الدويش: البحث في المواقع الأثرية في حضارة دلمون بفيلكا لم يستكمل بعد

خلال محاضرة مملكة دلمون في أرض الكويت برابطة الأدباء

نشر في 22-02-2019
آخر تحديث 22-02-2019 | 00:04
الدويش وطعمة خلال المحاضرة
الدويش وطعمة خلال المحاضرة
نظمت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «مملكة دلمون في أرض الكويت» شارك فيها مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الدويش، وأدارها الباحث خالد طعمة.
أقيمت في رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «مملكة دلمون في أرض الكويت» حاضر فيها مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الدويش، وأدارها الباحث خالد طعمة.

وتناول د. الدويش بالشرح والبحث والصور الضوئية نشأة مملكة دلمون في جزيرة فيلكا خلال الألف الثاني قبل الميلاد، مستهلاً بحثه بالقول: «إن الخليج العربي من أهم مناطق الشرق الأوسط، التي كانت تمر بها الطرق التجارية القديمة، ويعتبر همزة الوصل بين بلاد البحر الأبيض المتوسط وآسيا وشبه الجزيرة العربية».

واستعرض حضارة «دلمون» التي تشمل «فيلكا» والبحرين، وساحل شرق الجزيرة العربية، لافتاً إلى أن نتائج الكشف الأثري في فيلكا أظهرت وجود مستوطنة تعود إلى فترة 2000 ق. م تقريباً.

وتطرق د. الدويش إلى البعثات الاستكشافية، منها الأميركية والسلوفاكية واليونانية، بالإضافة إلى أهم الكتابات المسمارية التي تحدثت عن دلمون، مشيراً بالشرح والصور الضوئية إلى مواقع المستوطنات السكنية، وأن أهم البقايا المعمارية في الجزيرة هي المدينة الدلمونية التي تحتوي على وحدات سكنية، ومعابد، خصوصاً معبد الإله «أنزاك» كبير آلهة «دلمون» ومن تلك المواقع ذكر المحاضر المدينة الدلمونية، والمعبد البرجي، وميناء الخضر، وقصر الحاكم، وموقع العوازم.

وفيما يخص «الأختام» أفاد د. الدويش بأنه تم العثور على عدد كبير من الأختام في الجزيرة بلغ 650 ختماً، أغلبها أختام «دلمون» الدائرية الشكل، واستخدمت الأختام للتعرف على الممتلكات الشخصية، ومن ضمنها ختم للمقتنيات الثمينة لحفظها من السرقة، كذلك ختم للعقود والبضائع التجارية، وتنوعت الموضوعات الزخرفية، التي حفرت على الأختام مابين الخطوط والأشكال الهندسية البسيطة، والمشاهد الطبيعية، ورسوم الأشخاص والحيوانات».

وعن فخار دلمون أوضح د. الدويش أنه عثر في جزيرة فيلكا على الفخار بكثرة في مواقع F3,F6 وفي موقع الخضر شمال الجزيرة، عثر على أوان فخارية كاملة، وعلى كسر فخارية كثيرة تعود إلى فترات زمنية متفاوتة ابتداء من مستهل الألف الثاني قبل الميلاد.

وقال إن معظم هذه اللقى وجدت داخل المباني أو قربها، وكشف في المبنى الواحد عن أنواع عديدة من فترات مختلفة في طبقات مختلفة نتيجة استمرار التوطن في مكان واحد وبناء البيوت الجديدة فوق القديمة.

وأكد أن البحث في المواقع الأثرية في حضارة دلمون في جزيرة فيلكا لم تستكمل بعد، رغم مرور نصف قرن من الزمن، «ونعتقد أن هناك الكثير من الكنوز والأسرار مدفونة أسفل التلال الرملية خصوصاً أسفل استراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح على تل سعد، وهناك معضلة أثرية في عدم العثور على مقابر لأهل دلمون في فيلكا حتى الآن، وهناك سور قبل واحد في موقع الخضر يعود إلى دلمون المتأخرة، وربما استمرار التنقيبات في جزيرة فيلكا وبر الكويت سيحل الكثير من المعضلات في المستقبل».

back to top