حمادة وسيّود تحدثا عن الإعلام وتأثيره على لغة اليوم

خلال ندوة «حديث الاثنين» التي أدارها علي خاجه في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

نشر في 20-02-2019
آخر تحديث 20-02-2019 | 00:05
المشاركون في ندوة «محتوى الإعلام وتأثيره على لغة اليوم»
المشاركون في ندوة «محتوى الإعلام وتأثيره على لغة اليوم»
دار الحديث في ندوة «محتوى الإعلام وتأثيره على لغة اليوم» حول العلاقة الديناميكية بين وسائل الإعلام بجميع أشكالها ولغتنا اليومية.
شهدت القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أمس الأول، فعالية "حديث الاثنين"، ضمن الموسم الثقافي للمركز، وتم استضافة الكاتبة هبة حمادة ومبتكر سلسلة "المَحْطْ" الكارتونية الساخرة وسلسلة الرسوم المتحركة التوعوية والتجارية أحمد الموسوي، الملقب بـ"سيّود"، في حوار بعنوان "محتوى الإعلام وتأثيره على لغة اليوم"، وأدار الحوار علي خاجه، بحضور جمع غفير من الأدباء والمهتمين.

ودار الحديث حول العلاقة الديناميكية بين وسائل الإعلام بجميع أشكالها، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى البرامج التلفزيونية والإذاعية التقليدية، وبين لغتنا اليومية، وكيف تسللت الكلمات والعبارات المختلفة التي تستخدم في التلفزة والإذاعة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مفرداتنا اليومية بسبب الحيز الكبير الذي تحتله وسائل الإعلام في حياتنا.

ومن خلال تجارب الضيفين الشخصية، سلط الحديث الضوء على هذه العلاقة لتشارك حمادة بخبرتها في وسائل الإعلام التقليدية، والتلفزيون على نحو خاص، ومنح "سيّود" نظرة ثاقبة على التحديات التي تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها في المجتمع واللغة على السواء. وطرح الحوار عددا من الأسئلة عن كيف تصبح مفردات اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام جزءا لا يتجزأ من اللغة الرسمية؟ وما الطريقة التي أثر من خلالها الإعلام في القضايا والمقولات والكوميديا السائدة في المجتمع؟ وإلى أي مدى تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في مهاراتنا لجهة التواصل باللغة؟

وقالت حمادة إن الخطوة التابعة للقراءة هي الكتابة، سواء كتابة في مجال المسرح، أو كتابة أغنية، أو نص تلفزيوني، لافتة إلى أن الكتابة حاجة ومتنفس بالنسبة لها، وكانت بدايتها في النشر الورقي ولظروف معينة تحولت إلى كتابة تلفزيونية.

وأضافت أنها أصبحت لها قناعة بأن الصورة تعبر أكثر من الكلمة، وأن دائرة المشاهدة أكبر من دائرة القراءة، مشيرة الى أنها ستصدر رواية قريبا وسيتم طرحها في معرض الكتاب القادم.

أما الموسوي فقال إن بدايته في تقليد الأصوات كان يعبر عنها في البيت، وكان أصدقاؤه يعرفون موهبته، ومن ثم بدأ في برنامج "يوتيوب" عام 2006، وقالت حمادة إن "يوتيوب" وغيرها من وسائل التواصل تتميز بالقدرة على التداول السريعة، وتعطي فرصة على التعبير.

من ناحية أخرى، أشارت حمادة إلى أن مناهج اللغة العربية حاليا تجمع مهارات القراءة والكتابة والاستماع، ولكنها لا تحتوي على مهارة "التحدث".

وذكر سيّود ان لديه "فيديوهات" حققت انتشارا واسعا، وخلال الحوار تم عرض مجموعة مميزة من أعماله التي نالت استحسان وإعجاب الحضور، مضيفا أن أول فرصة جاءته كانت في عام 2012، في شركة السينما الكويتية الوطنية، مع هشام الغانم الذي اتصل عليه وعرض عليه أن يقدم شيئا للسينما، وقدم فيديو حقق انتشارا ملحوظا. وعن موضوع الرقابة، أوضح أنه يمتلك رقابة ذاتية قبل أن يطلق الفيديو.

من جانبها، قالت حمادة: "أعتقد أن مهمة الكاتب إثارة الدهشة أو فتح باب الدهشة، ففي السابق كان الكاتب ينتج النص ويصدره"، ولفتت إلى انه اليوم المشاهد أصبح جزءا من المعنى، ومنتجا، ويستدرك المعنى، ولديه القدرة والقابلية على تصدير وتكوين رأيه عن طريق "تويتر" و"إنستغرام".

هبة حمادة: الكتابة حاجة ومتنفس وبدأت ممارستها من الإعلام الورقي ثم تحولت إلى التلفزيوني
back to top