دمشق: رحلات جوية لأبوظبي... وقريباً للكويت

مشاركون بـ«مؤتمر بروكسل» يربطون إعادة إعمار سورية بالحل السياسي

نشر في 15-03-2019
آخر تحديث 15-03-2019 | 00:05
مزرعة دواجن دمرتها الغارات الروسية على إدلب أمس الأول (أ ف ب)
مزرعة دواجن دمرتها الغارات الروسية على إدلب أمس الأول (أ ف ب)
في تطور لافت تزامن مع دخول النزاع الدامي عامه التاسع، أعلنت وزارة النقل السورية، عودة الرحلات بين العاصمة الإماراتية أبوظبي ومدينة اللاذقية وبالعكس، ابتداء من يوم الثلاثاء 26 الجاري، مشيرة إلى أنها تعمل على تشغيل 3 محطات عربية أخرى بينها الكويت.

وبينت الوزارة، في بيان لها، أن «هذه الرحلات ستكون كل يوم ثلاثاء، بهدف تغطية الطلب الكبير على السفر من الإمارات إلى سورية، وخاصة في ظل وجود جالية سورية كبيرة موزعة في الإمارات، ومع بدء فصل الربيع واقتراب العطلة الصيفية».

وأضافت أن «هذه الرحلة تضاف إلى الرحلة الأسبوعية التي استمرت السورية للطيران بتسييرها من الشارقة إلى اللاذقية وبالعكس كل يوم جمعة»، مشيرة إلى أن «مطار الباسل (باللاذقية)، يخدم شرائح كبيرة من الراغبين في القدوم إلى سورية، نظرا لقربه من محافظات حلب وحماة وطرطوس وحمص».

وأشارت إلى أن «إعادة تشغيل خط أبوظبي، ستؤمّن إيرادات إضافية لمؤسسة الطيران العربية السورية، وتخفف على القادمين عناء الخيار الثاني، وهو مطار بيروت، مما يوفر الوقت والجهد عليهم».

كما أوضحت أن «الشركة السورية للطيران، تعمل على تشغيل 3 محطات أخرى من اللاذقية إلى القاهرة والدوحة والكويت وبالعكس، وتدرس في الوقت ذاته تشغيل رحلة أسبوعية إلى موسكو مع بداية فصل الصيف».

دفاعات «داعش»

ومع توغلها أكثر داخل الجيب المحاصر على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، يعمل التحالف الدولي بقيادة واشنطن مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) على كسر آخر دفاعات تنظيم «داعش» المتحصن في أنفاق يشنّ منها هجمات انتحارية ببلدة الباغوز في دير الزور. ورغم استمرار الطائرات والمدفعية في تدك مواقعه، تمكّن «داعش» من شن 8 هجمات مضادة خلال 24 ساعة تخللها استخدام الانتحاريين، في ظل رفضه الاستسلام وتشبثه بالدفاع عن جيبه المحاصر، الذي خرج منه الآلاف خلال الأيام الأخيرة.

ووفق مكتب «قسد» الإعلامي، فإنها «تقدمت في عمق مناطق التنظيم، وثبتت عددا من النقاط الجديدة، إثر اشتباكات تكبّد فيها عددا من القتلى والجرحى».

وعلى وقع التقدم العسكري، استسلم عشرات الأشخاص بينهم مقاتلون ونساء وأطفال أمس، لينضموا إلى نحو 60 ألف غادروا مناطق التنظيم في شرق سورية منذ بدء العمليات العسكرية في سبتمبر.

وفي المنطقة المنزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي التركي، تعرضت إدلب لأول مرة منذ سبتمبر الماضي لما لا يقل عن 12 ضربة جوية شنها سلاح الجو الروسي، وشملت أهدافها سجناً على مشارف المدينة، مما أسفر عن فرار العشرات ومقتل نحو 13 مدنياً وإصابة 60.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها وجهت، بالتنسيق مع تركيا، ضربات لإدلب مستهدفة مستودعات للطائرات المسيّرة والأسلحة تابعة لجبهة النصرة سابقاً، متهماً إياها بالتخطيط لشن هجوم على قاعدة جوية روسية رئيسة قرب ساحل البحر المتوسط.

وتوعدت «النصرة» بالانتقام قائلة إنها ألقت القبض على معظم السجناء الذين فروا، ومشيرة إلى أن من بينهم أعضاء خلية تعمل لحساب المخابرات الروسية، زعمت أنهم وراء تفجيرات شهدتها مدينة إدلب الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 17 مدنيا وإصابة العشرات.

تنسيق أفضل

وغداة الضربة، التي لم يعلّق عليها، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس، أنه يدرس مع نظيره الدفاع الروسي سيرغي شويغو إمكان إنشاء «مركز تنسيق مشترك» لمحافظة إدلب، على غرار اتفاقهما الأسبوع الماضي على تسيير دوريات مشتركة، معتبرا أن الاتفاق الجديد سيجعل العمل في المحافظة أوضح. ومع انطلاق الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثالث لدعم سورية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني، أمس، الاستعداد لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار سورية، ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف، مشيرة إلى تخصيص ملياري يورو للاجئين، فضلا عن مساهمة ألمانيا بـ 1.44 مليار لهم.

وفي بيان مشترك، رفضت موسكو ودمشق تسييس عملية جمع التبرعات، وطالبتا بتوجيه هذه الأموال لإرساء السّلم وعودة الحياة الطبيعية إلى سورية. وانتقد البيان المشترك عدم دعوة الحكومة السورية لحضور المؤتمر، مؤكدا حاجة دمشق إلى المساعدة المالية الدولية، واستعدادها للعمل بشفافية تامة في إنفاق هذه الأموال.

back to top