مصر: كامل الأوفر حظاً لتولي «النقل»

مع استمرار تداعيات كارثة محطة مصر، التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا، وإصابة 42 على الأقل، جراء اصطدام جرار قطار مسرع بلا سائق بنهاية رصيف الركاب، الأربعاء الماضي، تعززت أمس حظوظ تولي رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، اللواء كامل الوزير، حقيبة وزارة النقل، بعدما قدم الوزير السابق هشام عرفات استقالته من منصبه فور وقوع الحادث.

وقال الإعلامي عمرو أديب، المقرب من دوائر صنع القرار، صراحة، في برنامجه على «إم بي سي مصر»، أمس الأول، إن الوزير بات قاب قوسين أو أدنى من تولي حقيبة النقل.

وتوقع أديب أن يتم إعلان الخبر خلال ساعات، على أن يحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن الوزير سيبدأ مهام عمله بالتوجه إلى البرلمان، وإلقاء بيان عن خطة عمل تطوير المرفق الحيوي.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر لم تسمه انه تم تصعيد رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، اللواء إيهاب الفار، رئيسا للهيئة خلفا لكامل الوزير، ولم يتم رسميا إعلان قرار تعيين الفار أو اختيار الوزير وزيرا للنقل من قبل الحكومة المصرية حتى عصر أمس.

وإذا صدقت الأنباء حول تولي الوزير حقيبة «النقل» فسيكون السيسي قد دفع بأحد أكثر رجال القوات المسلحة كفاءة لتولي مهمة إنقاذ مرفق حيوي مثل السكك الحديدية التي يمتد عمرها أكثر من 150 عاما، وتعاني مشاكل بالجملة وانهيارا في بعض جوانبها، ما يحتاج إلى تدخلات سريعة وحازمة في مرفق يستخدمه نحو 1.4 مليون مصري يوميا.

خطة تطوير

من جهته، ذكر رئيس هيئة السكك الحديدية المهندس أشرف رسلان أن محطة مصر باتت مؤمنة تماما، وبعدد كبير من أجهزة الإطفاء، لافتا في تصريحات إعلامية أمس إلى أنه تم عرض خطة تطوير الهيئة على لجنة النقل بالبرلمان، خلال الاجتماع المشترك الخميس الماضي، مؤكدا أنه سيتم العمل فورا على استكمالها بعد موافقة البرلمان.

وعلمت «الجريدة» أن هناك خطة شاملة لتطوير هيئة السكك الحديدية سيتم إعلانها قريبا، لإنهاء أزمة حوادث القطارات، وستقوم الخطة على تعزيز الاستعانة بالمراقبة الآلية مع دعم استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في عمل المزلقانات، وتقليص الاعتماد على العنصر البشري.

حبس المتهمين

في سياق قريب، قررت محكمة شمال القاهرة أمس تجديد حبس المتهمين الستة في حادث محطة مصر، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعدما تم توجيه تهم لهم بالقتل الخطأ والإهمال الجسيم، مما أدى لوفاة 22 مواطنا وإصابة 42، وأقر المتهمون بالاتهامات المنسوبة إليهم، خاصة واقعة الإهمال، بعد وقوع مشاجرة بين السائقين، مما أدى إلى ترك الجرار المتسبب في الحادث لينطلق دون سائق.

وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، الخميس الماضي، بحبس المتهمين، وهم سائق الجرار 2305 ومساعده، وعامل المنارة للجرار نفسه، وسائق الجرار 2302، وعامل المنارة للجرار الأخير، والعامل المختص بتحويل الخطوط.

وبينما ألقت قوات الأمن القبض على شاب حاول التظاهر في ميدان التحرير، أمس الأول، استجابة لدعوة «راجعين التحرير»، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، نفى مصدر أمني ما نشرته بعض المنابر الإعلامية الإخوانية عن إصابة القيادي الإخواني محمد البلتاجي بجلطة دماغية في محبسه بسجن طره (جنوبي القاهرة)، ورددت قنوات الإخوان، التي تبث من تركيا، نبأ إصابة البلتاجي، إلا أن المصدر أكد أنه بصحة جيدة.