، فقد أعدت الإدارة خطة لمتابعة الشركات التابعة، والتأكد من مدى التزام تلك الشركات بأحكام الشريعة الإسلامية وقرارات الهيئة الشرعية ذات الصلة، وتطوير منظومة تقارير متابعة دورية للهيئة الشرعية والجهات المعنية في البنك لضمان سلامة أعمال وأنشطة الشركات التابعة من الناحية الشرعية، كما تم تدشين عدد من المبادرات تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة الشرعية وتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية بين الموظفين والعملاء وأصحاب المصالح ذوي العلاقة.

نمو محفظة التمويل

ذكر الناهض ان بند ايرادات الاستثمار انخفض بسبب بيع العديد من الأصول الاستثمارية، مشيرا الى ان البنك تخارج من اكثر من أصل ومستمر في ذلك، مشيرا الى ان خطة البنك هي الاعتماد على الأرباح المستدامة والتشغيلية والتخارج من الأصول الاستثمارية واستخدام الموارد الناجمة عن تلك التخارجات في تنمية محفظة التمويل.

وتابع بأن نمو محفظة التمويل يزيد أرباح البنك ويقلل مخاطر وتقلبات الأرباح الاستثمارية، كما أن العائد من التمويل أفضل، لافتاً إلى ان شركة الإنماء من الشركات الاستراتيجية لـ «بيتك» كونها تدير عقارته.

مخصصات أراضٍ خليجية

قال مازن الناهض ان «بيتك» خصم نحو 63 مليون دينار مخصصات لأراض في دول الخليج، مبيناً أن المخصص لمرة واحدة، لن يتكرر أو تتم زيادته.

انخفاض الاحتياطيات والليرة

تحدث الناهض عن ان انخفاض بعض الاحتياطيات يأتي بسبب انخفاضات الليرة التركية والعملات عموما.

منتجات تمويلية متنوعة

تولي إدارة التمويل الخاص اهتماماً خاصاً بتمويل العملاء الأفراد الراغبين في الحصول على تمويل عقاري بجميع قطاعاته سكني واستثماري وتجاري أو صناعي وحرفي، وتوفر منتجات تمويلية متنوعة تفي باحتياجات العملاء الأفراد سواء من خلال تمويل عقارات قائمة أو تحت الإنشاء أو تطوير أراضي والإشراف على مراحل إنجازها، كما تقوم حالياً على تطوير عدد من المنتجات التمويلية ستطرح قريباً مما يعطي للعملاء الأفراد فرصاً وخيارات متنوعة من بين عدة منتجات تمويلية متاحة وبشروط وضوابط تمويلية مرنة ومنافسة، وذلك من خلال إرساء مفاهيم جديدة للتمويل العقاري وخلق بصمة وطابع خاص لبيتك مما شكل قاعدة كبيرة من العملاء انعكست على زيادة حجم الحصة السوقية في مجال التمويل العقاري.

back to top